السفارة الأمريكية تحد من حركة طاقمها بعد انفجار في بيروت

> بيروت «الأيام» رويترز :

>
قيدت السفارة الأمريكية في لبنان حركة العاملين بها وحثت الأمريكيين على تجنب الأماكن العامة بعد يوم من وقوع انفجار الحق اضرارا بسيارة دبلوماسية أمريكية وأودى بحياة ثلاثة أشخاص في ضاحية مسيحية في شمال بيروت.

وتزامن الانفجار مع جولة مدتها أسبوع يقوم بها الرئيس الأمريكي جورج بوش للشرق الأوسط وجاء وسط صراع سياسي في لبنان بين الائتلاف الحاكم المدعوم من الولايات المتحدة والمعارضة المدعومة من دمشق.

وقالت السفارة الأمريكية في لبنان على موقعها على الانترنت في بيان بتاريخ أمس الأول "السفارة... تذكر جميع الأمريكيين المقيمين في لبنان بتوخي الحذر الشديد خاصة عند التخطيط للسفر."

وأضاف البيان "ينصح الأمريكيون كذلك بتجنب مواقع الاحتشادات العامة وابلاغ مسؤولي تنفيذ القانون المحليين عن أي نشاط مشبوه."

وتابع انه تم فرض قيود على حركة العاملين بالسفارة.

وجدد الهجوم الذي وقع على مسافة تقطع في 20 دقيقة بالسيارة من السفارة الأمريكية شديدة التحصين ذكريات هجمات استهدفت الأمريكيين في لبنان خلال الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.

وقام محققون أمريكيون ولبنانيون اليوم بتمشيط موقع الانفجار بحثا عن دلائل.

وقال شون مكورماك المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة لا تعلم الجهة المسؤولة ولكن "الأدلة الأولية تشير إلى أن السيارة كانت مستهدفة."

وأضاف إن فريقا دبلوماسيا وأمنيا مشتركا يتضمن ضباطا بمكتب التحقيقات الاتحادية (إف.بي.آي) سيتوجه إلى المنطقة اليوم للتحقيق في الأمر.

وفي بيروت قالت مصادر أمنية إن المحققين يعملون على سحب المياه من حفرة أحدثها الانفجار للعثور على بقايا القنبلة التي اسفرت كذلك عن إصابة 16 شخصا منهم سائق يعمل بالسفارة.

وقالت قوات الأمن الداخلي اللبنانية إن نحو 20 كيلوجراما من مادة تي.ان.تي شديدة الانفجار وضعت في سيارة هوندا.

والولايات المتحدة هي أكبر مساند للأغلبية المناهضة لسوريا في المعركة السياسية المحتدمة مع المعارضة التي تقودها جماعة حزب الله.

وكان الصراع قد شل حركة حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة لأكثر من عام وعطل انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للبلاد مما ترك لبنان دون رئيس للدولة لأول مرة منذ الحرب الأهلية.

واستأنف عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم جهود الوساطة بين الزعماء المتناحرين للموافقة على مبادرة عربية لانهاء الأزمة السياسية.

وعلى صعيد منفصل قالت سوريا أمس الأربعاء إنها لا تستطيع إجبار حلفائها اللبنانيين على القبول بحل للأزمة السياسية.

وقال وزير الاعلام السوري محسن بلال للصحفيين "التعاطي مع سوريا وكأنها مازالت في لبنان أو أن حلفاءها هم مجرد أدوات هو أمر يحمل إهانة لنسبة كبيرة من الشعب اللبناني.. الوفاق اللبناني مسؤولية عربية شاملة وليس مسؤولية سورية فقط."

وجاءت هذه التصريحات ردا على انتقادات سعودية لدور سوريا في لبنان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى