مقتل بلجيكيتين ويمنيين في هجوم على فوج سياحي بحضرموت ..وزير خارجية بلجيكا:على الذين يتوجهون إلى اليمن أن يدركوا أنها وجهة خطيرة

> بروكسل/دوعن «الأيام» ا.ف.ب/ خاص:

> اعتبر وزير الخارجية البلجيكي كارل دي غوشت انه كان على السياح الذين يتوجهون الى اليمن، حيث قتلت امرأتان بلجيكيتان أمس الجمعة مع مرشدهما وسائقهما، «ان يدركوا ان هذه الوجهة خطيرة».

وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي في بروكسل ان «شخصا يغادر الى اليمن يعلم انها وجهة خطيرة». واضاف «حين يذهب المرء مع هيئات متخصصة في رحلات سياحية، يعلم ايضا ان ثمة خطرا».

ولا ينصح الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية بالرحلات «غير الضرورية» الى اليمن، داعيا الى «أخذ التهديد الارهابي الدائم في الاعتبار في هذا البلد». في المقابل، لم يشر موقعا الوكالتين اللتين نظمتا هذه الرحلة الى اخطار محددة. لكن دي غوشت لم يؤكد هذا الامر قائلا: «لا نملك اي خيوط فعلية. المنطقة معروفة بتطرفها الديني، لكننا لا نملك مؤشرات الى ضلوع القاعدة او مجموعة متطرفة اخرى».

ولاحظ ان المنطقة تشهد ايضا «مشاكل قبلية».

وتابع:«يطلب من السلطات ان تكشف الحقيقة، لكن الامر ليس سهلا، السلطات لا تسيطر على كل الاراضي».

و أطلق مجهولون النار من أسلحة رشاشة على سياح بلجيكيين ظهر أمس الجمعة بمنطقة غار السودان بمديرية دوعن محافظة حضرموت.

وكانت أربع سيارات تقل أكثر من 12 سائحاً بلجيكياً في طريقها إلى وادي دوعن بعد زيارة قام بها هؤلاء السياح لمناطق وادي حضرموت (سيئون وشبام والهجرين) وفر الجناة على متن سيارة شاص بعد أن قتلوا سائحتين مسنتين هما لورين فانكولاي وكاترين مكوري والسائق أحمد هادي العامري (في عقده الثالث وهو من أبناء مدينة تاربة سيئون)، فيما أصيب سائق السيارة الأخرى محمد سعيد بن حصن من أبناء سيئون بإصابات بالغة ، كما أن السائقين عبد نصيب وصبري صمرور كانت إصابتهما خفيفة جداً جراء الشظايا وكذا المرشد السياحي ميثاق الرياشي من أبناء صنعاء، وأصيب أيضاً في الحادث سائح يدعى باتريك كانترين وسائحان آخران بإصابات خفيفة.

وقد استقبل مستشفى الهجرين (على بعد نحو 15 كيلو من موقع الحادث) المصابين لإجراء الإسعافات الاولية ومن ثم نقلوا إلى مستشفى سيئون.

إلى ذلك استنكر الأخ طه هاجر، محافظ حضرموت تلك الحادثة في تصريح لـ «الأيام» بقوله: «هذا حادث اجرامي لا يمت بصلة لأعرافنا وتقاليدنا وشريعتنا الإسلامية الغراء ويستهدف الاستقرار والأمن الذي تنعم به محافظتنا والوطن عموما، ويأتي هذا الحادث اثر اعلاننا عن تنظيم مؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري بحضرموت الذي سيوفر العديد من المشاريع في هذا القطاع ويخلق فرص عمل وهذا العمل الاجرامي جاء لضرب هذه الايجابيات ومحاولة تشويه صورة بلادنا، وأقول ان الاستياء عم مواطني المحافظة وتلقينا العديد من الرسائل التي تشجب هذا العمل الدنيء».

وتحركت بعد ذلك أجهزة الأمن في محاولة لتمشيط المنطقة اذ ان الشكوك تتجه إلى أن الفاعلين ربما فروا باتجاه الهضبة بل ان الكثير من المواطنين وعددا من المصادر تفيد بأنه لربما يكونون من خارج محافظة حضرموت.

وكان السياح البلجيكيون الذين تعرضوا لإطلاق النار بمدخل دوعن قد وصلوا أمس الاول الخميس جوا الى سيئون قادمين من العاصمة صنعاء ونقلت أنباء عن وفاة احد المصابين لم يكشف عن هويته.

كما استنكر الاخ صالح باشميل مدير عام دوعن هذا الحادث وقال لـ«الأيام»: «إنني والمجلس المحلي ومواطني دوعن نستنكر هذا الفعل الذي وقع على ضيوف الوطن ويستهدف أمن المواطن والزوار».

وفور وقوع الحادث تعالت أصوات الاستنكار والاحتجاج والتنديد من أبناء دوعن وحضرموت واليمن عامة، حيث صدر عدد من البيانات التي أدانت بشدة هذا الفعل الاجرامي الذي لا يقبله وينبذه ديننا الإسلامي الحنيف والأديان السماوية.

«الأيام» تضم صوتها إلى جانب أصوات المجتمع اليمني بأسره وتدين وتستنكر مثل هذه الأفعال الإجرامية التي تسيء لديننا الإسلامي السمح وللشعب وتضر بسمعة اليمن وأهله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى