رئيس الوزراء يكلف لجنة للتحقيق في الاعتداء على مواقع أثرية ونهبها في إب ..الأثار: تم نبش وتدمير التابوت البرونزي تدميرا كاملا ونحمل الأمن المسؤلية

> إب «الأيام» خاص/ سبأ:

>
قامت أمس الجمعة لجنة مكلفة من د.علي محمد مجور، رئيس مجلس الوزراء, برئاسة الأخ د. عبد السلام الجوفي، وزير التربية والتعليم، وعضوية الأخوة علي بن علي القيسي، محافظ إب، ود أحمد سالم القاضي، نائب وزير الثقافة، د.عبدالله باوزير، رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف، وبحضور الأخ أمين الورافي نائب محافظ إب أمين عام المجلس المحلي للمحافظة، بتفقد المواقع الأثرية التي تم اكتشافها مؤخرا في مديرية السدة وأسفرت عن العثور على قبر ملكي يحتوي قطعا أثرية هامة تعود إلى العهد الحميري، والاطلاع على مواقع منها تعرضت للسرقة من قبل مجموعة من اللصوص.

ووجه محافظ إب خلال النزول التفقدي بسرعة ضبط بقية المتهمين بسرقة جزء من الآثار، وإعادة المسروقات، وتوفير الحراسة الأمنية للمواقع الأثرية لمنع تعرضها للنهب أو عمليات الحفر العشوائي في المناطق الأثرية التي توجد في مناطق السدة بشكل كبير.

وقدم الأخوان خالد العنسي، مدير عام مكتب الآثار بإب، ونبيل العواضي، مدير عام مديرية السدة، للجنة شرحا وافيا عن الاكتشافات الأثرية في تلك المواقع الأثرية، موضحين أنه عثر فيها من قبل فريق أثري على تابوت من البرونز بداخله حلي نفيسة لامرأة تبين الدلائل أنها زوجة ملك، وتشير إلى أن قدماء اليمنيين كانوا يعتقدون بعودة الحياة بعد الموت، لذا قاموا بدفن مقتنيات الميت في قبره.

كما استمعت اللجنة إلى شرح حول ملابسات الاعتداء الذي تعرضت له تلك المواقع الأثرية يوم الأربعاء الماضي من قبل عدد من أبناء القرى المجاورة، وما نجم عن ذلك من تهشيم للتابوت الأثري الذي كان داخل القبر، وسرقة ما بداخله من قطع أثرية.

من جانبه صرح الأخ هشام علي الثور مدير عام حماية الآثار والممتلكات الثقافية في الهيئة العامة للآثار لـ سبأنت بأنه: «تم نبش وتدمير التابوت البرونزي تدميرا كاملا، وسرقة أحد التوابيت من قبل مجهولين في منطقة العصيبية وادي ظفار بمديرية السدة، وهي أحدى المقابر المكتشفة منذ أسبوع، ويعمل عليها فريق كامل من الهيئة العامة للآثار، وفرعها في محافظة إب».

وحمل الثور مدير أمن مديرية السدة المسئولية إثر سحبه للأطقم العسكرية المرابطة في الموقع منذ خمسة أيام.

وقال: «لا ندري سبب قيامه بذلك». إلا أنه اعتبر ذلك التصرف «مزاجيا ودون سابق إنذار للهيئة»، ما أدى إلى أن مجهولين اعتدوا على الموقع.

وطالب مدير حماية الآثار محافظ المحافظة «بالقبض على المعتدين، وإعادة التابوت المسروق، وإحالتهم إلى النيابة لينالوا عقابهم». . وأوضح أن ما جرى من تدمير للموقع الأثري يعد «تدميرا لحضارة حميرية كاملة، وضياع هوية حضارة بمعنى الكلمة».

وأفاد «الأيام» الأخ نبيل العواضي، مدير عام مديرية السدة، بأنه «تم القبض على عدد من اللصوص الذين قاموا بتكسير التابوت الأثري وسرقة قطع أثرية كانت بداخله، وقد حاولوا أن يسلمونا بعض المسروقات، ولكن وجهنا بأن يتم التسليم إلى الجهات الأمنية المختصة ومكتب الآثار».

وأضاف: «أن اكتشاف القبر الأثر جاء بعد قيام أهالي بالحفر العشوائي في جبل العصيبة»، مؤكدا «أن السلطة المحلية بالمديرية لم تسمح لهم أو لغيرهم بالحفر العشوائي»، ومنوها إلى «أنه سبق وأن تم مطالبة الجهات المعنية بتوفير الحراسة الأمنية على المواقع الأثرية، ولم يستجب أحد لنا، ولكن أعتقد الآن بأنه سوف يتم الاستجابة بعد هذه العملية والسرقة، وقد شددنا على أهمية التحقيق مع المتهمين واستعادة الآثار، ومتابعة بقية الفارين إلى المحافظات الأخرى الذين تعهد أهاليهم بعودتهم وتسليم المسروقات التي بحوزتهم، وبدورنا سنضاعف جهودنا لحماية مواقعنا الأثرية وآثارنا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى