> أكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أمس السبت التزام بلاده بمبادرة السلام العربية "بوصفها مشروع تسوية كاملة تستجيب لمقتضيات الشرعية الدولية".

وأضاف السنيورة أن لبنان "ملتزم بها (المبادرة) كلها من دون اقتطاع أو تجزئة لاسيما أنها تؤكد أيضا ضرورة حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين استنادا إلى الشرعية الدولية وجميع قراراتها ذات الصلة بما فيها حق العودة".

وأوضح رئيس الوزراء اللبناني أن "لبنان تمسك وما يزال بهذا الحق غير القابل للتصرف ووقف مع الشعب الفلسطيني في المطالبة به، وبرفض التوطين بكافة أشكاله".

وتابع قائلا إنه "غني عن القول أن هذا الموقف يستند إلى الإجماع الوطني اللبناني وقد كرسته مقدمة الدستور اللبناني بشكل واضح وملزم".

وأعرب السنيورة عن استغرابه من تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش حول مسألة وضع آليات دولية جديدة بما فيها التعويضات لحل مشكلة اللاجئين.

وقال السنيورة: "إن الاشارة إلى مبادرة السلام العربية وتحقيق الانسحاب الكامل والشامل من الأراضي العربية المحتلة جاءت عابرة (خلال تصريحات بوش).

وفي في أول تعليق له بعد تعليق المبادرة العربية بشأن لبنان، دعا رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري المعارضة إلى التعامل بايجابية مع المبادرة العربية "التي تهدف بشكل أساسي إلى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكل خارطة طريق لتشكيل قانون انتخابي جديد وحكومة وحدة وطنية".

وأوضح الحريري أن المبادرة العربية "لا لبس فيها وواضحة المعالم"، مشددا على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية "لحماية الموقع الماروني بامتياز".

أما عن رفضه لقاء رئيس كتلة التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، فقد أكد الحريري أنه لا يرفض مثل هذا اللقاء "إلا أن الاجتماعات السابقة التي جمعتنا في باريس وفي لبنان لم تثمر (عن نتائج ملموسة)".