كلفوا «الأيام» بالدوري وشوفوا

> «الأيام الرياضي» أحمد بوصالح:

> على اعتبار أن الجمهور هو معيار النجاح لأي مسابقة رياضية، وهو العامل الأساسي والأول في إخفاء روح الإثارة والتنافس القوي بين الفرق المشاركة في هذه المسابقة أو تلك، وبالتالي تنافس النجوم (اللاعبون) على إبراز ما لديهم من مواهب ومهارات، وطبعا النتيجة ستكون منتخبا وطنيا كبيرا له طعم ولون ورائحة، فالمشاهد لمباريات الجولات السابقة من دوري (النخبة) الدرجة الاولى والمتابع له، يجد أن الجمهور هو العنصر الغائب من بين عناصر اللعبة الشعبية الأولى، فالمدرجات خالية، اللهم من العشرات، وهنا لا نتوقع شيئا إيجابيا يعود على الكرة اليمنية، طالما الدوري بدون جمهور يتابع ويشجع فرق أنديته بين جنبات ملاعبنا.

وهنا يجب أن نعود بذاكرتنا قليلا إلى بطولة كأس الاستقلال 30نوفمبر الأخيرة، التي أقامتها ومولتها مؤسسة «الأيام» وصحيفتا «الأيام»و «الأيام الرياضي»، وما شهدته من نجاح منقطع النظير، حيث كان الحضور الجماهيري الكبير الذي ذكرنا بأيام ملعب الشهيد الحبيشي بعدن الخوالي أحد عوامله وأسبابه، بل الأهم والأبرز فيها، ولكون البون واسعا والفرق شاسعا بين صورتي المدرجات في كأس الاستقلال، وبطولة الدوري يجب أن نبحث عن الأسباب ،ونشخص العلة، ونبدأ بوضع العلاج الناجع لها، والعلاج لا يكمن في دخول الملاعب برسوم أو مجانا، فالمشكلة (غياب الجمهور) قائمة حتى عندما كان الدخول مجانيا، بل في أمور أخرى وكثيرة، يعرفها البعض من ولاة أمر الكرة اليمنية.

إذاً لماذا لم يتنازل اتحادنا الموقر عن كبريائه ،ويكلف مؤسسة «الأيام» بالمهمة، مهمة تنظيم وإقامة والإشراف على دوري الدرجة الأولى لموسم واحد مؤقتا، ويخولها باستلام مخصصاته المالية من الوزارة مباشرة، وهنا لا أحدد «الأيام» بعينها، بل أي شركة أو مؤسسة أخرى، ولكن قلت، واخترت «الأيام» على اعتبار أن لديها تجربة وخبرة تنظيم مسابقات كروية رياضية، وهي تجربة ناجحة بكل المقاييس، وبطولة كأس الاستقلال، وماراثون عدن لمن الشاهدين. وعندها سنشاهد دوريا مختلفا وملاعب تقول (يا ضيقي) من كثرة الجمهور وتنافس (يشعلل شعلال ) ومنتخبا (يحسب له ألف حساب)، فاعقلوها يا مشائخ وكباتنة الاتحاد واتكلوا على الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى