> في مواجهة فقد التأييد من الناخبين السود قالت المرشحة الديمقراطية لرئاسة الولايات المتحدة هيلاري كلينتون أمس الأحد إن منافسها الرئيسي في ترشيح الحزب باراك أوباما يشوه تصريحاتها الخاصة بالعرق.

ويواجه الديمقراطيون اختبارا مهما خاصا بانتخابات الترشيح في 19 يناير كانون الثاني في ساوث كارولاينا التي يشكل السود فيها تكتلا انتخابيا كبيرا,وتعرضت كلينتون لانتقادات بسبب تصريحاتها في الآونة
الأخيرة التي فسرها البعض على أنها تعطي الرئيس الأسبق ليندون جونسون فضلا أكبر من الذي جلبه مارتن لوثر كينج في إحراز تقدم في الحقوق المدنية.

وقالت كلينتون لبرنامج تذيعه محطة (إن.بي.سي) "الدكتور كينج لم يكن يعطي خطبا وحسب. بل كان يسير في مسيرات وينظم ويحتج.. وكان مروجا انتخابيا لقادة سياسيين بينهم ليندون جونسون لأنه أراد أن يكون في البيت الأبيض من يتحرك وفقا لما دعا إليه وكرس حياته من أجل تحقيقه."

وقالت السناتور كلينتون "إن حملة أوباما الانتخابية تتعمد تشويه هذا."

وفي حال فوزه في الانتخابات الداخلية في الحزب الديمقراطي وفي انتخابات الرئاسة الأمريكية فسيكون أوباما أول رئيس أسود. وهو يحصل على كثير من التأييد من الناخبين الديمقراطيين في هذه الدائرة الانتخابية المهمة,ولكن كلينتون وزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون لديهما رصيد من حسن النوايا إزاء أوساط السود وهي تحاول ألا تخسر ذلك.

ورد أوباما في اتصال هاتفي مع الجمهور أنه لم يعلق قط على تصريحاتها التي "ضايقت بعض الناس الذين شعروا بأنها قللت بشكل من الأشكال من دور كينج في استصدار قانون الحقوق المدنية.. إنها حرة في
تفسير ذلك ولكن المبدأ القائل بأن ذلك من صنعنا هو مبدأ سخيف."

وفيما استعد الديمقراطيون للمنافسة في ساوث كارولاينا ونيفادا أمس الأول يركز الجمهوريون على ميشيجان يوم الثلاثاء وساوث كارولاينا يوم أمس الأول.

وتعتبر ميشيجان ولاية مهمة لميت رومني الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس الذي كان والده حاكما يحظى بشعبية في الولاية خلال ستينيات القرن الماضي.

ولكن خلال عطلة نهاية الأسبوع تلقى سلسلة من الضربات حيث نشرت صحيفة ديترويت نيوز استطلاعا أظهر أن جون مكين متقدم قليلا عليه. وتبين أن ثلاثة صحف في ميشيجان تقف في صف مكين بالإضافة إلى أنباء عن أن حاكما جمهوريا سابقا عمل عن كثب مع والد رومني يدعم مكين.

ولكن رومني قال لبرنامج تبثه (سي.إن.إن) إن ميشيجان يتعين فيها "النجاح أو النهاية" مشيرا إلى أنه يعتزم مواصلة الكفاح حتى تاريخ 5 فبراير حينما تجري 22 ولاية انتخابات الترشيح.

ونفى حاكم نيويورك السابق رودي جولياني وهو أحد المتنافسين على ترشيح الحزب الجمهوري في برنامج تبثه فوكس نيوز اليوم أن تكون حملته واقعة في مشكلة أو تعاني نقصا في الأموال بعد أن قرر عدد من كبار المسؤولين في حملته الانتخابية التخلي عن أجورهم. رويترز