هم نجحوا .. وفشلت الرياضة

> «الأيام الرياضي» عصام علي محمد:

> على طريقة ادعاء الباطل بغية الوصول إلى الحق سعى جهابذة الاتحاد العام لكرة القدم إلى بلورة قرار الدفع من أجل الدخول لمشاهدة مباريات الحسرة والندامة بتحديد مئة ريال مع علم هؤلاء الغيورين - بحسب مايشيعون - والتواقين إلى صنع مجد جديد للرياضة اليمنية ومنها على وجه الخصوص كرة القدم، إن هذا السعر كبير في جميع اتجاهاته ،والتي منها مايتعلق بمستوى الدخل الفائض عن الحاجة أو المستوى الفني الذي تتعلق به من أول نظرة على اعتبار أنهم نتيجة وليسوا أسباباً .. المهم أنهم نجحوا في فرض مايريدون، حتى وإن عاد سعر التذكرة إلى الخمسين وهو الأمر المقصود والمطلوب والمتوقع تحقيقه في الأخير .

عباقرة الزمان الرياضي في إدارة الاتحاد لكرة القدم استحدثوا بطولة (كأس الوحدة) وهي بطولة للأسف جاءت وكأنها على طريقة أغنيات الفيديو كليب، ولأنها فرضت في زمان غير مناسب لم يتفاعل معها الكثيرون مثلها مثل قرار إلغاء مجانية دخول الملاعب الذي فرض على أمل إعادة الهيبة لسمعة الرياضة، وكذا احتساب مضمون الغالي الحالي، وقرار الدفع جاء متزامناً مع انطلاق الجولة الأولى من دوري عام هذا الموسم، وتحولت فرحة انتظار انطلاقة الموسم الكروي إلى غمة، والسعد والسرور إلى هم جديد، وهي إضافة إلى قائمة الهموم اليومية .

هذا الواقع للرياضة اليمنية هو السبب الأساسي والرئيسي الذي جعلها تعيش مرة فوق ومائة مرة تحت .. المهم أنهم نجحوا في فرض ماتم إقراره سلفاً، على الرغم من معرفة أمانة الاتحاد بردة الفعل في الشارع الرياضي، واحتياجات الشباب وتقدير ظروفهم، إذ منهم من هو معدم بالكيلة .. إذن أين هي الاستثناءات، وكيف الحال والمآل عندما نستضيف القمة الرياضية الخليجية الكروية هل ستخاصم الجماهير الرياضية البطولة بسبب مايتوقعه الشارع الرياضي من فرض رسوم إضافية على مشاهدة مباريات خليجي 20 وكله بسبب صرف العملة .. مايهم الالتفات إليه هنا هو أن قرارت إدارة الاتحاد جاءت متناقضة مع دعاوى الالتزام بلهجتها المسؤولة نحو جذب الشباب إلى الرياضة والنأي بهم عن شرور القات والدخان وتجنيبهم شرور الانخراط بثكنات الإرهاب .. لذا آخر قولي مثلما قلت أولاً .. هم نجحوا وتفشل الرياضة .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى