أمم أفريقيا 2008: مسؤولية جسيمة أمام الفراعنة للاحتفاظ باللقب

> نيقوسيا «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

>
ستكون المسؤولية جسيمة على عاتق المنتخب المصري للدفاع عن لقبه بطلا لأمم أفريقيا عندما يخوض غمار النسخة السادسة والعشرين من نهائيات كأس أمم افريقيا لكرة القدم التي تستضيفها غانا من 20 يناير الى 10 فبراير المقبل..وتكمن جسامة المسؤولية في كون "الفراعنة" وهو لقب المنتخب المصري مهددين من قبل اصحاب الارض والكاميرون لمعادلة رقمهم القياسي في عدد الالقاب وهو 5 آخرها عام 2006 عندما استضافوا النهائيات.

وكانت مصر انفردت بالرقم القياسي في عدد الالقاب بتتويجها بطلة للنسخة الخامسة والعشرين عام 2006 فأضافتها الى القاب أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 أمام غانا (1963 و1965 و1978 و1982) والكاميرون (1984 و1988 و2000 و2002)، علما بأن المنتخبات الثلاثة هي الوحيدة التي احتفظت باللقب (مصر 1957 و1959، وغانا 1963 و1965 والكاميرون 2000 و2002)..واستغلت مصر بشكل جيد عاملي الارض والجمهور للتتويج باللقب الخامس على حساب ساحل العاج في المباراة النهائية التي حسمتها بركلات الترجيح.. بيد أن الامور مختلفة كليا في النسخة الحالية لأن الفراعنة تلقوا أكثر من ضربة موجعة كان أولها إصابة مهاجم ميدلزبره الانجليزي أحمد حسام "ميدو" وصانع ألعاب الاهلي محمد بركات، تلاها انسحاب حسام غالي في اللحظة الاخيرة بعدما وقع عقدا مع دربي كاونتي الانجليزي الذي اشترط عليه عدم المشاركة مع منتخب بلاده في النهائيات القارية.

وفضل غالي التوقيع لدربي كاونتي على المشاركة مع منتخب بلاده خصوصا وأنه كان يعاني من الابتعاد عن الملاعب بسبب مشاكله مع فريقه السابق توتنهام الانجليزي.

كما أن القرعة لم تكن رحيمة بالفراعنة وأوقعتهم في مجموعة الموت (الثالثة) الى جانب الكاميرون التي كانت أخرجت الفراعنة من الدور الاول في تونس عام 2004، وزامبيا العتيدة والتي تغلبت على مصر مرتين في النهائيات مقابل 4 للأخيرة، والسودان العائد بقوة الى الساحة الافريقية.

وإدراكا منه لصعوبة المهمة، بكر المنتخب المصري باستعداداته للنهائيات من خلال ثلاثة معسكرات تدريبة، الاول في مصر وخاض خلاله مباراة ودية أمام ناميبيا فاز فيها 3/صفر، والثاني في الامارات وخاض فيها ايضا مباراة ودية أمام مالي وفاز فيها 1/صفر، والثالث في البرتغال وواجه فيه أنغولا وتعادل معها 3-3..ورفض حسن شحاتة الإدلاء بأي تصريحات عقب عودة المنتخب المصري من البرتغال وحذا حذوه اللاعبون مؤكدين أن تعليمات المدرب تمنعهم من الحديث..وكان شوقي غريب المدرب العام لمنتخب مصر الوحيد الذي أدلى بتصريحات صحافية عقب عودة المنتخب من البرتغال، وقال إن الجهاز الفني راض عن الاداء في المباريات الودية الثلاث التي أقيمت خلال فترة الاعداد وجاءت متدرجة المستوى أمام ناميبيا ثم مالي وأخيرا أنغولا.

وأضاف أن الجهاز كان يأمل الارتفاع بمستوى اللياقة البدنية وهو ما حدث وظهر في لقاء أنغولا بالتحديد.

ورفض شوقي الحديث عن اللاعبين مكتفيا بالتأكيد أن ابراهيم سعيد شفي تماما من إصابته وسيدخل في التشكيلة الاساسية ونفس الشيء بالنسبة لعمرو زكي الذي أصيب في لقاء مالي الودي بعد اصطدامه بحارس الاخيرة محمد سيديبيه.

من جهته، أكد رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر أن منتخب بلاده سيتوجه الى غانا للحفاظ على لقبه، وقال:«نتوجه الى غانا للمحافظة على اللقب وليس أي شيء آخر، لقد رافقت المنتخب في زيارته الاخيرة الى البرتغال ووقفت عن كثب على استعداداته وأنا على يقين أنه في جهوزية تامة للظهور بمظهر مشرف»..ورفض زاهر نبرة التشاؤم التي يطلقها البعض وقال إن ثقة الاتحاد المصري كبيرة في اللاعبين وجهازهم الفني مشيرا إلى أن مباراة الكاميرون وهي الافتتاحية للمنتخب المصري في 22 الحالي ستكون مفتاح الوصول الى الادوار النهائية.

وأكد أن شحاته وجهازه الفني وضعوا الطريقة الملائمة لمواجهة الأسود وهي تختلف تماما عما تابعه الجميع في المباريات الودية الاخيرة..وتعول مصر على قائدها المخضرم صانع ألعاب إندرلخت البلجيكي أحمد حسن الذي سيلتحق اليوم السبت بالمنتخب المصري ..وقال أحمد حسن:«إن التجارب الودية التي خاضها المنتخب المصري جاءت مفيدة بشكل كبير وإن كان الارهاق له دور في التأثير على الأداء خلال المباراة الاخيرة ضد أنغولا حيث سافر المنتخب من أبوظبي إلى البرتغال عبر ميلانو في رحلة طويلة».

وأضاف:«إن التجانس الذي بدأ يظهر بشكل كبير بين جميع اللاعبين في كل المراكز والمباريات الودية ليست مقياسا لما سيحدث في البطولة والنتائج ليست مفيدة سوى في رفع المعنويات فقط.. أما الاستفادة الحقيقية فتأتي من ظهور النقاط السلبية حتى يمكن علاجها قبل المباريات الرسمية».

وأكد:«أن فرصة منتخب مصر كبيرة في البطولة شريطة استمرار تحفيز ومساندة اللاعبين وزيادة ثقتهم في أنفسهم خلال المشاركة كأبطال يحملون اللقب».

ومن بين اللاعبين الذين تعقد عليهم الآمال في غانا هناك مهاجم هامبورغ الالماني محمد زيدان ومهاجما الاهلي عماد متعب والزمالك عمرو زكي إلى جانب صانع ألعاب الاسماعيلي حسني عبد ربه ونجم الاهلي محمد أبو تريكة الذي قال:«نحن حاملو اللقب وسنذهب الى غانا بفكرة واحدة وهي الدفاع عنه.. كل شىء على ما يرام داخل صفوفنا وثقتنا عالية». وتشارك مصر للمرة الحادية والعشرين في النهائيات، وخاضت حتى الآن 78 مباراة، فازت في 40، وتعادلت في 14، وخسرت 24، سجلت 124 هدفا، ودخل مرماها 77 هدفا.

أمم أفريقيا 2008: تشكيلة مصر

في ما يلي تشكيلة المنتخب المصري في نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم المقررة في غانا من 20 يناير الحالي الى 10 فبراير المقبل:

للمرمى: عصام الحضري (الأهلي) ومحمد عبد المنصف (الزمالك) ومحمد صبحي (الإسماعيلي) - للدفاع: شادي محمد وأحمد فتحي (الأهلي) ووائل جمعة (السيلية القطري) وابراهيم سعيد (أنقرة غوجو التركي) وهاني سعيد وسيد معوض (الإسماعيلي) ومحمود فتح الله وطارق السيد (الزمالك) وأحمد المحمدي (إنبي) - للوسط: حسني عبد ربه وعمر جمال (الإسماعيلي) ومحمد شوقي (ميدلزبره الانجليزي) وأحمد حسن (أندرلخت البلجيكي) وحسن مصطفى (الوحدة السعودي) وأحمد شعبان (بتروجيت) ومحمد أبو تريكة (الأهلي).. للهجوم: محمد زيدان (هامبورغ الالماني) وعمرو زكي (الزمالك) وعماد متعب (الأهلي) ومحمد فضل (الإسماعيلي).

هل يحتفظ منتخب مصر بكأس افريقيا؟

كلما مرت الأيام زادت مشاكل كرة القدم سواء في الأندية أو المنتخب المصري حتى اصبح اللاعبون حياري في ارتداء أي فانلة والانضمام لأي ناد وأصبح اللاعب ينتقل من ناد إلي آخر وفقا لما سيحصل عليه فيفقد انتماءه للنادي الذي اكتشفه ورباه ولقنه فنون اللعبة وهيأه للصفوف الأمامية حتى اصبح عمر اللاعب في أي ناد يتوقف على قيمة المقابل الذي سيحصل عليه فانعكس ذلك على استقرار الفرق بكامل أفرادها أو الاحتفاظ بنجومها الذين يمثلون العامل المشترك الأعلى في تحقيق الانتصارات وبالتالي انعدم توحيد الاسلوب والطريقة التي يلعب بها كل فريق بسبب التغيير المستمر والمتواصل سنة بعد اخرى حتى أصبحت أسعار بورصة انتقال اللاعبين تثقل كاهل كل الأندية..وفي رأينا أن كل ذلك سببه الاحتراف الداخلي الذي حمل الاندية أعباء كثيرة أصبحت بآلاف الجنيهات للمصريين وآلاف الدولارات للأجانب وكلاهما فشل في رفع المستوى وأصبحت الاندية كلها كبيرها وصغيرها مدينة للاعبين بمبالغ طائلة سواء تلك التي في مقدمة الدوري أو التي تكافح لتحتل مراكز متقدمة.

وليس من المعقول ان يكون علاج ارتفاع المستوى أن نلغي الاحتراف الذي أصبح سمة الكرة العالمية وإلا أصبحنا كمن طلع نصف السلالم فلا اللي فوق شافوه ولا اللي تحت نظروه..حتى الاحتراف الخارجي فقد شكل هو الآخر أعباء كبيرة على الاندية لأن لاعبيه نجوم دوليون تشتريها الاندية بالملايين حقيقة عرفت بعض أنديتنا أن تجعل من هذا النوع من الاحتراف وسيلة للكسب حتى يصبح لديها رصيد من اللاعبين ضاقت بهم دكة البدلاء وبعضهم تعاقد واحترف دون أن يلعب أكثر من شوط .

وهذا خلل كبير وها هو المنتخب المصري على أهبة الاشتراك في بطولة الامم الافريقية في غانا بعد أيام معدودة حيث تحمل مصر كأس آخر بطولة فهل تستطيع ان تحتفظ بهذا الكأس مع الأخذ في الاعتبار ان إقامة البطولة السابقة أقيمت بملاعب مصر وسط جماهير غفيرة عرفت كيف تشجع وكيف تحترم مدرجاتها مما أصبح حافزا للفوز فلعل المنتخب المصري يكون قد استعد لتشريف الكرة المصرية وسط فرق افريقية مليئة بالمحترفين ولعلهم يعودون بكأس البطولة ليستقبله الرئيس محمد حسني مبارك في مطار القاهرة كما عود شعبه الأمين .. وفقكم الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى