أربطة التربية الإسلامية تختتم الذكرى المئوية للعلامة محمد عمر بن سلم بالغيل وتفتتح دار الزهراء لتعليم المرأة بفوة ..الداعية المشهور:لابد من معرفة فقه المناسبات حتى نستطيع معالجة كل قضايا الواقع الإسلامي المعاصر

> المكلا/غيل باوزير «الأيام» عبدالقادر بن شهاب/عمر فرج عبد:

>
الداعية أبوبكر العدني بن علي المشهور وإلى يساره الأخ عمر الخلاقي وإلى يمينه د. عمر باغوث
الداعية أبوبكر العدني بن علي المشهور وإلى يساره الأخ عمر الخلاقي وإلى يمينه د. عمر باغوث
اختتمت مساء أمس الأول فعاليات الحلقة العلمية الثانية للذكرى المئوية للعلامة محمد عمر بن سلم بغيل باوزير، التي نظمت تحت رعاية السلطة المحلية بمديرية الغيل واللجنة الإشرافية على رباط العلامة بن سلم بالتنسيق مع جمعية أنصار الثقافة والتراث ورباط بحر النور بفوة التابع لأربطة التربية الإسلامية.

وذلك في رباط العلامة محمد بن عمر بن سلم، وبحضور مدير عام مديرية غيل باوزير الأخ عمر صالح الخلاقي، ومدير عام مكتب وزارة الأوقاف والإرشاد ساحل حضرموت الشيخ محمد بن أحمد البطاطي، وفضيلة الموجه العام لأربطة التربية الاسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية المفكر والداعية الإسلامي أبي بكر العدني بن علي المشهور، والأخ أكرم باشكيل عن جمعية أنصار الثقافة والتراث بمديرية الغيل، والدكتور عمر علي باغوث مدير رباط بحر النور بفوة، وجمع غفير من العلماء والدعاة والأساتذة والمثقفين والشخصيات الاجتماعية والطلاب من مديرية غيل باوزير ومن مديريات المكلا والشحر والحامي ومن مدينتي تريم وسيئون ومن مناطق عدن وتعز وأبين والضالع.

وقد بدأت الحلقة العلمية بآيات من الذكر الحكيم، ثم قدم الباحث الأخ عباس محمد عبدالصادق باوزير بحثه الأول الذي جاء بعنوان:(ترجمة العلامة الشيخ عبدالصادق سالم بن قويرة باوزير) تحدث فيه الباحث عن ميلاد ونشأة الشيخ عبدالصادق وعلاقته بصاحب الرباط الشيخ محمد بن عمر بن سلم، وتحدث أيضا عن إدارته للرباط وأسفاره للعلم والدعوة إلى الله، مختتماً بوفاته. جاء بعده البحث الثاني الذي حمل عنوان: (الشيخ العلامة عبدالله بن محمد بن طاهر باوزير وعلاقته مع شيخه العلامة محمد بن عمر بن سلم) والذي قدمه الباحث المهندس عبدالله أحمد بن عبدالله بن طاهر باوزير، تحدث في هذا البحث عن الشيخ عبدالله باوزير مبتدئا بتاريخ ميلاده واتصاله بالعلماء لطلب العلم والدعوة إلى الله.

بعد ذلك جاء البحث الأخير الذي قدمه الباحث الأخ حسين بن علوي الحبشي، حيث جاء تحت عنوان: (العلامة محسن بن جعفر أبو نمي- سيرة حياته) تحدث فيه عن حياة السيد الفاضل متطرقاً إلى اسمه ونسبه وميلاده وطلبه للعلم وشيوخه الذين درس على أيديهم وتلامذته.

بعد ذلك كانت كلمة السلطة المحلية متمثلة بمدير عام مديرية غيل باوزير الأخ علي صالح الخلاقي، الذي تقدم بداية بالترحيب لكل الأخوة الحضور والمشاركين في الحلقة العلمية، كما قدم شكره إلى أربطة التربية الإسلامية ولجنة رباط العلامة بن سلم، وجمعية أنصار الثقافة والتراث بالغيل، ورباط بحر النور بفوة، وكذا فضيلة المفكر والداعية الإسلامي أبي بكر العدني ابن علي المشهور. وأكد في كلمته اهتمام السلطة المحلية بغيل باوزير ب رعاية مثل هذه الحلقات العلمية، التي تجسد دور التربية والتعليم والدعوة إلى الله، والتي انطلقت من هذه الأربطة، والدور العلمية المباركة وما تحمله من معاني الخير والسلام والمحبة للجميع وإعداد جيل إسلامي يؤمن بالوسطية الشرعية والاعتدال الواعي.

وفي الأخير كان الختام بإلقاء المفكر والداعية الإسلامي أبي بكر العدني بن علي المشهور، كلمة تحدث من خلالها عن أهمية إقامة مثل هذه الحوليات وما لها من دور كبير في ربط الأجيال بالتربية والتعليم والدعوة إلى الله والاكتفاء الذاتي، وتطرق فضيلته إلى تذكر رجولة الرجال وما أقاموه من أدوار تاريخية في سبيل تربية النشء تنشئة إسلامية صالحة، وحذر فضيلته من الصراع والنزاع الموجود في الساحة الإسلامية، وضرورة ترابط المسلمين بعضهم ببعض، وأهمية الحب والود بين عموم المسلمين.

وقد افتتح على هامش حلقة العلامة بن سلم بمديرية الغيل دار الزهراء لتعليم المراة المسلمة (القرآن الكريم ومبادئ علوم الشريعة الإسلامية) وذلك بمنطقة فوة، بحضور مدير عام مكتب وزارة الأوقاف والإرشاد ساحل حضرموت الشيخ محمد بن أحمد البطاطي، وفضيلة الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية المفكر والداعية الإسلامي أبيبكر العدني بن علي المشهور، ومدير رباط بحر النور بفوة الدكتور عمر علي باغوث.

وقد بدأ الافتتاح بآيات من القرآن الكريم، ثم كلمة الشيخ محمد البطاطي مدير عام مكتب وزارة الأوقاف ساحل حضرموت، تحدث فيها عن أهمية دور التربية الإسلامية والعلم الشرعي، لما فيه من تعليم وتوجيه الأمة إلى طريق الخير والهدى والصلاح، مقدرا الجهود الكبيرة التي تقوم بها أربطة التربية الإسلامية في سبيل خدمة الشريعة الإسلامية على منهج الوسطية الشرعية والاعتدال الواعي.

جانب من الحضور
جانب من الحضور
ثم جاءت كلمة المفكر والداعية الإسلامي أبي بكر العدني بن علي المشهور، التي تحدث فيها عن تربية النشء من البنين والبنات، وتنشئتهم تنشئة إسلامية صالحة، كذلك أكد على ضرورة الاعتناء بإعداد المرأة المسلمة إعداداً جيداً لتكون أُمّاً ومربية وصانعة أجيال بما يعود على الأمة الإسلامية بوافر الخير والعطاء من إعداد الجيل الإسلامي ليخدم أهله ومجتمعه وبلده والمسلمين كافة.

كما نظمت على هامش حلقة العلامة بن سلم محاضرة للمفكر والداعية الإسلامي أبي بكر العدني بن علي المشهور بجامع عمر بالمكلا، نظمها مكتب وزارة الأوقاف والإرشاد ساحل حضرموت بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم، تطرق فضيلته إلى أهمية إعادة وتذكر ذكرى الهجرة النبوية وأخذ الدروس والعبر من هذا الحدث الإسلامي الكبير، الذي يعتبر انطلاقة حقيقة للدعوة الإسلامية وبناء دولة الإسلام الحديثة، كما أكد فضيلته على أن الواقع الإسلامي المعاصر لابد له أن يرجع إلى تاريخ ماضينا التليد لنربط التاريخ بالديانة، وأن نعرف فقه المناسبات وأهمية الاعتناء به حتى نستطيع أن نعالج كل قضايا الواقع الإسلامي المعاصر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى