استراحة «الأيام الرياضي» غلطة الشاطر

> «الأيام الرياضي» علي صالح أحمد:

> لا أحد منا يستطيع أن ينكر تلك النجاحات التي حققها الاتحاد العام لكرة القدم الموسم السابق 2007-2006، ليس لأن عبارة (أول مرة) تكررت أكثر من مرة، أو في سبيل إرساء تلك المسابقات إلى بر الأمان، وإنما في وضع الثوابت وإرساء القواعد التي ستساهم في تطوير عملية البناء الرياضي لمنتخباتنا الرياضية.

ولا أحد يستطيع أيضا أن ينكر أن وراء تلك الجهود في الاتحاد الرجل (أحمد صالح العيسي) رئيس الاتحاد، الذي بحث عن الاستقرار وثبات المواسم، على الرغم من عدم موافاة الوزارة بالمخصصات المالية التي بلغت المديونية (200 مليون ريال) حسب (صحيفة «الرياضة» العدد 851)، ومع هذا عمل الرجل بصمت وسار بالقافلة مع أفراد كتيبته إلى الأمام، دون أن يلتفتوا للخلف، لأن في ذلك الالتفات خسارة منتخب البرازيل لبطولة كأس كوبا أمريكا، التي أقيمت مؤخرا في فنزويلا، عندما أحسن الاتحاد البرازيلي صنعا بالمضي قدما دون اكتراث بما كتبه البعض عن المطالبة بإقالة المدرب (دونجا) قبل سفر المنتخب إلى فنزويلا.

ولكن لا يعني هذا بأن الاتحاد اليمني (كله تمام)، وأن بعض اللجان التابعة له فوق النقد الهادف والبناء، كما لا يعني أيضا أن قراره الأخير صائبا -من وجهة نظري- باختياراللاعب السابق جمال الخوربي رئيسا للجنة الحكام.. وأن هذا القرار سيمر بلا (إحم ولا دستور)، وذلك لاستحقاق كوادرنا التحكيمية.

وأنا هنا لست ضد الكابتن جمال الخوربي الذي أثبت جدارته في قيادة منتخبنا الوطني الأول السابق لكرة القدم، ولكن.. لجنة الحكام تعتبر من أهم اللجان في الاتحاد وأكثرها حساسية، وقد سبق وأن تناوب عليها -منذ سنوات مضت- كفاءات تحكيمية مجربة، لأن أهل مكة أدرى بشعابها.. لكن .. كما يبدو لنا أن الاتحاد قد اكتوى بنار أهل مكة، وأعلن تضامنه مع الشعار القائل:(تجريب المجرب خطأ)، ونظر حواليه فقط، تاركا كوادر تحكيمية أخرى بعيدة عن القلب.

ولكون أعمال الاتحاد السابقة أثمرت نتائج تصب في مجملها لتطوير اللعبة متمنين له التوفيق كما عودنا، وللكابتن جمال الخوربي النجاح في مهمته الجديدة، وأن يثبت علو كعبه مجددا بعد نجاحه الأخير في قيادة بعثة منتخبنا الوطني للشباب مؤخرا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى