كربلاء تستعد لاحياء ذكرى عاشوراء

> كربلاء «الأيام» عبد الامير حنون :

>
انهت مدينة كربلاء استعدادتها لاستقبال الزوار الذين يتوجهون اليها لاحياء ذكرى مقتل الامام الحسين التي تبلغ ذروتها الاحد المقبل في العشرين من الشهر الحالي الذي يصادف العاشر من محرم.

وينتشر اكثر من عشرين الف رجل امن في شوارع المدينة حيث رفعت الرايات السوداء في جميع ارجائها وخصوصا فوق مرقد الحسين ثالث الائمة المعصومين لدى الشيعة منذ اليوم الاول من شهر محرم، في اشارة لانطلاقة طقوس الزيارة الشعبانية.

ويقول فضل الشامي احد المسؤولين في الصحن الحسيني ان "الطقوس كانت تجري وسط كتمان وسرية ابان النظام السابق، اما اليوم فنمارسها بحضور مسؤولين محليين واخرين".

ويشير الى "رفع راية حمراء فوق مرقد الامام الحسين على مدار العام دليلا على دم الامام الشهيد في ثورته ضد الظلم والطغيان".

وقتل الحسين في واقعة الطف قرب كربلاء عام 680 ميلادية.

وتابع الشامي ان "الراية الحمراء تاكيد لانتصار الدم على السيف خصوصا في شهر محرم حيث تتحول سوداء لاستذكار الحزن".

ويسير في شوارع كربلاء (110 كم جنوب بغداد) طوال الايام العشرة الاولى من محرم مئات الالاف من الزوار الشيعة القادمين من مختلف ارجاء البلاد ودول اسلامية مثل ايران وباكستان وتبلغ اعدادهم الملايين يوم الذروة.

ويسود اللون الاسود المدينة، حيث مرقدي الحسين واخيه غير الشقيق العباس، كما ترتديه غالبية الزوار فضلا عن تعليق اللافتات والرايات السوداء.

وتنتشر السرادق والمواكب التي ترفع صورا للامام الحسين في شوارع المدينة حيث يتولى القائمون عليها تقديم الخدمات والطعام للزوار، وسط الترحاب الحار بالجميع، مؤكدين ان ذلك خدمة "للامام الشهيد".

ووفقا لمكتب المرجع الكبير اية الله علي السيستاني، سيكون العشرون من كانون الثاني/يناير الجاري، العاشر من محرم يوم الزيارة الشعبانية التي يستذكر فيها الشيعة مقتل الحسين.

ويؤكد عبد الامير الحميري، رئيس هيئة تنظيم المواكب الحسينية في العراق، ان "اكثر من ثلاثمئة موكب تضم المئات من العاملين على خدمة الزوار، وتبث اناشيد دينية (...) وهيئتنا تتولى تنظيم عمل وتواجد هذه المواكب".

ويشير الى "توقعات بوصول مواكب من الطلاب الجامعيين وعددهم حوالى ثلاثين الفا من مختلف الجامعات العراقية".

من جهته، قال احمد عبد الحسين مدير دائرة السياحة في كربلاء لفرانس برس "هناك الكثير حاليا من الزوار الايرانيين القادمين لاحياء عاشوراء" مشيرا الى "توقيع اتفاقية بين العراق وايران لتنظيم زيارة المراقد منذ شباط/فبراير 2005 وخصوصا في المناسبات المهمة مثل عاشوراء.

ويقول محمد تقي فيروزي (50 عاما) احد الايرانيين ان "زيارة عاشوراء فرصة لا تقدر بثمن على الرغم من التحذيرات من احتمال وقوع اعمال عنف واحداث ارهابية".

ويؤكد "نحن مصممون على المجيء وزيارة كربلاء فالموت في ارض الشهادة تقرب من الله".

من جانبه، قال اللواء شاكر جودت قائد شرطة كربلاء "اعددنا خطة امنية لتنظيم حركة الزوار الوافدين خلال ايام عشوراء يشارك فيها اكثر من عشرين الف من عناصر الامن".

واكد ان "دعما جويا عراقيا ومن قوات التحالف ستدعم تنفيذ الخطة الامنية".

وقسمت كربلاء الى احدى عشر منطقة، توزع فيها الالاف من عناصر الامن.

كما سيتم نشر قوات في مواقع شمال وجنوب المدينة وفي بحيرة الرزازة (25 كم غرب كربلاء) وفي نهر الهندية (20 كم غرب كربلاء)، وفقا للمصدر.

بدوره، اكد محافظ كربلاء عقيل الخزعلي لفرانس برس ان "دوائر الخدمات في المحافظة استنفرت طاقاتها لتقديم الخدمات للزائرين".

واضاف "كما قامت مستشفيات المدينة باعداد خطة واسعة عبر تجهيز اكثر من خمسين سيارة اسعاف وكوادر طبية، لتقديم الخدمات للزائرين".

كما اشار الخزعلي الى تنظيم حركة المواكب التي منعت من حمل اي نوع من السلاح، في المدينة وفق بطاقات تعريف اعدت لهذا الغرض.

والزيارة الشعبانية التي يمثل العاشر من محرم اوجها من اقدس المناسبات الدينية لدى الشيعة، حيث يحضرها اكثر من مليون شخص يصل معظمهم سيرا على الاقدام من مناطق متفرقة في العراق. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى