> اجرى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس الجمعة محادثات مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في مدينة العقبة الساحلية جنوب الاردن، تناولت آخر تطورات عملية السلام في الشرق الاوسط والوضع في لبنان.

وافاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني ان الملك والرئيس الفرنسي اجريا محادثات "تركزت حول الاوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط".

وبحسب البيان وضع الملك ساركوزي "في صورة الاتصالات واللقاءات التي يجريها مع الاطراف المعنية بعملية السلام بهدف حشد الدعم والتأييد لمساعدة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على المضي قدما في عملية التفاوض استنادا الى قرارات الشرعية الدولية (...) وصولا الى ايجاد تسوية سلمية شاملة ودائمة للقضية الفلسطينية".

كما تناولت المحادثات تطورات الاوضاع السائدة في لبنان حيث اكدا "دعمهما للجهود الهادفة الى تحقيق المصالحة والوفاق الوطني بما يحقق مصالح لبنان العليا ويحافظ على وحدته وسيادته".

وتابع البيان ان الملك وساركوزي "اعربا عن قلقهما ازاء عدم توصل الفرقاء اللبنانيين الى توافق حول انتخاب رئيس جديد للجمهورية يجنب لبنان التداعيات الخطيرة المترتبة على استمرار الفراغ السياسي".

وبحسب البيان، شكر الملك فرنسا على مساهمتها في تنفيذ مشاريع انمائية في الاردن وموقفها "الايجابي" حيال ديون الاردن المترتبة لنادي باريس وعلى استعدادها لمساعدة برنامج الطاقة النووية الاردني.

ووصل ساركوزي برفقة صديقته الجديدة كارلا بروني بحسب ما ذكر مسافرون في مطار العقبة، غير انه لم يسمح للصحافيين الاقتراب من الموكب الرسمي ولم يكن من الممكن التعرف الى عارضة الازياء السابقة في السيارات الداكنة الزجاج.

وكان عبدالله الثاني في استقبال ساركوزي في مطار الملك الحسين الدولي في العقبة.

واوضحت مصادر مسؤولة في عمان ان ساركوزي سيبقى في الاردن بعد انتهاء الزيارة لقضاء عطلة "خاصة" تستمر حتى الاحد يزور خلالها مواقع اثرية بينها مدينة بترا.

وفي باريس اكد قصر الاليزيه ان ساركوزي "مدعو الى مقر اقامة الملك لقضاء عطلة نهاية الاسبوع" موضحا ان عبدالله الثاني وجه هذه الدعوة "بين عيد الميلاد ورأس السنة".

ويقع القصر الملكي في العقبة في منطقة يحرسها الجيش وتتضمن مجموعة من الفيلات سيقيم ساركوزي في احداها.

وامضى ساركوزي في نهاية كانون الاول/ديسمبر خمسة ايام عطلة في مصر مع كارلا بروني، ثم قام بزيارة رسمية للقاهرة لمدة يوم واحد.

ولم يورد قصر الاليزيه اي تفاصيل اضافية حول هذه الزيارة ولم يوضح ما اذا كانت كارلا بروني سترافق ساركوزي.

وكشفت العلاقة بين المغنية والرئيس الفرنسي في منتصف كانون الاول/ديسمبر لدى نشر صور التقطت لهما في منتزه يوروديزني بضاحية باريس.