بامطرف: الحراك السياسي الوطني نتاج طبيعي لوعي جمعيات المتقاعدين

> المكلا «الأيام» خاص :

> قال الأخ فؤاد بامطرف، رئيس اللجنة الإعلامية لهيئة تنسيق الفعاليات السياسية والجماهيرية وقوى المجتمع المدني بمحافظة حضرموت في تصريح صحفي أمس:«إن منظمات وجمعيات وقوى المجتمع المدني وفروع الأحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية السياسية والثقافية في الجنوب دشنت بحق يوم أمس في مدينة عدن سياسة جديدة في تاريخ الجنوب المعاصر، وفتحت الآفاق رحبة وواسعة أمام أبناء الجنوب واليمن عموما، لترجمة المعاناة والبؤس والقهر السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتاريخي، الذي رزحوا تحت وطأته طوال أكثر من أربعين عاما، منها السنوات العجاف التي بلغت 14 عاما.. ويمكن القول إن القوى المدنية والسياسية والاجتماعية في الجنوب قد أسست في هذا اليوم المجيد مداميك بناء وطني مشرق وناصع لحياة جدية، طالما حلم بها الجنوبيون خاصة واليمنيون عموما، ليشكل بداية لشعارات طالما رفعتها القوى السياسية طوال أكثر من أربعين عاما، ولكنها لم تلامس حياة الشعب في الواقع والحياة».

وأضاف بامطرف:«لقد كان الحراك السياسي الوطني في الجنوب والاحتجاجات والنضالات السلمية التي شهدتها الساحة الوطنية خلال العام الماضي 2007م هو نتاج طبيعي لوعي جمعيات المتقاعدين، وصمودهم ووضوح مطالبهم السياسية والوطنية، فلم تكن حركتهم مطلبية بعد 13 عاما من الذل والقهر والحرمان والتسريح والإقصاء، بل كانت بوصلتهم تشير بوضوح إلى أن قضيتهم سياسية وطنية عادلة، لا يمكن أن تحل في إطار إعادة الرواتب والأجور، والعودة إلى المؤسسة العسكرية والأمنية، لقد حملوا همَّ الشعب بأسره في قضيتهم العادلة.

هاهو نضالهم اليوم يتوج بعد أن انخرطت قوى مدنية وأحزاب سياسية إلى قلب المعركة السلمية، يخفق فوق الجميع علم وشعار القضية الجنوبية العادلة، وهاهو يتوج اليوم بالمهرجان الجماهيري الشعبي الكبير الواسع في 13 يناير 2008م في مدينة عدن (قلعة النضال السلمي المدني المعاصر) ليوحد إرادة أبناء الجنوب، ويدشن لمرحلة جديدة نوعية في مضمار النضال السلمي الهادف إلى خلق شراكة وطنية حقيقية في بناء الوطن اليمني بأسره.. تتصالح وتتسامح وتتضامن كل القوى اليوم لإعادة الحقوق لأبناء الجنوب، وإعادة الاعتبار للوحدة اليمنية على أسس الشراكة الوطنية الحقة بين الشمال والجنوب.

إن الشهداء والجرحى الذين سقطوا اليوم في مدينة عدن الحضن الدافئ لجميع أبناء الوطن برصاصات القهر والعدوان والبطش والغرور والصلف والاستعلاء، والقوة المتجبرة الهادفة إلى قمع هذا المهرجان السلمي لن يثني أبناء الجنوب عن السير بقضيتهم الوطنية العادلة إلى الأمام نحو الأهداف الوطنية العادلة المشروعة.. إن هيئة التنسيق للفعاليات، والجماهير، وقوى المجتمع المدني في حضرموت إذ تدين هذه الجريمة البشعة، تؤكد أن دماء هؤلاء الشهداء والجرحى، ومن سبقوهم، ومن سيتبعونهم لن تذهب سدى، ولن تتوقف مسيرة النضال السلمي، ولن يفلت المجرمون من العدالة، ولن تهدأ الصحوة السلمية لأبناء الجنوب، وسوف تنتصر قضيتهم العادلة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى