مقتل 3 من أسرة واحدة في ضربة جوية إسرائيلية في غزة

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
قتلت القوات الاسرائيلية ستة فلسطينين أمس الأربعاء بينهم ثلاثة من أفراد أسرة واحدة في غزة في ضربة جوية اخطأت هدفها بعد يوم من قول الفلسطينيين ان اعمال العنف الاسوأ خلال اشهر يمكن ان تضر بتحركات السلام.

وتأتي اراقة الدماء في أعقاب انطلاق أكثر محادثات السلام طموحا منذ سبعة أعوام وزيارة قام بها الرئيس الأمريكي جورج بوش الى اسرائيل والضفة الغربية بهدف تعزيز المساعي للتوصل إلى اتفاق على إقامة دولة فلسطينية في غضون عام.

وفيما نفذ الفلسطينيون إضرابا عاما احتجاجا على مقتل 18 شخصا أمس الأول على يد إسرائيل معظمهم مسلحون أصاب صاروخ اطلقته طائرة إسرائيلية مستهدفا نشطاء حركة الجهاد في قطاع غزة السيارة الخطأ مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين هم صبي عمره 13 عاما ووالده وعمه.

وفي الضفة الغربية قتلت القوات الاسرائيلية بالرصاص قائد الجهاد الاسلامي وليد عبيدي,وقتلت ضربة صاروخية في وقت لاحق في غزة عضوين من لجان المقاومة الشعبية.

وتعهدت اسرائيل بمتابعة حملة للحد من اطلاق الصواريخ وقذائف المورتر من قطاع غزة ومنع نشطاء الضفة الغربية من القيام بهجمات. وقالت الشرطة ان 47 صاروخا وقذيفة مورتر اطلقت أمس الأربعاء من غزة دون ان تسفر عن اصابات.

وادنت ادارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي قطعت علاقاتها بحماس بعد ان سيطرت على قطاع غزة في العام الماضي وتخشى فقدان الدعم الشعبي أمس الأول الثلاثاء العمليات التي قامت بها اسرائيل باعتبارها صفعة على وجه جهود السلام. غير ان بوش ظل متفائلا.

وقال بوش في مصر التي ختم بها جولته المستمرة منذ أسبوع "حينما أقول إنني سأعود لأبقى متواصلا مع القضايا فأنا أعني ذلك. وحينما أقول إنني متفائل بإمكان التوصل لاتفاق فإنني أعني ما أقول." وأشار إلى أنه يخطط للعودة لإسرائيل في احتفالات مرور 60 عاما على إنشائها في مايو أيار.

وفيما يشير إلى المصاعب التي تواجهها جهود السلام التي يقوم بها بوش استقال حزب يميني من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت اليوم منددا بالمحادثات وتاركا أولمرت في وضع اضعف سياسيا.

وأسر شليط على يد نشطاء من غزة حفروا نفقا الى اسرائيل في عام 2006,وتصر حماس على اطلاق سراح 1400 سجين فلسطيني من اصل اكثر من 10 الاف تحتجزهم اسرائيل مقابل اطلاق سراح شليط.

وتشكل غزة واحدا من أكبر المشاكل بالنسبة للمفاوضين الساعين للوصول لاتفاق ينشئ دولة فلسطينية.

وتتفجر أعمال العنف بشكل شبه يومي في القطاع بين القوات الإسرائيلية والنشطاء الذين يقصفون بلدات جنوب إسرائيل بالصواريخ.

وفيما خطط لغزة أن تكون جزءا من دولة في المستقبل فإن نشطاء حركة حماس الذين يعارضون خطوات السلام ويعارضون الرئيس الفلسطيني يسيطرون عليها.

وفي اظهار نادر للوحدة أعلنت حماس وحركة فتح ثلاثة أيام حداد على القتلى الذين سقطوا أمس الأول وأمرت بإغلاق المكاتب الحكومية والأعمال التجارية والمتاجر والمدارس.

ويواجه أولمرت معارضة داخلية لمحادثات السلام وتراجع تأييده داخل البرلمان المؤلف من 120 عضوا من 78 مقعدا إلى 67 مقعدا بعد انسحاب حزب إسرائيل بيتنا من الائتلاف أمس.

وقال أولمرت إن ذلك لن يمنعه من مواصلة السعي لاتفاق للسلام مع عباس وقال إن المفاوضات "هي الفرصة الحقيقية الوحيدة لضمان السلام والأمن للمواطنين الإسرائيليين." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى