النائب الوجيه: هناك قضايا تم توقيفها لكن لم نستطع معاقبة الفاسدين لوجود الغالبية التي تصادق على الفساد

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري ـ أنيس منصور:

> أقامت منظمة (صحفيات بلا قيود) بالتعاون مع مبادرة الشراكة الشرق أوسطية حلقة نقاشية عن دور الصحافة في مكافحة الفساد وتعزيز مبادئ الحكم الرشيد بحضور أحمد الآنسي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وعز الدين الأصبحي والبرلماني صخر الوجيه رئيس منظمة (برلمانيون ضد الفساد) والدكتور مجدي حلمي خبير دولي في مكافحة الفساد ومدير برنامج مكافحة الفساد في الأمم المتحدة، بمشاركة 30 صحفيا من مختلف الوسائل الإعلامية.

وقالت توكل كرمان عن منظمة صحفيات بلا قيود: «سيظل الحديث عن مكافحة الفساد، وعن وجود النظام السياسي والإداري للدولة مجرد كلام للاستهلاك، ما لم يفضي إلى تناول التفاصيل والحديث المركز عن الآليات واللوائح والتوصيفات بدقة بالغة»، مضيفة: «إن على جهود مكافحة الفساد أن تتظافر أهليا ورسميا محليا ودوليا، لتنتج مركبا من المؤسسات واللوائح والقوانين المجربة والفعالة في اجتثاث مظاهره، والوقاية منه، وعليه فلابد من آليات تكفل خضوع الأشخاص الذين يتولون المناصب العامة للمساءلة القانونية والإدارية».

كما ألقى أحمد الآنسي مداخلة عن أهمية الشراكة وتنسيق الجهود في مكافحة الفساد، والمهام التي كلفت بها الهيئة التي تحظى بدعم رسمي وشعبي ودولي، وأن الهيئة قد استقبلت عشرات القضايا في الفساد الإداري والمالي بالتعاون مع مجلس النواب ومحاكم الأموال العامة ووزارة الإعلام والقطاعات الخاصة.

وأكد الآنسي «أن الهيئة لايمكن أن تعالج الفساد بعصى سحرية، لأن البداية كانت من الصفر».

وقدم صخر الوجيه ورقة في الحلقة تناول فيها دور البرلمان ومنظمات المجتمع المدني في مكافحة الفساد، موضحا «أن دور مجلس النواب متواضع، وأن كثيرا من القضايا يثيرها البرلمان ويناقشها، وهي فساد في فساد، لكن البرلمان يجعلها شرعية ويتم تمريرها بسلام، وهناك قضايا تم توقيف استمرارها، لكن لم نستطع معاقبة الفاسدين، وقضيتنا ومصيبة البرلماني هي وجود الغالبية الكاسحة التي تصادق على الفساد». ودعا صخر الوجيه الصحفيين في مختلف وسائل الإعلام إلى «الاشتراك مع منظمة (برلمانيون ضد الفساد) لفضح أساليب وطرق الفساد». فيما ذكر مجدي حلمي «أن الفساد لايقتصر فقط على اليمن، الفساد شمل كل المنطقة العربية من خلال العودة إلى تقارير منظمة (الشفافية الدولية)، ونحن كصحفيين شركاء في قضايا الفساد، إذا لم نتناول طرق وأبواب الفاسدين، وعلى الحكومة تقديم تسهيلات للمجتمع المدني في مكافحة الفساد، وقد تحقق الحكم الرشيد في عهد عمر بن الخطاب عندما قيل له: (حكمت وعدلت فأمنت ونمت)».

كما أوضح عز الدين الأصبحي «أن الفساد خطر محدق لانكتفي فقط بفضح أوراقه، بل يجب مقاضاتهم وفتح شريان مع منظمات المجتمع المدني. لقد أصبح المجتمع اليمني ينظر إلى الفاسدين على أنهم حمران العيون، وهكذا يتم تمجيدهم والدفاع عنهم، وهي طامة ومصيبة البلد».

وقدم عدد من الصحفيين مداخلات واستفسارات عن قضايا كهرباء مأرب وقضية أراضي المحافظات الجنوبية ومحافظة الحديدة، والفساد في القطاعات العسكرية، وقضايا مصافي النفط في عدن، والتلاعب بفرص التوظيف، ودور الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ومنها صحة صرف السيارات لأعضاء الهيئة. أدار الحلقة الأستاذ علي الجرادي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى