البرادعي يلتقي احمدي نجاد ومسؤول الملف النووي الايراني

> طهران «الأيام» بيار سيليرييه :

>
المدير العالم للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي يتحدث مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
المدير العالم للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي يتحدث مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
التقى المدير العالم للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي صباح أمس السبت القادة الايرانيين بمن فيهم المرشد الاعلى للجمهورية علي خامنئي لحثهم على القاء الضوء على الاوجه الغامضة في البرنامج النووي الايراني المثير الجدل.

وبعد وصوله الى ايران أمس الأول، اجتمع البرادعي مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية غلام رضا اغا زاده ودعاه الى تسريع وتيرة التعاون مع الوكالة الذرية، وهي جهاز الامم المتحدة الذي يعمل على منع انتقال النشاطات النووية من الطابع المدني الى العسكري.

وبعد لقائه أمس السبت كبير المفاوضين الايرانين في الملف النووي سعيد جليلي ثم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، زار البرادعي المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي الذي يملك القرار في شؤون البلاد المهمة، وخصوصا الملف النووي.

وقال خامنئي لمحدثه "يعتقد الاميركيون خطأ ان بامكانهم حمل الجمهورية الاسلامية في ايران على الانصياع عبر ممارسة الضغوط عليها بشأن القضية النووية".

واضاف بحسب ما نقلت عنه وسائل الاعلام الرسمية "لا يمكنهم حمل الامة الايرانية على الانصياع عبر التطرق الى هذه القضايا او غيرها".

واكد خامنئي الذي نادرا ما يستقبل رؤساء منظمات دولية، مجددا ان بلاده "ضد تصنيع واستخدام السلاح النووي طبقا لتعاليمها الدينية ومبادئها".

وهو يرى "ان لا شيء يبرر" احالة الملف النووي الايراني على مجلس الامن الدولي.

وقال جليلي للبرادعي ان "تعزيز السلوك المهني، المحايد وغير المسيس، يعزز اعتبار الوكالة".

اما احمدي نجاد فاعرب عن امله ان "تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من التصرف بعدل وعلى اسس قانونية من دون تاثر بضغوط القوى العظمى".

وهذه القوى التي تضم الاعضاء الخمسة الدائمي العضوية في مجلس الامن الدولي (الصين، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا وروسيا) اضافة الى المانيا، تطلب من طهران التعاون التام مع الوكالة الذرية وتعليق تخصيب اليورانيوم.

وفي حال امتناع ايران، حذرت تلك الدول من انها ستسعى الى اقرار عقوبات دولية جديدة على طهران. ويسمح تخصيب اليورانيوم بالحصول على الوقود اللازم لتشغيل محطة كهرباء نووية وكذلك لتصنيع قنبلة ذرية.

وتأتي زيارة البرادعي، السادسة منذ العام 2003، على خلفية تجدد التوتر بين ايران والولايات المتحدة بعد حادث بحري مثير للجدل بين زوارق حربية ايرانية وسفن حربية اميركية في الخليج في السادس من كانون الثاني/يناير.

ولم ينفك الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يجري حاليا جولة في الخليج يشدد على وجود "تهديد ايراني".

وقال الجنرال عاموس جلعاد المستشار السياسي لوزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، ان بلاده بذلت جهودا اثناء زيارة بوش لاقناعه بان ايران تسعى من دون ادنى شك الى التزود بالسلاح النووي.

وبعد لقاء البرادعي واغا زاده أمس الأول، حض مدير الوكالة الذرية طهران على تسريع وتيرة التعاون مع الوكالة "لتوضيح كل القضايا العالقة" واظهار "الحد الاقصى من الشفافية".

وافاد البرادعي عن اجراء "تبادل ودي وصريح للاراء" مع اغا زاده، ما يعني في المصطلحات الدبلوماسية استمرار الخلافات.

وتعهدت طهران في آب/اغسطس ان تقدم للوكالة الذرية بحلول نهاية 2007 اجابات عن كل اسئلتها بشأن البرنامج النووي الايراني.

لكن البرادعي قال انه لا يزال هناك الكثير من العمل في هذا الاطار كي يتمكن من ادراج استنتاجاته في تقريره المقبل في آذار/مارس الذي يرفع الى مجلس حكام الوكالة.

وتنتظر الوكالة الذرية ردودا على اوجه مختلفة من البرنامج النووي الايراني كي تتأكد من ان له اهدافا مدنية حصرا، على ما تصر ايران.

وترى ايران ان موقفها تعزز بعد صدور تقرير استخباراتي اميركي في كانون الاول/ديسمبر يفيد انها كانت تملك برنامجا نوويا عسكريا -الامر الذي نفته ايران- ولكنها علقته العام 2003.

واعلنت ايران انها تنتظر ان يتخلى مجلس الامن عن الملف كي "يعود الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد تقرير اذار/مارس".

ويبدو الامر قليل الاحتمال، حتى لو قدمت طهران كل الاجوبة التي تتوقعها الوكالة الذرية، الامر الذي يشكك فيه دبلوماسيون غربيون كثر. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى