> انتقدت صحيفة تشرين الحكومية السورية أمس السبت تصريح الرئيس الاميركي جورج بوش الذي تحدث عن اسرائيل "وطنا للشعب اليهودي"، ورأت انه يكشف "صهيونيته وعنصريته" ويقدم "الافكار الاسطورية للصهيونية العالمية" على انها مطالب اميركية.

وقالت الصحيفة ان "الرئيس بوش كرر في اسرائيل ما قاله في مؤتمر انابوليس بأن اسرائيل دولة لليهود".

واضافت ان بوش "يكشف بذلك صهيونيته وعنصريته ويقدم للفسلطينين والعرب المطالب الاسرائيلية والافكار الاسطورية للصهيونية العالمية على انها مطالب اميركية".

وتابعت ان "الشعب الفلسطيني ليس له وجود او وزن في حسابات بوش الا من خلال حديث الصفقات والتجارة والبيع والشراء. فبدل الوطن والارض وتقرير المصير يجب ان تعالج القضية في المصارف والبنوك وتتحول فلسطين الى شيكات مستحقة الدفع بعد حين وربما من مال النفط العربي او ان بعض الشيكات مغمس بالنفط العربي".

ورأت "تشرين" ان "العبقري بوش (...) حول بقدرة قادر قضية شعب فلسطين وبارادة ملكية اميركية الى تعويضات وفق آلية دولية فصار الفلسطينيون متسولين على ابواب دول العالم لقبض ثمن وطن وارض وسقط حق العودة كليا من الخطاب الاميركي من وجهة نظر منظمة المؤتمر الصهيوني العالمية وقادة تل ابيب".

واكدت الصحيفة ان "ارادة الشعب العربي لا تنسجم مع احلام بوش واسياد المشروع الصهيوني"، معتبرة ان "هذه الارادة ستجهض اي مشروع يتعارض مع ارادة الشعوب مهما طال الزمن".

ودعت "تشرين" بوش الى العودة الى "دروس التاريخ فلربما يفيد منها قبل ان تلفظه كتب التاريخ".

وكان بوش صرح الخميس الماضي ان اي اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين يجب ان يقيم "وطنا للشعب الفلسطيني" مثلما "هي اسرائيل وطن للشعب اليهودي".

واضاف بوش في تصريح صحافي في القدس "الاتفاق يجب ان ينص على قيام فلسطين تكون وطنا للشعب الفلسطيني كما هي اسرائيل وطن للشعب اليهودي".