صومعة الحرية

> «الأيام» سمر سمير علي يحيى - عدن

> هكذا إذن هي الحياة، وهكذا تمر مراحلها، أنقف مكتوفي الأيدي والعمر يمر بنا.. إلى أين؟ إلى حيث يضعنا القدر، فإما نرتمي في أحضان اليأس الأعظم أو نرتبط بحياة المودة والسعادة مثل كل المتفائلين، كل نحو طريقه الذي سترسمه له قوة صبره في هذه الحياة، اللهم أعطنا صبر أيوب لكي نصمد في هذه الدنيا التي لا فرق بينها وبين البحر الذي أصبحت أمواجه عاتية في وجوه مرتاديه.

كل الذي نريده هو مواجهة صعاب الحياة بقدر كاف من الصبر والدقة المتناهية في حل المشاكل والصعاب، وكيف سنواجه ذلك؟ بتلك المساحة التي نتحصل عليها من حرية التفكير والقول والفعل.. فما أصعب أن يكتب المرء شيئا يراقب ويحاسب عليه، وفي الأول والأخير ما كتبه هو مساحة حريته، والأصعب من ذلك أن يطالب المرء بتغيير سطور خطها القلم، ومثلت تنفيسا لكبت يعانيه صاحب القلم.. يا أصحاب الأقلام الجريئة والسطور الحرة اكتبوا.. انطلقوا.. عبروا .. فأنتم خير الجميع، وأنتم مرآة في قلوب البشر وأعينهم، تقرأ سطور الواقع في أرض لابد أن تخضر يوما بأيدي أمثالكم.. فليقف الجميع صفا أمام شمس الحقيقة، وليأخذوا الدرس من نورها الذي يخترق غصبا كل زاوية.

تغاضوا عن.. تناسوا.. كل ما يدور خارج الصومعة.. وانغلقوا.. على أنفسكم ثم اعلنوا بداية يوم جديد ينبثق من تلك الصومعة التى عنوانها الحرية وسطورها الأمل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى