أبناء الجنوب في 13 يناير قلب واحد

> «الأيام» صالح علي مهيم /لودر - أبين

> التصالح والتسامح كلمتان جميلتان، لايعرف معناهما إلا الناس الطيبون ذوو القلوب الرحيمة الخالية من الحقد والكراهية، فلاتوجد في قواميس اللغات أجمل من كلمتي التصالح والتسامح على الإطلاق، هاتان الكلمتان توأم كون معناهما واحد وهدفهما واحد، لاتنفصل إحداهما عن الأخرى، فتلاقي الأحبة بعد الفراق، وصفاء القلوب من الأحقاد، ولم الشمل بعد الشتات هي من معاني هاتين الكلمتين، وهاتان الكلمتان لايعرفهما الحاقدون الذين اعطوا أوامر عسكرية لجنودهم بقتل أبرياء في 13 يناير بساحة الهاشمي، فدماء الرجال الزكية سالت إلا أن المهرجان نجح وتوافدت لأجله مئات الآلاف من أبناء قرى وأرياف المحافظات الجنوبية لإنجاحه، وكان أبناء الجنوب صغيرهم وكبيرهم قد طوو صفحات ماضيهم وتعاهدوا على دفن صراعاتهم وأخذ العبر منها، وبهذا التصالح والتسامح بزغ فجر جديد لأبناء المحافظات الجنوبية، وبدأ السير نحو آفاق متطلعة تحميها راية الحب والتسامح والتصالح.

نجح ذلك المهرجان رغم الحواجز والسدود التي أقامتها السلطة، فرغم التحصينات والحواجز والحصار بالآليات العسكرية إلا أن التصميم والإرادة كان أقوى، وتم اختراق كل تلك الحواجز، وتهافتت الجماهير الوفية على كل تلك التحصينات ووصلت إلى مكان الحدث.. فتحية لكل الشرفاء الذين شاركوا في 13 يناير ذكرى يوم التسامح والتصالح في عدن، وتحية خاصة لكل الشرفاء المشاركين دون استثناء، وتحية لمدينة عدن الباسلة العروس التي لبست ثوب زفافها، واستقبلت الشرفاء والمحبين وعشاق التصالح والتسامح من مختلف المحافظات الجنوبية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى