طالبو التوظيف من خريجي الكليات والمعاهد المهنية وعمال النظافة في أبين يواصلون مسيراتهم واعتصاماتهم

> زنجبار «الأيام» منصور بلعيدي:

> شهدت مدينة زنجبار محافظة أبين صباح أمس الأربعاء اعتصاما ومسيرات غاضبة تندد بالفساد والمفسدين وتهاون السلطة المحلية ازاء ذلك.

فقد اعتصم طالبو الوظائف من الشبان والشابات الخريجين والمقيدين في سجلات مكتب الخدمة المدنية الذين حرموا من التوظيف لهذا العام رغم أولوية الكثير منهم ورفعوا شعارات ولافتات كتبت عليها عبارات تندد بإجراءات التوظيف التي جرت في المحافظة لما شابها من قصور فاضح في توزيع الدرجات الوظيفية للمقربين وبحسب الوساطات لا بحسب الاستحقاق.

ويؤكد المعتصمون ان المفاضلة في التوزيع التي يجري الحديث عنها تم تعديلها لغرض حذف غير المرغوب فيهم واستبدالهم بآخرين حتى وان كانوا الاوائل.

واللافت ان المعتصمين رسموا مشهدا مسرحيا تهكميا على احدى اللافتات كتب عليها.. «مسرحية التوظيف: بطولة: السلطة المحلية. تمثيل: سماسرة الوظائف.اخراج: مكاتب التربية والتعليم، الخدمة المدنية والمالية. لجنة التوظيف: شاهد ماشافش حاجة.المسرح: محافظة إبين. تذكرة الدخول: 400 ألف ريال».

أما احدى اللافتات الاخرى فقد كتب عليها التساؤل القائل: «أين العدالة والإنصاف وبيع الوظائف بالآلاف».

كما طالب المعتصمون وبعض الآباء المشاركين في الاعتصام السلطة المحلية بإثبات براءتها من المشاركة في مسرحية بيع الوظائف من خلال اتخاذ اجراءات عملية صريحة بحق المتلاعبين بالوظائف وإحالتهم الى النيابة خاصة وأنهم أصبحوا أشهر من نار على علم ويعرفهم الجميع بفسادهم واستحواذهم صراحة على المال العام والدرجات الوظيفية سنويا.

- الطالبة نادية أحمد سالم، خريجة معاهد تقنية والأولى على مستوى الجمهورية وتم تكريمها عند التخرج لكنها حرمت من التوظيف.

- الطالب سعيد محمد حوثري، بكلاريوس قال :«كنت الاول في المفاضلة ومطمئن الى التوظيف حسب الاستحقاق لكن فوجئت بتوظيف الشخص الذي كان في الترتيب الثاني بعدي لأنه ابن أحد اعلاميي المؤتمر الشعبي في المحافظة، فأي ظلم بعد هذا؟».

- سكينة محمد فرج الكلدي، بكلاريوس تخرجت عام 2000م وهي الأولى في المفاضلة على مديرية رصد، لكن بقدرة قادر حرمت من التوظيف، وجرى توظيف من جاء بعدها في الترتيب، وتتساءل بغضب ما الداعي للمفاضلة اذا كانت لا تحقق العدالة في التوظيف؟

- غسان سالم ناصر، بكلاريوس تخرج عام 2000م ومازال ينتظر الفرج الذي طال انتظاره.

- منال أحمد عبدالله، بكلاريوس قالت: «التلاعب بالوظائف أصبح عيني عينك دون حياء لأن البلد أصبحت سائبة.. ومن يحاسب من؟».

- نزار منصور محمد، بكلاريوس تخرج عام 2000م قال: «أطالب المحافظ محمد صالح شملان ان يتخد قرارا شجاعا بإجراء عملية قيصرية جراحية عاجلة لمدراء التربية والتعليم والخدمة المدنية والمالية، اذا أراد ان يحترمه الناس فهؤلاء الثلاثة قد فاح فسادهم وانتشر لدرجة ان الصغير قبل الكبير يعرف ذلك، ويتمنى الجميع ان يتوارى هؤلاء ليس من مكاتبهم ولكن من المحافظة كلها، حتى لا تذكرنا وجوههم بأسوأ عملية فساد تشهدها أبين، والأدلة أكثر من ان تحصى».

من جهة أخرى تظاهر صباح أمس عمال النظافة بمحافظة أبين وساروا من وسط الشارع الرئيس بمدينة زنجبار الى أمام مبنى المحافظة وهم يحملون المكانس وسلال النظافة ويتسلحون بالعصي، مطالبين السلطة المحلية بإعادة النظر في اجراءات التوظيف التي حرموا منها متهمين مدير صندوق النظافة بتوزيع وظائفهم على آخرين لا علاقة لهم بعمل البلدية.

وقال العمال المتظاهرون إن الكثير منهم يعملون بالأجر اليومي منذ أكثر من ثلاث سنوات ولم يتم توظيفهم ويجري في الوقت نفسهم حرمانهم من الرعاية الصحية والمكافآت والحوافز المادية أسوة بموظفي مرافق الدولة وتعرضهم للخصومات والاستقطاعات المتكررة.

وهدد عمال النظافة بالإضراب عن العمل ان لم تنظر السلطة المحلية في قضيتهم.

وفي أثناء الحديث مر بجانبهم الشيخ علي الطيري فحاولوا الاعتداء عليه بحجة انه شيخ القبيلة التي ينتمي اليها مدير صندوق النظافة الذي ظلمهم، ولولا تدخل أفراد الشرطة الذين كانوا يراقبون المسيرة وتخليص الشيخ الطبري منهم لفتكوا به.

واللافت ان السلطة المحلية لم تكلف نفسها حتى الاستماع لمطالب هؤلاء ولم يلاحظ خروج أي مسؤول للاستماع الى مطالبهم. يذكر ان مدينة زنجبار أخذت تبدو وكأنها مخزن للقمامة والقاذورات بعد ان توقف عمال النظافة عن العمل احتجاجا على عدم تثبيتهم الوظيفي وعدم منحهم الرعاية الصحية وحقوقهم المالية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى