إيران تحل القضايا النووية خلال شهر

> فيينا «الأيام» مارك هاينريك :

> قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الأحد إن إيران وافقت على الرد على التساؤلات المتبقية بشأن أنشطتها النووية السرية السابقة في غضون شهر خلال محادثات مع محمد البرادعي المدير العام للوكالة.

وفي بيان صدر بعد عودة البرادعي إلى فيينا مقر الوكالة قادما من إيران ذكرت الوكالة أن طهران قدمت أيضا معلومات للبرادعي عن أنشطة إيران في مجال تطوير أجهزة متقدمة للطرد المركزي تستطيع أن تخصب اليورانيوم بشكل أسرع من النموذج القديم الذي تستخدمه الجمهورية الإسلامية حاليا.

ولا توجد دلائل على أن إيران تراجعت عن رفضها وقف تخصيب اليورانيوم أو رفعت القيود على عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة وهي خطوة تقول قوى غربية إنها قد تساعد بشكل أكبر على نزع فتيل المواجهة بشأن أنشطة طهران النووية.

واجتمع البرادعي مع كبار زعماء إيران على مدى يومين الاسبوع الماضي لحث إيران على تسريع وتيرة تعاونها حتى يتسنى للوكالة استكمال تحقيقها بشأن تاريخ نشاط إيران النووي وتسليط الضوء على نطاق البرنامج الحالي الذي يشتبه الغرب في أنه يرمي لإنتاج قنابل نووية,وتنفي إيران ذلك وتقول إنه يرمي لتوليد الكهرباء.

ويحرص البرادعي على تسوية المواجهة بين إيران وقوى غربية بشأن طموحاتها النووية بشكل سلمي وهو حرص عززته واقعة حدثت في الخليج قبل أسبوع بين زوارق سريعة إيرانية وسفن تابعةت للبحرية الأمريكية وتسببت في تفاقم التوتر.

وبعد سنوات من عرقلة تحقيقات الوكالة الأمر الذي ساهم في فرض عقوبات ضدها وافقت إيران في أغسطس آب على الإجابة عن أسئلة بشأن ماضيها النووي في عملية أطلق عليها "خطة عمل" خلال شهور.

وانقضى الموعد المستهدف الذي حدده البرادعي لاستكمال التحقيقات في نهاية العام المنصرم بينما لاتزال هناك قضايا مفتوحة لكن الوكالة قالت إن محادثات طهران تمخضت عن التزام من الجمهورية الإسلامية بالإجابة عن جميع الأسئلة قبل تقرير البرادعي المقبل بشأن إيران الذي سيقدمه لمجلس محافظي الوكالة الدولية المؤلف من 35 دولة والذي يجتمع بين الثالث والسابع من مارس آذار.

وقال بيان الوكالة الدولية "تم الاتفاق على جدول زمني للإجابة عن جميع أسئلة التحقق الباقية المحددة في خطة العمل. ووفقا للجدول المتفق عليه .. ينتظر استكمال التنفيذ خلال الأسابيع الأربعة المقبلة."

وذكر دبلوماسي مقرب من الوكالة قبل زيارة البرادعي النادرة أن التحقيق دخل مرحلة أخيرة ستقوم فيها إيران بتناول تقارير سلمتها المخابرات الامريكية لمفتشي الامم المتحدة بشأن محاولات سابقة لاستخدام مواد نووية في عملية "تسلح".

وقال الدبلوماسي أمس الأحد إن نتائج محادثات طهران كانت " إيجابية وبناءة ومهمة" بشكل كاف كي تغير الوكالة خططها بعدم إصدار بيان بعد ذلك.

وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية خلال مؤتمر صحفي في طهران أمس الأحد "إيران مستعدة لإزالة جميع أوجه الغموض القائمة بحلول مارس."

وعبر دبلوماسيون غربيون عن قلقهم من أن إيران قد تفقد حماسها لتنفيذ "خطة العمل" بعد أن ذكر تقرير للمخابرات الامريكية الشهر الماضي أن طهران أوقفت برنامجا نشطا للتسلح النووي في عام 2003.

كما ذكر التقرير أن إيران لاتزال تسعى لتطوير قدرات التخصيب التي يمكن استغلالها لأغراض عسكرية في المستقبل. لكن محللين قالوا إن التقرير أضعف الضغوط السياسية على برنامج طهران النووي.

وفضل دبلوماسيون غربيون عدم إصدار حكم على محادثات البرادعي في طهران. وقال بعضهم إن إيران ليست بحاجة لشهر آخر كي تجيب عن الاسئلة الباقية.

وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي "هذه نتيجة مخيبة للآمال. أبلغنا بأن هذه القضايا ستحل بحلول نوفمبر ثم ديسمبر والآن أبلغنا بأن ذلك سيتم في وقت ما من فبراير."

وأضاف لرويترز "إيران علمت ما ينبغي عليها عمله منذ بعض الوقت. ليس هناك عذر لأي تأجيل آخر."

وذكر جوردون جوندرو المتحدث باسم البيت الأبيض بأنه لايزال يتعين على إيران أن تعلق أنشطة التخصيب.

وقال "أي إعلان آخر ليس بديلا عن الامتثال لعقوبات الامم المتحدة."

وحاول البرادعي التأكيد على إيران بضرورة توسيع عمليات التفتيش بموجب البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية واتخاذ إجراءات أخرى طالب بها مجلس الامن الدولي لتثبت تأكيداتها المتكررة بأنها لا تخصب الوقود سوى لإيجاد مصدر بديل للطاقة حتى يتسنى لها توفير احتياطيها من النفط والغاز

وفي هذا الصدد قال البيان "إيران قدمت أيضا معلومات بشأن أنشطتها في مجال الأبحاث والتطوير لجيل جديد من أجهزة الطرد المركزي." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى