أمن المقاطرة يعمر السلاح في وجه أول اعتصام احتجاجي على التلاعب بالوظائف

> طور الباحة «الأيام» علي الجبولي:

>
في أول فعالية احتجاجية سلمية تشهدها مديرية المقاطرة محافظة لحج، شهدت صباح أمس الأربعاء مدينة معبق عاصمة المقاطرة اعتصاماً سلمياً، شارك فيه عشرات من ناشطي الفعاليات المدنية والشباب العاطلين عن العمل، احتجاجاً على ما أسموه (بخس المديرية من حصتها في الوظائف التربوية)، وتنديداً بخروقات لجنة التوظيف بالمحافظة، ومصادرة وظيفة أحد أهالي المديرية بعد أن رست عليه المفاضلة.

وفور وصول المعتصمين إلى المجمع الإداري لإقامة اعتصامهم المفتوح رافعين لافتات كتب عليها (لا للتمييز المناطقي نعم لسيادة القانون والتوزيع العادل للوظائف) واجههم عدد من أفراد الأمن بشحن البنادق وتوجيهها نحوهم وإنذارهم بإطلاق النار عليهم إذا لم يغادروا المكان، وهو ما أثار حالة من التوتر وتبادل الشتائم والوعيد بين الأمن ومنظمي الاعتصام كاد أن ينقلب إلى صدام لولا تدخل وجهاء المنطقة الذين نجحوا في إثناء الأمن عن إصراره على طرد المعتصمين، والسماح بإقامة الاعتصام بعيداً عن البوابة، وكذا السماح لممثلي المعتصمين بالدخول إلى المجمع الإداري لتسليم السلطة المحلية نسخة من بيانهم.

وخلال الاعتصام ألقيت الكلمات المعبرة عن الاستنكار لانتقاص حق المديرية من الدرجات الوظيفية، كما استنكرت الكلمات مصادرة وظيفة أحد أبناء المنطقة بعد أن رست عليه في مديرية إقامته، حيث خاطب الشيخ منصور ثابت الحميدي المعتصمين قائلا :«حصة المديرية من الوظائف التربوية ضئيلة جدا رغم نقص المعلمين في غالبية مدارسنا، والدرجات الوظيفية المستحقة للمديرية بعضها تعطى لأشخاص من خارجها يوظفون ثم يجري نقلهم، وحينما نجح أحد أبناء المديرية بالمفاضلة في طور الباحة التي يقيم فيها سلبوه وظيفته بحجة أن محل ميلاده المقاطرة، ولم تشفع له خمسة عشر عاما من الإقامة وتأكيدات مدير المديرية والمجلس المحلي التي تثبت محمل إقامته، لم تكن مصادرة وظيفة مراد شمسان مقبل إلا مثالا واحدا لتخبط لجنة التوظيف بالمحافظة ونيتها المبيتة في الاستحواذ على وظيفته التي ظل ينتظرها أكثر من عشر سنوات، ولما رست عليه تذرعت اللجنة أن محل ميلاده في المقاطرة، وأغفلت مقر إقامته وقيده في الخدمة المدنية، وبهذا التصرف تكون حرمته من الوظيفة إلى الأبد وأضاعت مستقبله بين مطرقة محل الميلاد وسندان الإقامة».

عقب ذلك تلي البيان الصادر عن الاعتصام الذي جاء فيه «أن ممارسات السلطة الفاشلة في حل مشاكل المواطنين وتصرفاتها المنافية للقانون هو الذي يجبر الناس على ممارسة حقهم في الاحتجاج والتصدي للأخطاء بكل السبل القانونية.

إن السلطة هي التي تزرع المشاكل فالدرجات الوظيفة خاصة في التربية والصحة ضئيلة جدا وبعضها يمنح لأشخاص ما إن يثبتوا في الوظيفة حتى ينقلوا، وخلال هذا العام نقل عدد من المعلمين وصمتنا حتى لا يتهمونا بالمناطقية لكن صدمنا بالسلطة ذاتها ممثلة بلجنة التوظيف بالمحافظة تمارس المناطقية حينما سلبت المواطن مراد شمسان مقبل وظيفته ومنحتها لشخص آخر مع أنه يقيم في المديرية التي رست عليه الوظيفة فيها.

إن مساحة المديرية الشاسعة وكثافتها السكانية تصل إلى 70 ألف نسمة ومئات من أبنائها الشباب خريجو الجامعات والمعاهد دون وظائف، ومدارسنا تعاني من نقص المعلمين، وعدد الأطباء في المديرية لا يصل إلى خمسة أطباء، وبقية أجهزة الدولة بدون موظفين. أمام هذا كانت حصة المديرية من الوظائف التربوية لهذا العام رقم 12 وظيفة أقل من حصص مديريات سكانها لا يصلون إلى نصف سكان المقاطرة، ومع هذا منحت بعضها لأشخاص من خارجها.

إننا نطالب السلطة الملحية بزيادة حصة المديرية من الوظائف التربوية والصحية والإقلاع عن منح وظائف من حصة المديرية لأشخاص من خارجها، إيجاد وظائف عامة للشباب والخريجين في الجامعات والمعاهد.

نرفض مصادرة وظيفة الأخ مراد شمسان مقبل بعد أن استحقها في محل إقامته، ونعلن تمسكنا بمطالبنا ومواصلة اعتصامنا الاحتجاجي المفتوح وتصعيده بكل السبل حتى تتحقق مطالبنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى