عمرو موسى في لبنان غداة انفجار استهدف سيارة تابعة للسفارة الاميركية

> بيروت «الأيام» ريتا ضو :

>
وصل الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس الأربعاء الى لبنان لاستكمال مساعيه في اطار المبادرة العربية الهادفة الى انتخاب رئيس جديد، وسط بروز خلافات عربية حول الموضوع اللبناني.

وتأتي زيارة موسى غداة تفجير استهدف سيارة تابعة للسفارة الاميركية قرب بيروت وتسبب بمقتل ثلاثة اشخاص.

ووصل موسى الى مطار بيروت بعيد الساعة 14:30 (12:30 ت غ) ولم يدل باي تصريح.

والتقى أمس الأربعاء رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس المجلس النيابي نبيه بري والنائب سعد الحريري، ابرز اقطاب الاكثرية، ووزير الدفاع الياس المر.

وفي دمشق، قال وزير الاعلام السوري محسن بلال في مؤتمر صحافي عقده الاربعاء ان سوريا "ملتزمة بالبيان الذي اصدره الوزراء العرب بشان لبنان، وهي مستعدة لتسهيل الجهود التي سيبذلها عمرو موسى لتنفيذ ما ورد في البيان، لكن مساعي سوريا وحدها لا تكفي وتطلب ايضا من الدول الاخرى العمل على اقناع حلفائها بالحل".

واضاف بلال "سوريا ليست وحدها من تحظى بصداقات في لبنان وان للسعودية ومصر اصدقاء ايضا بين صفوف الموالاة وللسعودية دور كبير في لبنان"، مضيفا "اما ان يطلب من سوريا الضغط على حلفائها فهذا خروج على مبادىء المبادرة العربية بشان تسوية الازمة اللبنانية لان المبادرة العربية جعلت المسؤولية مشتركة على المستوى العربي".

وكان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل حض سوريا الاثنين على استخدام نفوذها لدى المعارضة اللبنانية لكي توافق على الخطة العربية.

ودعا الرئيس الاميركي جورج بوش من جهته سوريا وايران الى وقف "تدخلاتهما" في لبنان.

وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ "من المهم تشجيع اجراء انتخابات الرئاسة (اللبنانية) فورا ومن دون شروط وفقا للدستور اللبناني,ومن المهم ان يكون واضحا لسوريا وايران وحلفائهما انه يتعين عليهم وقف تدخلاتهم وجهودهم لعرقلة" الجهود الرامية الى اجراء هذه الانتخابات.

واعلنت ايران أمس الأربعاء انها تدعم خطة الجامعة العربية من اجل تسوية الازمة السياسية في لبنان,وينتقل موسى اليوم الخميس الى دمشق.

وفي بيروت، رحبت كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية التي تضم نواب حزب الله في بيان اصدرته اثر اجتماعها الاربعاء "بجهود الامين العام لجامعة الدول العربية وببيان وزراء الخارجية العرب وما تضمنه من اطار للحل المتكامل قائم على قاعدة لا غالب ولا مغلوب بين اللبنانيين".

ودعت "فريق السلطة الى ملاقاة المعارضة في التعاطي الايجابي مع نص البيان والجهود الرامية الى اخراج البلاد من ازمتها المتفاقمة على قاعدة الاقرار بمبدأ الشراكة الحقيقية".

ورات ان "المعبر الوحيد لذلك هو التفاهم على تشكيل حكومة وحدة وطنية تضمن هذه الشراكة".

وكان موسى قام بزيارة اولى الاسبوع الماضي الى لبنان لم يتوصل خلالها الى تحقيق توافق بين الافرقاء.

وتطالب قوى 14 اذار/مارس التي تمثلها الاكثرية بانتخاب رئيس من دون شروط مسبقة، فيما تتمسك المعارضة بالاتفاق على سلة متكاملة من ضمنها تشكيلة الحكومة المقبلة.

ورات المعارضة وجوب ان تتوزع الحقائب الوزارية في الحكومة المقبلة مثالثة بالتساوي بين الفرقاء، فيما تلتزم الاكثرية بان تكون قدرة الترجيح بيد الرئيس وحده رافضة مبدأ المساواة في التمثيل.

وتتضمن الخطة العربية التي تم الاتفاق عليها في الخامس من كانون الثاني/يناير ثلاث نقاط تدعو الى انتخاب العماد سليمان رئيسا "فورا" والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية يكون فيها "لرئيس الجمهورية كفة الترجيح" في اتخاذ القرارت و"بدء العمل على صياغة قانون جديد للانتخابات" النيابية.

وتأتي زيارة موسى غداة الانفجار الذي وقع قرب بيروت واستهدف سيارة تابعة للسفارة الاميركية وتسبب بمقتل ثلاثة اشخاص كانوا يمرون في المكان.

ورأت الحكومة اللبنانية والاوساط السياسية والاعلامية في الانفجار استهدافا للمبادرة العربية.

واعتبر النائب هادي حبيش، عضو كتلة المستقبل النيابية برئاسة الحريري، في بيان صدر عنه ان عملية التفجير "حلقة من حلقات مسلسل الارهاب المستمرة منذ محاولة اغتيال الوزير مروان حماده" في تشرين الاول/اكتوبر 2004.

ورأى ان "جميع التفجيرات والاعمال الارهابية انما تدل على جهة واحدة، وارهابي ومجرم واحد حاقد لا يريد للبنان الاستقرار ويستفيد من حالة الفراغ والتململ ليحقق اهدافه",وتتهم الاكثرية دمشق بالوقوف وراء التفجيرات والاغتيالات في لبنان التي استهدفت خلال السنتين الماضيتين شخصيات سياسية واعلامية وعسكرية.

وواصل المحققون اللبنانيون جمع الادلة في مكان وقوع الانفجارالاربعاء.

وقال مصدر امني لوكالة فرانس برس ان الانفجار نتج عن سيارة مسروقة من نوع "هوندا سيفيك" مفخخة بحوالى عشرين كيلوغراما من مادة "تي ان تي".

كما تبين ان القتلى الثلاثة الذين سقطوا في الانفجار هم لبنانيان وسوري كانوا في سيارة واحدة عائدين من عملهم في ورشة بناء.

واعلن المكتب الاعلامي للنائب الحريري الغاء مأدبة عشاء كان مقررا اقامتها في منزل الحريري في منطقة قريطم في بيروت الخميس تكريما لسفير الولايات المتحدة في لبنان جيفري فيلتمان لمناسبة انتهاء مهامه في لبنان، وذلك "حدادا على ضحايا التفجير الارهابي".

وكان اعلن أمس الأول الغاء حفل وداعي للسفير كانت دعت اليه السفارة في احد فنادق بيروت. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى