اعتصام أكثر من 1200 طالب في الصلو احتجاجا على تعسفات إدارة التربية بالمديرية

> الصلو «الأيام» رياض الأديب:

> لليوم الثاني على التوالي شهدت يوم أمس الأول الخميس مديرية الصلو بمحافظة تعز اعتصام أكثر من 1200 طالب وطالبة أمام مدرسة الفرقان التي ينتمون إليها، ويرجع الطلاب السبب إلى ما أسموه «بتعسفات مدير إدارة التربية بالمديرية، وقراراته الظالمة والجائرة ضد مدير المدرسة الأستاذ عبدالله عبده عبدالله».

من جهة ثانية أرفق الاعتصام بأكثر من 600 توقيع للأهالي وأولياء أمور الطلاب، ومن مجلس الآباء في شكوى مرفوعة إلى محافظ المحافظة، ومدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، ومدير عام مديرية الصلو -حصلت «الأيام» على نسخة منها- جاء فيها:«نحن آباء وأولياء أمور طلاب وطالبات مدرسة الفاروق بمديرية الصلو، نضع بين أيديكم استنكارنا وإدانتنا لما يتلقاه الأستاذ عبدالله عبده عبدالله، مدير المدرسة من ممارسات تعسفية لا قانونية ولا مسؤولة، والتي كان آخرها قرار الاتهامات الباطلة الموجهة إليه، والتقليل من شأنه وكفاءته، فإننا نطالب بإعادة اعتباره أولا، والمدرسة ثانيا، ومجلس الآباء ثالثا، والمنطقة رابعا لما أحدث ذلك من تعطيل للعملية التربوية والتعليمية في المدرسة، حيث نضع ذلك بين أيديكم ثقة منا بالوقوف مع ما يحقق المصلحة العامة.ما لم فإننا نحمل الجهات المسؤولة كل التبعات جراء ذلك، وخاصة ونحن على مشارف اختبارات نهاية الفصل الأول للعام الدراسي، وسنلجأ إلى استخدام كل الطرق المشروعة دستوريا وقانونيا».

وتعود جذور المشكلة واحتدامها في المديرية كون مدير المدرسة قام بفصل إحدى الطالبات ما لبث أن أرجعها إلى المدرسة، لكن بعض المتنفذين أصروا على تصعيد المشاكل، وتأجيجها بأن قاموا بإخراج الطالبة من المدرسة مرة أخرى، مطالبين برد اعتبارها واعتبار أسرتها من قبل إدارة المدرسة قبل العوة إليها.

وأفادت «الأيام» مصادر مطلعة «بأن هذه ليست هي المرة الأولى التي يتم فيها التعسف ضد مدير المدرسة من قبل إدارة التربية، إذ كانت استدعته في وقت سابق وسلمته للأمن السياسي دون تهمة تذكر».

من جهة أخرى طالب بعض العقلاء في المديرية بـ«سرعة تشكيل لجنة محايدة من مجلس الآباء والمجالس المحلية وعضو مجلس النواب ومشايخ المنطقة، وذلك للوقوف الجاد تجاه القضية، وتقصي الحقائق ومعرفة الأسباب والدوافع التي أدت إلى استفحال المشكلة». وبحسب آخر الأنباء في المديرية فإن مدير المدرسة بادر بحل مؤقت يقضي بامتحان الطلاب خوفا من تأخيرهم عن الوقت المحدد لهم من قبل وزارة التربية والتعليم لينظر في الأمر بعد ذلك.

الجدير بالذكر أن العملية التربوية في مديرية الصلو تسير إلى الأسوأ في ظل غياب الكادر الكفؤ والمتخصص من المعلمين، وكذا غياب الرقابة المسؤولة من قبل إدارة التربية في المديرية، إذ شكل العام المنصرم أعلى نسبة مئوية من رسوب الطلاب في المراحل الوزارية، وصل في بعض المدارس أن نسبة النجاح 25% من إجمالي الطلاب ومعدلات متدنية جدا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى