بوش يشيد بالتقدم في العراق بعد اجتماع مع قادة أمريكيين

> المنامة «الأيام» تبسم زكريا ومات سبيتالنيك :

>
قال الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس السبت إن تغيير الاستراتيجية الأمريكية في العراق أدى إلى خفض كبير في أعمال العنف وإن الولايات المتحدة تسير في مسارها نحو استكمال سحب 20 ألف جندي بحلول منتصف العام.

وأضاف بوش متحدثا بعد اجتماعه مع قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس والسفير الأمريكي في بغداد رايان كروكر في قاعدة في الصحراء الكويتية أن تحسن الأوضاع الأمنية في العراق " يسمح لبعض القوات الأمريكية بالعودة للوطن."

وتابع "أي انسحاب إضافي للقوات سيعتمد على توصيات الجنرال بتريوس وهذه التوصيات ستعتمد أساسا على الأوضاع على الأرض في العراق."

واعترف بوش بأنه حتى العام الماضي "كانت استراتيجيتنا ببساطة غير ناجحة" وكانت أعمال العنف الطائفي تمزق العراق ومتشددو تنظيم القاعدة يشددون قبضتهم على العديد من المناطق. وأضاف أن الاستراتيجية الجديدة التي شملت ارسال قوات اضافية والتركيز على مواجهة أعمال المسلحين بدأت تغير الأوضاع.

ووصل بوش إلى البحرين التي تستضيف الأسطول الخامس الأمريكي حيث كان في استقباله العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وأشاد بوش بجهود ملك البحرين في مجال الإصلاحات الديمقراطية مشيرا إلى إجراء انتخابات وانتخاب امرأة لعضوية البرلمان. وقال "إن الإصلاحات البحرينية تجعل بلدكم أقوى.. إنكم تظهرون قيادة قوية..إنكم توضحون للدول الأخرى كيفية المضي للأمام."

واحتشد نحو 200 محتجا بالقرب من السفارة الأمريكية في المنامة حاملين لافتات مناهشضة لولايات المتحدة وردد البعض شعارات ضد الأسرة الحاكمة,وكتب على إحدا اللافتات "إرهاب الدولة.. صنع في الولايات المتحدة."

وقال بوش في الكويت "العراق أصبح الآن مكانا مختلفا عنه قبل عام.. هناك حاجة لمزيد من العمل الشاق ولكن معدلات العنف انخفضت بشكل كبير. بدأ الأمل يعود لبغداد وبدأ الأمل يعود لبلدات وقرى في شتى أنحاء البلاد."

وأضاف "تنظيم القاعدة ما زال يمثل خطرا وسيستمر في استهداف الأبرياء بأعمال العنف. ولكننا وجهنا ضربات شديدة إلى تنظيم القاعدة."

ومع اقتراب حرب العراق من نهاية عامها الخامس رفض بوش بحث أي خفض آخر في عدد القوات في الوقت الراهن قائلا إن ذلك يتوقف على تقييم القادة. وأعلن بوش في سبتمبر أيلول الماضي انسحابا محدودا على مراحل لنحو 20 ألف جندي.

لكنه أعطى الاحساس بالتزام أمريكي طويل الأمد عندما قال في مقابلة تلفزيونية أمس الأول ان الولايات المتحدة سيكون لها وجود في العراق يمكن ان يستمر "بسهولة" لنحو عشر سنوات.

ولا تتمتع الحرب بشعبية بين الأمريكيين مما أدى إلى تراجع شعبية بوش إلى حوالي 30 في المئة وأقل. لكن انخفاض العنف أثر على جهود الزعماء الديمقراطيين في الكونجرس الأمريكي لمحاولة الربط بين تمويل الحرب ووضع جدول زمني لانسحاب القوات وهو شيء يرفض بوش قبوله.

غير أن معظم الديمقراطيين ما زالوا يقولون إن هناك حاجة إلى إجراء تغييرات كبيرة في استراتيجية بوش في العراق.

ومن المقرر أن يرفع بتريوس تقريرا إلى الكونجرس الامريكي في مارس آذار بشأن ما إذا كان يمكن سحب مزيد من القوات. وأجاب بتريوس ردا على سؤال أمس السبت عما إذا كان يمكن سحب المزيد من القوات العام الحالي قائلا إن ذلك ممكن ولكن لم يتخذ قرار بعد.

ورغم الضغوط الأمريكية الكبيرة فشلت الكتل السياسية الشيعية والسنية والكردية في العراق في الاتفاق على قوانين مهمة ترى واشنطن انها حيوية لتقليل الانقسامات الطائفية. وقال بوش إنه يتحتم على الحكومة العراقية بذل المزيد من الجهد.. وقال "هل فعلوا (الحكومة العراقية) ما يكفي؟ لا."

ووصل بوش الى الكويت مساء أمس الأول بعد اختتام أول زيارة رئاسية لاسرائيل والضفة الغربية المحتلة وشعر بتشجيع كاف ليتوقع ابرام اتفاق سلام في غضون عام ولكن دون أن تحقق جهوده تقدما كبيرا.

والتقى بوش مع الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت على العشاء أمس الأول. والكويت هي المحطة الأولى ضمن خمس دول عربية سيزورها بوش الذي يأمل في حشد تأييدها للمساعدة في احتواء النفوذ المتزايد لطهران في المنطقة.

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إن محادثات الخليج ستنتقل الآن إلى "التهديدات التي رأيناها في الخليج ومشكلة التطرف سواء كان تطرف القاعدة أو التطرف السني أو إيران وأتباعها مثل حزب الله والجانب من حماس الذي تدعمه إيران."

وحاربت دول الخليج متشددي القاعدة في السنوات الأخيرة لكنها تشعر أيضا بالقلق من الأزمات في لبنان والعراق وكذلك المواجهة بسبب برنامج إيران النووي.

وقالت وسائل إعلام كويتية إن أمير الكويت سيبلغ بوش بقلقه من أن هجوما أمريكيا على إيران القريبة سيقوض الاستقرار في الخليج وهي منطقة مهمة لإمدادات النفط العالمية.

ومن المرجح أن يستمع بوش لرسالة مماثلة من زعماء عرب آخرين في الخليج يريدون كبح البرنامج النووي لجارتهم الشيعية ولكن دون اللجوء إلى الحرب.

وقال بوش متحدثا من القاعدة الأمريكية اليوم إن إيران وسوريا عليهما وقف اثارة العنف في العراق مضيفا "جرى الكشف عن دور إيران في إثارة العنف."

وتابع "سوريا بحاجة إلى خفض تدفق الارهابيين على الأراضي العراقية خاصة المهاجمين الانتحاريين. ويتحتم على إيران التوقف عن مساندة الميليشيات الخاصة التي تهاجم القوات العراقية وقوات التحالف وتخطف وتقتل مسؤولين عراقيين." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى