د.السقاف:لن ينجحوا في ترهيبنا من مواصلة التعبير عن قناعاتنا

> عدن «الأيام» خاص:

> صرح لـ«الأيام» د. محمد علي السقاف، أستاذ القانون الدولي بأنه فوجئ بالمانشيتات الاستفزازية التي صدرت بها صحيفة «أخبار اليوم» في عددها بتاريخ 10-11 يناير 2008م «عن ما ادعت بأنني صرحت به في محافظة الضالع الباسلة، حيث جاء عنوان الصحيفة في الصفحة الأولى كالتالي:«د. السقاف: لن يحكمنا قادة الخارج (البيض- العطاس- علي ناصر) من جديد والشمالي أجنبي في الجنوب لا يجب أن يرتاح له بال» وجاء مانشيت الصحفة الأخيرة «د. السقاف: ثقافة الشماليين تأوى القتلى ونحن في الجنوب نرفضها».

ونفى د. السقاف نفياً قاطعاً أنه تفوه بتلك العبارات التي جاءت في عناوين الصحيفة بتلك الفبركة التي كشفت عنها الصحيفة دون أن تعلم حين كتبت تقول بأنها باتصالاتها الهاتفية التي أجرتها مع بعض السياسيين «حول ما الذي يريده السقاف وما هي البذرة التي يزرعها؟ وهل هي مقدمة لإثارة فتن وتحريض على إباحة دماء أبناء الوطن من شماله وشرقه؟ داعين كل القوى السياسية والمنظمات الجماهيرية إلى رفض وإدانة مثل تلك الخطابات المشعلة للفتن والحروب».

أليست تساؤلات مثل هذه بفبركة «أخبار اليوم» تلك العناوين تهدف أصلاً إلى التحريض على إباحة دم الدكتور محمد علي السقاف ودم أحمد عمر بن فريد لأنه متهم بالتهم الجزاف نفسها.

في حين من المعروف أن الخطابات التحريضية ذات الطابع العنصري هي من تخصص فتاوى بعض رجال الدين المقريبن من ممولي الصحيفة ذاتها أثناء حرب صيف 1994م، ومؤخرا في خطبة عيد الفطر وبحضور رئيس الدولة نفسه، وكلها فتاوى وخطب مهلة بالدين وموجهة ضد أبناء الجنوب! كيف يمكن لشخص مثلى مقيم في العاصمة صنعاء بغالبيتها الساحقة من المحافظات الشمالية أن يدلي بتصريحات تحريضية إلا إذا كان قد فقد صوابه، وفي هذه الحالة فإن الصحيفة حين تقبل بنشر مثل تلك الأقوال تكون صحيفة ناقطة باسم المجانين! فهي بتلفيقها تلك العناونين تؤكد توجهها المناطقي والعنصري وغياب كامل لأبسط قواعد المهنية والاحتراف الصحفي فهي وللمرة الثانية تفضح نفسها بنفسها دون أن تعلم بقولها «إنها مقدمة لإثارة فتنة.. إباحة دماء أبناء الوطن من شماله وشرقه» لماذا انحصر حرص الصحيفة على أبناء الوطن من شماله وشرقه الذي ينتمون هم إليه، ولم يفكروا بأبناء الوطن من «جنوبه وغربه» لأنها مناطق لا تعنيهم.

إنني أعتقد أن تلك الفبركة الصحفية لـ «أخبار اليوم» هي طريقتها في الرد على سلسلة مقالاتي الأربعة المنشورة في «الأيام» حول «عدن والجنوب ليس فضاء مفتوحا لحل بطالة الشباب» الذي أشرت فيه إلى مقال عنصري نشرته صحيفة «الشموع»- التي هي و «أخبار اليوم» تصدران من مؤسسة الشموع- هاجمت فيه أبناء حضرموت الذين وصفتهم «بالخبثاء» وأنهم «يفرضون حكما ذاتيا يمهد للاستقلال»، والذي أعادت نشره صحيفة «الأيام» في يوم 15/1/2001 فبدلا من أن تقوم الصحيفة بالرد على النقاط التي أثرتها في حلقات مقالي المذكورة في «الأيام» لجأت كعادة الصحف الرسمية والصحف التابعة لمراكز القوى ، إما إلى استعمال عبارات بذيئة أو البحث عن تحريف أقوال الكتاب وإلصاق تهم بهم لإحلال سفك دمائهم، فعناوين المناشيتات لم تكن موضوع المحاضرة وإنما إجابات عن أسئلة الحاضرين.

1) في ردي عن تساؤل أحد الإخوة عن كيفية التعامل في حالة أدى مشروع حل مشكلة البطالة للشباب إلى نزوح جماعي من المحافظات الأخرى إلى الجنوب؟ إجابتي هي «أنه إذا أدى النزوح الجماعي إلى تغيير التركيبة السكانية في الجنوب ،يجب التعامل معهم بشكل لا يشعرون فيه بإمكان اندماجهم في المجتمع الجنوبي لأن أغلبيتهم العددية ستؤدي إلى فقدان الجنوبي هويته .

وكمثال على ذلك أنهم في الشمال قد يذعنون إلى ظاهرة أن يؤخذ أحد أقارب متهم بارتكاب جريمة بدلا عن المتهم الرئيسي الذي استطاع الفرار من العدالة ،في حين أمر كهذا لا يمكن قبوله في الجنوب لتعارضه مع دولة القانون التي عاش في ظلها أبناء الجنوب في فترة الاستعمار ودولة الاستقلال، بينما في الشمال هو امتداد لنظام (الرهائن) منذ فترة الإمامة حتى اليوم. فالخوف من ضياع الهوية الجنوبية بفعل التوطين العددي من الشمال في الجنوب هو نفس خوف قبائل حاشد وقبائل بكيل بوضع فاصل (حدودي) بين مناطق القبيلتين وأبنائها.. فلماذا لا يتهمون بالمناطقية ويسهل إطلاق مثل هذه التهم على أبناء الجنوب؟!

2) لم أهاجم إطلاقا لا الحزب الإشتراكي ولا أحزاب اللقاء المشترك في الرد على أحد التساؤلات ، وطلبت من السائل أن يترك كل طرف تحديد موقفه من القضية الجنوبية وأبناء الجنوب هم الذين سيشعرون من هو على حق أم لا؟

3) وحول قادة المعارضة في الخارج لم أسمِ إطلاقا أحداً وأشرت إلى أن الجنوب في حاجة إليهم في هذه المرحلة، لأنهم حكموا الجنوب واعترفوا بشجاعة - بعكس قادة آخرين - بمسؤولياتهم والأخطاء التي ارتكبوها كاعتراف الأخ حيدر العطاس في مقابلة صحفية بخطأ الحزب لعدم إجرائه استفتاء شعبيا في الجنوب حول موضوع الوحدة ، لذلك اعتبرت موضوع عودتهم للحكم من جديد أمرا مرهونا بموقف المواطن نحوهم في حالة ترشحهم في الانتخابات. بعض هذه التفاصيل لم أذكرها بالكامل في ردودي ولكنها كانت بهذا المعنى وبهذا المفهوم».

واختتم د. السقاف تصريحه بالقول:«إنهم صحيفة «أخبار اليوم» وغيرها من الصحف الرسمية لن تنجح في ترهيبنا وإخافتنا من مواصلة التعبير عن قناعاتنا والدفاع عن قضايانا، وإذا اعتبروا أن بإمكانهم إهدار دم المعارضين لسياستهم الهوجاء، فأخشى أن يرتد ذلك عليهم، فالعالم لم يعد إلا قرية صغيرة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى