بوش يدعو دول الخليج العربية للمساعدة في التصدي لإيران

> أبوظبي «الأيام» مات سبيتالنيك وتبسم زكريا :

>
واصل الرئيس الامريكي جورج بوش مساعيه لعزل إيران بين الدول المجاورة لها في منطقة الخليج أمس الأحد حينما دعا هذه الدول للمساعدة في منع إيران من تهديد الأمن العالمي.

وقالت إيران إن "السياسات الرامية لخداع الناس في المنطقة" ثبت فشلها.

وفي كلمة ألقاها في أبوظبي ثالث محطة له في جولة بالدول العربية الحليفة في المنطقة قال بوش إن إيران هي أكبر راع للإرهاب في العالم وإنها تقوض السلام من خلال دعم جماعة حزب الله في لبنان وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المناطق الفلسطينية والمتشددين الشيعة في العراق.

وقال "تهدد ممارسات إيران أمن الدول في كل مكان. لذلك فإن الولايات المتحدة تؤكد على التزاماتنا الأمنية الثابتة منذ فترة طويلة تجاه أصدقائنا في الخليج وتحشد الأصدقاء في أنحاء العالم لمواجهة هذا الخطر قبل فوات الأوان."

وأضاف بوش "اليوم إيران هي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم. إنها ترسل مئات الملايين من الدولارات إلى المتشددين في أنحاء العالم في حين يعاني شعبها من القمع والصعوبات الاقتصادية في الداخل."

وقالت إيران التي تلقي مسؤولية العنف الطائفي في العراق على عاتق الغزو الذي قادته واشنطن للإطاحة بالرئيس السابق صدام حسين عام 2003 إن مساعي واشنطن لعزلها "فشلت".

وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية خلال مؤتمر صحفي " ننصحهم بعدم اتباع سياسات خداع الناس هذه في المنطقة". وترجمت قناة برس تي في الإيرانية تصريحات حسيني للغة الانجليزية.

وواصلت إدارة بوش الحرب الكلامية ضد إيران التي شملت اتهامها بالسعي لإنتاج قنابل نووية رغم صدور تقرير من المخابرات المركزية الامريكية خلص إلى أن إيران أوقفت برنامجا للتسلح النووي في 2003.

وكان بوش قد قال العام الماضي إن وجود إيران مسلحة نوويا يعني نشوب "حرب عالمية ثالثة". وتضغط واشنطن من أجل استصدار قرار ثالث من مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على إيران لرفضها وقف أنشطة التخصيب كما تطالب الامم المتحدة.

ويمكن استخدام اليورانيوم المخصب بدرجة عالية في إنتاج القنابل.

وتقول طهران إنها تريد الطاقة النووية لأغراض مدنية. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن طهران ووافقت اليوم على الإجابة عن الاسئلة المتبقية بشأن نشاطها النووي خلال الاسابيع الأربعة المقبلة.

وقالت الوكالة في بيان إن الجمهورية الإسلامية قدمت لمحمد البرادعي المدير العام للوكالة معلومات عن أنشطتها في مجال تطوير أجهزة متقدمة للطرد المركزي تستطيع أن تخصب اليورانيوم بشكل أسرع من النموذج القديم الذي تستخدمه الجمهورية الإسلامية حاليا,لكن دبلوماسيين يقولون إن طهران تماطل.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوردون جوندرو "الإجابة عن الأسئلة بشأن أنشطتهم النووية الماضية هي خطوة لكن لايزال ينبغي عليهم أن يعلقوا أنشطة التخصيب والمعالجة. أي إعلان آخر ليس بديلا عن الامتثال لعقوبات الامم المتحدة."

ويحرص البرادعي الذي اجتمع مع كبار زعماء إيران على مدى يومين الاسبوع الماضي على تسوية المواجهة بين إيران وقوى غربية بشأن طموحاتها النووية بشكل سلمي وهو حرص عززته واقعة حدثت في الخليج قبل أسبوع بين زوارق سريعة إيرانية وسفن تابعة للبحرية الأمريكية وتسببت في تفاقم التوتر.

وتقول واشنطن إن زوارق إيرانية هددت سفنها الحربية في السادس من يناير كانون الثاني في مضيق هرمز وهو طريق حيوي لشحنات النفط الخام من أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم.

وقالت دانا برينو المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين إن الأميرال كيفن كوسجريف قائد الأسطول الخامس أوضح أن قواته نظرت للأمر "بجدية بالغة".

وخلال توقفه في إسرائيل ببداية جولته للشرق الأوسط الأسبوع الماضي حذر بوش إيران من "عواقب وخيمة" إذا هاجمت السفن الأمريكية وقال إن كل الخيارات مطروحة.

وقالت طهران إن الحادث كان روتينيا واتهمت الولايات المتحدة بالمبالغة فيه لأهداف دعائية.

وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية للصحفيين "مارسنا ضبط النفس وقلنا بهدوء إن هذا اجراء روتيني ولكنهم حاولوا... إثارة هذه القضية في نفس الوقت الذي يزور فيه السيد بوش المنطقة لرسم صورة سلبية لإيران."

(شارك في التغطية فريدريك دال في إيران) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى