ثوار كولومبيا يفرجون عن رهينتين من الأدغال

> سان خوسيه دل جوفياري «الأيام» دانييل مونوز :

>
بالدموع والابتسامات والمعانقات أفرج ثوار كولومبيا الماركسيون يوم أمس الأول عن امرأتين رهينتين بعد سنوات من الأسر في الأدغال ليبعثوا الآمال في اطلاق سراح عشرات آخرين مازالوا محبوسين في معسكرات سرية.

وفي صفقة قامت فيها فنزويلا بدور وساطة طارت مروحية في أعماق كولومبيا لاحضار المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس كلارا روخاس وعضو الكونجرس السابقة كونسيلو جونزاليس وأعادتهما على الجانب الآخر من الحدود حيث نقلتهما طائرة الى كراكاس.

وعند الوداع قبلت المرأتان شابات متمردات وصافحتا الرجال في ارض مقطوعة الشجر بالقرب من بلدة سان خوسيه دل جوفياري.

ثم عانقت المرأة الفريق الذي أتى بالطائرة لانقاذهما وتحدثتا الى الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز في هاتف عبر القمر الصناعي لتقدما له الشكر على جهوده للوساطة في الافراج عنهما.

وقالت جونزاليس (57 عاما) التي توفي زوجها اثناء السنوات الست التي قضتها في الأسر للرئيس شافيز "ألف شكر. انك ساعدتنا على أن نعود للحياة مرة ثانية."

وبدت روخاس (44 عاما) التي انجبت طفلا بعملية قيصرية خلال سنواتها الخمس في الأسر نحيلة وهادئة. وكان يبدو ان المرأتين مرهقتان وشاحبتان لكنهما بوجه عام في حالة صحية جيدة.

وكانت هذه أول مرة تفرج فيه أقدم جماعة ثوار في امريكا اللاتينية عن أحد من رهائنها من الشخصيات الرفيعة ومنهم مرشحة الرئاسة السابقة الفرنسية الكولومبية الاصل انجريد بيتانكور.

وبعد وصولهما الى كراكاس استقبلهما الرئيس شافيز في قصره في حفل استعرضتا فيه حرس الشرف وانشدوا فيه النشيد الوطني لكولومبيا.

وتعهد شافيز بالعمل من اجل اطلاق سراح الاسري الاخرين مع ان الرئيس الكولومبي كان قد قطع دور الوساطة الرسمي للزعيم الفنزويلي اليساري العام الماضي.

وقال شافيز للتلفزيون عن وصول طائرة الهليكوبتر الى فنزويلا "نأمل ان يمكننا قريبا التحدث الى مجموعة ثانية."

وبعثت لفتة الثوار بالافراج عن المرأتين الآمال في مبادلة ثوار محتجزين في سجون حكومية مقابل رهائن من بينهم بيتانكور التي تلقي قضيتها متابعة واسعة في فرنسا.

وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان الافراج عن روخاس وجونزاليس حافز الى العمل من اجل اطلاق سراح اسرى آخرين. وقال إن "فرنسا سعيدة."

وسافر السناتورر الكولومبي بيداد كوردوبا مع المرأتين المفرج عنهما وقال انهما قلقتان على بيتانكور التي لم يروها منذ بعض الوقت,وقال كورودوبا انهما احضرتا معهما صورا فوتوغراقية لرهائن آخرين.

والحرب في كولومبيا التي تدور رحاها منذ عقد تغذيها تجارة الكوكايين وتتسبب في مقتل مئات كل عام على الرغم من انحسار العنف في الآونة الاخيرة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى