كرة الوادي تحتاج إلى لحظة تأمل حقيقية

> «الأيام الرياضي» عبدالمنعم فتح خيرالله:

> هذا ما تردده رياضتنا في وادي حضرموت، بعد أن مضت عليها سنوات عديدة وهي كسيحة غير قادرة على النهوض والتقدم والتطور، وخاصة الساحرة المجنونة كرة القدم، ومن العجب العجاب أن نجد بعض الإعلاميين - ممن حباهم الله بالكلمة والموعظة الحسنة - يتباهون ويجاملون ويقهرون أنفسهم أن تقول الحقيقة، التي سطرتها رياضتنا قبل مسؤوليها، وهناك حكمة تقول:«إن من ينتقدك ليس ضدك وإنما يحبك»، إذاً علينا أن نقبل بالنقد إذا كان بناءً، وعلى أي حال فإن النقد لايأتي إلا عندما تكثر أخطاءنا، بل ونتعمد الوقوع فيها أحيانا، ونحن عندما ننتقد يجب أن يعرف الجميع أننا لسنا من الذين يصطادون في الماء العكر، أو أننا من أصحاب المصالح، أو مع فلان أو ضد علان، ولسنا من الذين يترصدون أخطاء وعثرات الآخرين.

وفي الوقت نفسه نحن ضد كل من يريد أن يصادر دور الإعلام، كما أن القائمين على شؤون الكلمة في وادي حضرموت يجب أن تكون لهم كلمة ووقفة جادة ولحظة تأمل صادقة حيال الوضع المزري الذي تعيشه كرة الوادي، كما أننا -نحن عشاق الرياضة ومحبيها- يجب أن تكون لنا كلمة ونظرة ولحظة تأمل، فهل أكرموها أم أهانوها ؟، وهل أسعدوها أم أشقوها؟. حال كرتنا الحالي هو جواب على التساؤل، وقد عاد ذلك عليها بالتقهقر والمهانة والانتكاسة، وهذا الذي لانتمناه أبداً.

من المهم جداً اليوم أن تكون لكل وطني غيور محب لرياضة وادينا لحظة صفاء للتأمل ومعرفة ما الذي أوصل الأوضاع إلى هذا الحد، حتى نستطيع أن نخرج من قعر الأزمة أو المشكلة التي تعيشها كرة الوادي، فالجماهير تركت أسوار الملاعب ومنصاتها للأطفال ولكل من هب ودب، وأصبحت -أي الجماهير- تستمتع بمباريات الفرق الشعبية، بل وربما بمجالس القات.. وأخيراً لابد لنا من تساؤل ماذا عمل أصحاب الشأن تجاه هذا الوضع، وأين الندوات التي تعقد لمناقشة هكذا أمور؟ وأين مسابقات الفئات العمرية، وأين المنافسات التنشيطية، وأين يلعب نجوم الوادي الذين أصبحوا أعمدة منتخباتنا والأندية التي يلعبون لها؟

بكل اختصار أين هي خطط وبرامج هؤلاء؟.. أما أن نعلق نشاطاتنا بالمخصصات المالية وكأننا نريد منهم أن يحاربوا، فهذه شماعة مرفوضة تماما.ً. أقول هذا -يا سادة ياكرام- لأن هناك من يصب الديزل على النار لتبقى الأمور لصالحه.. والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى