السلطة المحلية بعدن تقول بأن قنبلة صوتية كانت بداية المواجهة بالهاشمي

> عدن «الأيام» محمد فضل مرشد:

>
عقدت السلطة المحلية بمحافظة عدن مساء أمس مؤتمرا صحفيا ترأسه الأخ عبدالكريم شائف، نائب محافظ عدن أمين عام المجلس المحلي، بحضور عميد ركن عبدالله عبده قيران، مدير عام أمن عدن، وذلك بشأن الاحداث التي شهدتها المحافظة.

وفيما يلي كلمة الأخ عبدالكريم شائف، نائب محافظ عدن الأمين العام للمجلس المحلي للمحافظة، لوسائل الاعلام التي حضرت المؤتمر الصحفي: «حرصت قيادة المجلس المحلي على عقد هذا المؤتمر الصحفي لتوضيح الصورة حول ما حدث اليوم (أمس) في محافظة عدن والتداعيات التي حصلت من التجمعات التي كانت في مهرجان ما يسمى بمهرجان التصالح والتسامح بمدينة الشيخ عثمان.. نحن ولاشك نسير في بلد في اتجاه الديمقراطية ومازلنا في بدايتها وتعلمون جميعا حجم الحريات المتاحة سواء في العملية السياسية والديمقراطية او ما يتعلق بالصحافة او ايضا بالممارسات الحقوقية الشخصية وما تحقق حتى الآن هو محل تقدير كثير من الناس وأنتم بلاشك تلاحظون هذا.

نحن بلاشك حاولنا قبل أسبوع ان نتواصل مع كل الجهات التي تريد ان تقيم فعاليات في محافظة عدن ونصحناهم بأن يقدموا طلب رسمي لإقامة أي فعالية أو حفل تحت أي مسمى وهذا كما هو متعارف عليه في بلادنا وفي كثير من البلدان بحسب القانون المنظم لهذه الفعاليات وعلى مدى هذه الايام لم يكن هناك رد او طلب رسمي مقدم حتى يوم أمس (الأول) الساعة الثانية عشرة تم اخطارنا ببلاغ بإقامة فعالية موقع عليها أربعة أشخاص وردينا عليهم بأنه يجب ان يتضمن هذا الطلب السماح او الموافقة على اقامة هذه الفعالية وايضا تحديد المكان والزمان لها وتم الرد عليها رسميا وحددنا لهم خيارات عدن وكان الأخ أيمن محمد ناصر، رئيس تحرير صحيفة الطريق، هو من نقل هذه الرسالة وحددنا لهم ثلاثة مواقع ليعقدوا فيها هذا الملتقى او التجمع وهي ملعب 22 مايو او ملعب الشيخ عثمان او ملعب المنصورة حرصا منا على ان هذه اماكن مفتوحة ستكون امان ولا تشكل أي اعاقة للمواطنين في المدينة ولا تعطل ايضا الحركة التجارية او حركة الطلاب والموظفين وأصروا على انه لازم تقام الفعالية في فرزة الشيخ عثمان وأنتم تعلمون ان الفرزة هي موقع نقل الركاب من وإلى المحافظات وكان هذا الاصرار لأنه يوجد تجمع كبير للسكان في هذا الموقع وأمام هذا الضغط ومن أجل تقديم المصلحة العامة ومن أجل التعامل بمسؤولية تم السماح صباح هذا اليوم (أمس) بالتعبير واقامة هذه الفعالية في نفس المكان الذي أصروا ان يقيموها فيه وهذا كان قرار من اللجنة الأمنية العليا بأن تعطي لهم مساحة ليعبروا عن ما يريدوا في هذا المكان وفعلا اقاموا فعاليتهم بنجاح وبعد ان اكتملت الفعالية يعرف الجميع ومن حضر منكم بأن قيادة الفعالية غادرت المكان وتركت الجمهور دون أي تنظيم ولم يبذل المنظمين لهذا الملتقى أي جهد لتنظيم الناس وتوجيههم بالهدوء والحفاظ على الممتلكات بل غادروا المكان وتركوهم وبالتالي بعد مغادرة هذه القيادات توجه عدد من الجمهور باتجاه اثارة بعض الجنود الذين كانوا يقفون على مسافات بعيدة من الموقع وايضا قام شخص من الموجودين بتفجير قنبلة صوتية في المكان وكانت البداية لإطلاق الناس نحو رجال الأمن بهدف سلبهم أسلحتهم وتم الاعتداء على جنديين أحدهم في حالة خطرة الآن وأمام هذه التداعيات تطور الموقف حتى حصل الاشتباك كما هو معروف بين رجال الأمن وبعض المندسين الذين حاولوا ان يثيروا هذه الفتنة في هذا المكان والزمان وحصلت التداعيات ما أدى الى اطلاق النار في الهواء وفي أماكن متفرقة وأدى الى اصابة سبعة اشخاص واثنين استشهدا واثنين من الأمن بقية المصابين كانون بحدود خمسة الى ستة وقد غادروا المستشفى بعد تلقيهم العلاج من الاختناقات التي حصلت لهم وصحتهم الآن جيدة، والاشخاص الذين هم في المستشفى سأحدد أسماءهم ليعرف الجميع الحقيقة وهم: قاسم هميش شائف (50 عاما) من حبيل الجبر محافظة لحج، عبد علي ناصر البكري (67 عاما) الحد بيافع، علي عبدالله محمد ناصر (30 عاما) الشعيب بالضالع، ثابت عبيد حازم (46 عاما) حبيل الجبر بلحج، ياسر سعيد محسن (27 عاما) مديرية يافع بلحج، ثابت حسين ناشر (23 عاما) مديرية ردفان بلحج، ناصر سعيد بن سعيد مديرية يافع بلحج، المتوفين لم يكونوا من المشاركين في الفعالية وكانوا من المارة ومن ضمنهم: صالح ابوبكر البكري (70 عاما)، محمد علي محمد (30 عاما) من منطقة جبل حبش بتعز ويعمل في بقالة مجاورة، وايضا هناك اثنين جرحى من الأمن.

بلاشك ايها الأخوة اننا في هذه اللحظات نتقدم بتعازينا لأسر الضحايا باسم المجلس المحلي لمحافظة عدن وباسم السلطة المحلية وباسم مواطني المحافظة، وايضا نقدم مواساتنا للجرحى ونؤكد ان قيادة السلطة المحلية قد بادرت بالرعاية لعلاج الجرحى وايضا ستقوم بالواجب أمام الذين توفوا وهذه ضمن المسؤولية الوطنية التي يمليها علينا الضمير تجاه هؤلاء الضحايا، وايضا نتقدم بالشكر الى المواطنين في محافظة عدن الذين تحلو بالصبر وتحملوا اعباء هذه التجمعات على مدى السنوات الماضية، كما أتوجه بكل الشكر الى كل رجال الأمن الذين تمتعوا بالصبر والحكمة في كل أعمالهم السابقة ولم يذكرهم أحد ولم يشكرهم أحد»..«أشير ايضا بأنه توجد تعبئة خاطئة من قبل بعض العناصر وبعض القوى، وايضا هناك توظيف للقضايا الوطنية والقضايا الحقوفية بهدف تحقيق مكاسب سياسية على حساب هؤلاء الابرياء ونحن دائما نتوجه بالنصح بأن الطريق القويم والسبيل الوحيد للتعامل مع كل ما يعتمل في بلادنا وفي محافظة عدن هو من خلال الحريات ومن خلال المسؤولية الوطنية التي ينبغي ان نعمل جميعا من أجل الحفاظ على بلدنا واستقراره، وانتم تشاهدون مايجري في الكثير من بلدان العالم مناطق ملتهبة مناطق تسودها الفوضى وشعبنا دائما يعيش الهدوء ويسعى دائما من أجل التنمية ومن أجل الاستقرار، ونرجو من الجميع بأن الذين يستغلون مناخ الديمقراطية لخلق نوع من الفوضى والفتن نقول لهم بأن شعبنا قد عانى كثيرا في الماضي وبالتالي يجب في هذه اللحظات وهذا العصر ان يسود العقل والحكمة فلم نجن من الصراعات والفوضى أي شيء ولكن جنينا من الاستقرار تنمية مستدامة وتطور ملحوظ يعترف به الجميع وما حققته محافظة عدن من تطور خلال العشر السنوات الماضية بشكل كبير هو ثمرة الاستقرار ووعي المواطنين وجهود القيادة السياسية والسلطة المحلية».

من جانبه تحدث الأخ العميد الركن عبدالله عبده قيران، مدير أمن عدن، في المؤتمر الصحفي قائلا: «ما حدث اليوم (أمس) بكل تفاصيله اشار اليه الأخ الأمين العام للمجلس المحلي لمحافظة عدن باعتباره عضو اللجنة الأمنية وبالطبع نحن كنا متابعين الحدث منذ لحظة وقوعه ويؤسفنا ما ترتب عليه من نتائج، ونقدم تعازينا الى أسر الضحايا الذين نعتبرهم ضحايا ابرياء كما اشار الأخ الأمين العام بأن الوفيات لم يكن لهم دخل حتى في هذه التظاهرة او التجمع أيا كان مشروع او غير مشروع.

دائما الأمن ينظر له في كثير من الاحيان على أنه خصم للأسف كرست بعض المفاهيم في أذهان الناس بطريقة مغلوطة عن الجندي والضابط الذي يتحمل العناء في مختلف المناخات والظروف ويقدمون في كل يوم تضحية ايمانا منهم بأن هذا هو الواجب الانساني والوطني الذي ينبغي ان يقوموا به ونعتبره أمانة ومسؤولية.

طبعا في أي حدث مثل هذا او تجمهر كان حرصنا في اللجنة الأمنية ان نختار موقع مناسب لهذه التظاهرة على اساس ان هناك مخاوف وهواجس دائما تحصل في التجمعات التي لا يتحمل مسؤوليتها البعض حينما يتقدمون او يحاولون التنصل من المسؤولية مسبقا بعدم تقديم الطلبات التي نص عليها قانون تنظيم المظاهرات والمسيرات رقم 29 لعام 2003م نصوصه واضحة لكل الأخوة الذين نعتبرهم قيادة رأي في المجتمع أحزاب تنظيمات جهات تتحمل مسؤولية هذه الاحزاب او التنظيمات او الجماعات التي نقول انهم اصحاب فكر وثقافة وللأسف يحصل التواء على هذا القانون ويحصل خلط بين ما نسميه الاعتصام وبين المظاهرة والمسيرة، كما تعلمون ان موضوع الاعتصامات تكون محدودة وفي أماكن معينة وتطالب بحقوق او طلبات في اطار مؤسسات او جهات معينة وتأتي هذه المطالبة في اطار هذا المكان والزمان الذي يحدد من اصحاب هذه الحقوق أما ان نتكلم عن المظاهرة والمسيرات التي تأتي من محافظات أخرى ومن الجبال والسهول ومن الوديان تتجمع بالعشرات وبالمئات وبالآلاف فليست هذه كما يسموها اعتصام هذه مسيرة كبرى أكبر من المظاهرة وأكبر من التجمهر او ما يسمى احيانا بالفعالية في اطار مكان معين هذا الذي يجب ان نوضحه في البداية.

ثانيا نجد انفسنا احيانا مضطرين الى ان نتحفظ على البعض لا نسميه اعتقال، يتم التحفظ على مجموعات كتدابير احترازية للحفاظ على سلامتهم على سبيل المثال تم أمس (الأول) احتجاز ما معدله مائة وواحد وخمسين شخص في الليل وجدنا مجاميع على السواحل في اماكن ايضا مشبوهه لا يوجد لديهم وثائق للتعرف على شخصياتهم فيما لدينا قانون وهناك اعلانات تم نشرها في وسائل الاعلام بأن يلزم كل شخص ان يحمل وثيقة ثبوتية من بطاقة شخصية او جواز سفر او ما شابه ذلك لإثبات هويته لكن ان يبقى انسان مجهول فهو مصدر خطر ومعرض للخطر ومن مسؤولياتنا ان نتحفظ عليه خلال 24 ساعة حتى نتعرف على شخصيته او تأتي جهة أو شخص يعرف به هذا من جانب ففي المساء تم بالفعل التحفظ على مجموعة، وفي الصباح حينما لاحظ بعض الاخوان محاذير او مخاطر من بعض الاشخاص الذين اندسوا بين المجموعات التي دخلت لإقامة هذه التظاهرة تم بالفعل التحفظ عليهم بحكم التصرفات التي لفتت انتباه الاجهزة الامنية ولكن بكل الاحوال تم الافراج عن كل الذين تم التحفظ عليهم باستثناء احد عشر شخص الذين هم متهمون بإثارة المشكلة الأخيرة التي ترتب عليها الاصابات وباعتقادي ان التحقيقات الجارية الآن هي التي ستظهر حقيقة الموضوع باعتبار ان هناك توثيق وشهود واجراءات تتم مع النيابة والسلطات القضائية وايضا السلطة المحلية ولا مانع لدينا من ان يشترك أقارب الضحايا في هذه التحقيقات او من يمثلهم باعتبار ان هذا حق مشروع ويهمنا الوصول الى الحقيقة، هذا بالنسبة لما يتعلق بالتحفظ على اشخاص او ما يسموا بالمعتقلين.

في ملاحظة لابد من الاشارة اليها بالنسبة للمصابين الذين كانت اصابتهم طفيفة هي ناجمة عن التدافع اثناء الاشتباك بين المجموعة التي هاجمت أفراد الأمن وحاولت الاستيلاء على السلاح حصل حسب المعلومات التي وردت الى الآن انها أدت الى اطلاق الرصاص عشوائيا من السلاح الذي كان بيد الفرد المعتدى عليه وفي الحقيقة وأؤكد لكم هذا بأننا ننظر الى المواطن من منظور الواجب وعلينا الحفاظ على سلامته وبأنه لا يمكن ان يوجه جندي السلاح الى أي مواطن بريء مهما كان المبرر والدليل ان الفعالية تمت اليوم (أمس) بسلاسة وهدوء الى ان انتهت واثناء خروج المتجمهرين او المتجمعين كما اشار الأخ الأمين العام ان اللجنة التحضيرية وفقا القانون هي المسؤولة عن تنظيم الفعالية بدءا من تقديم الطلب وانتهاء بخلو الساحة او المكان الذي يرخض لهم فيه من كل شخص من المشاركين في المهرجان والتظاهرة وهذا لم يحصل أبدا».

وكان مراسلو وسائل الاعلام الرسمية والصحف الأهلية وعدد من القنوات الفضائية والمواقع الاخبارية قد حضروا المؤتمر الصحفي وطرحوا عددا من الاسئلة وتم الاجابة عنها من قبل الأخوين نائب محافظ عدن أمين عام المجلس المحلي ومدير عام أمن عدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى