وأنا أيضا ضد التصالح والتسامح المسيس!

> د.مهدي علي عبدالسلام:

> بينما كنت أتصفح صحيفة «الأيام» شد انتباهي ذلك الخبر للأخ لحسون صالح مصلح، والمعنون (أنا ضد التصالح والتسامح المسيس) الذي نشر على صدر الصفحة الأولى في العدد (5295) والذي أعلن فيه الأخ لحسون رفضه المطلق للتصالح والتسامح المسيس.. إلخ.

وبما أنني أخ للشهيد محمد علي عبدالسلام، أقول: إن هذا الإعلان إعلان في محله على اعتبار أننا أيضا ضد التصالح والتسامح المسيس، ومع إعلان الأخ لحسون وكل ماجاء في تصريحه هذا هو كل ما يدور في ذواتنا ويختلج في صدورنا، ويتغلغل في أعماق وجداننا، فلا وألف لا للتصالح والتسامح المسيس اليوم، ونرفضه جملة وتفصيلاً.

إن تصريحا كهذا ليس إلا عملا إيجابيا يتناول الحقيقة، ويضع كل الدعوات الزائفة والأهواء والأمزجة التي يستغلها أناس يحملون في ذواتهم ضغائن وأحقاد لاتخدم الشهداء أو أبنائهم وإخوانهم وأسرهم، أكانوا شهداء 13 يناير 1986م أم أي شهداء خاضوا الكفاح المسلح في مراحل النضال الثوري في سبتمبر وأكتوبر والانتصار والحفاظ على وحدتنا اليمنية العظيمة وغيرها من مسارات الكفاح الوطني.

نحن بدورنا كإخوان وأبناء وأسر شهداء ندعو كل من له شهيد إلى عدم الانجرار وراء هذه النزوات المسيسة، ويوم كالـ 13 من يناير كان يفترض أن يسود اليمن قاطبة الهدوء والسكينة باعتباره يوما حزينا، ويوما سالت فيه الدماء، وأزهقت فيه أرواح شهداء لا ذنب لهم في ذلك اليوم المشؤوم.

ويفترض على هؤلاء (المتهبشون) أن يتركوا للشهداء حياتهم التي وصفها الله في كتابة الحكيم (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) وكان الأجدر بمثل هؤلاء السذج الذين يدعون دعوات مسيسة لتصالح وتسامح مسيس أن يعودوا إلى دائرة الصواب، ويستقرؤن التاريخ وما سطرته توجيهات وقرارات الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية التي مفادها الاهتمام والرعاية والعناية بأبناء الشهداء وأسرهم دون تمييز سواء كانوا ممن استشهدوا في أحداث 13 يناير 1986م أم غيره من مسارات النضال الثوري والوحدوي.. فالتسامح والتصالح هو يوم إعلان إغلاق الملفات لأي من الأحداث الدامية الماضية لا العودة إلى النزوات والتصالح والتسامح المسيس.

ختاما نلفت عناية الجميع للسير قدما للمشاركة في بناء اليمن الديمقراطي الواحد الموحد، وعدم العودة إلى الخلف بنظرات انفصالية أو مناطقية أو إثارة فتن بين الإخوة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى