الشيعة يبدأون الاحتفال بعاشوراء في كربلاء وسط إجراءت أمنية مشددة

> كربلاء «الأيام» رويترز :

>
تجمع حوالي 2.5 مليون شيعي عراقي في مدينة كربلاء أمس الجمعة للاحتفال بيوم عاشوراء لكن البعض اشتكى من أن الإجراءات الأمنية الصارمة قللت أعداد المشاركين.

وبدات قوات الأمن العراقية عمليات كبيرة في انحاء جنوب العراق وفي مناطق أخرى شملت فرض حظر على تحرك السيارات ونشر 25 ألفا من الجنود وقوات الشرطة واستخدام طائرة استطلاع عراقية للمرة الأولى لحماية زوار كربلاء.

وتجمع الزوار المتشحون بالسواد في المدينة التي تقع على بعد 110 كيلومترات جنوبي العاصمة العراقية بغداد للمشاركة في الاحتفالات التي تستمر طوال الايام العشرة الاولى من شهر المحرم إحياء لذكرى مقتل الإمام الحسين حفيد النبي محمد في معركة وقعت قرب المدينة قبل حوالي 1300 عام.

وحضر الاحتفالات هذا العام للمرة الأولى منذ سنوات مئات من الشيعة من دول الخليج العربية حيث شجعهم على ذلك تحسن الأوضاع الأمنية في العراق.

وسقط 171 قتيلا أثناء احتفالات عاشوراء في بغداد وكربلاء في عام 2004 في هجمات شنها مفجرون انتحاريون يشتبه أنهم من القاعدة وفي هجمات بقذائف المورتر بينما سقط أكثر من 50 قتيلا في اشتباكات بين فصائل شيعية متنافسة في احتفال ديني في أغسطس آب الماضي.

لكن الأمن تحسن بصورة كبيرة في أرجاء العراق منذ يونيو حزيران الماضي عندما اكتمل نشر 30 ألف جندي أمريكي إضافي حيث تراجعت الهجمات بنسبة 60 في المئة.

ووصلت الاحتفالات بذكرى عاشوراء ذروتها مع حلول منتصف ليل أمس الجمعة (21:00 بتوقيت جرينتش).

وقال عقيل الخزعلي محافظ كربلاء إن أكثر من 2.5 مليون زائر كثيرون منهم جاءوا سيرا على الأقدام تجمعوا في كربلاء للاحتفال بيوم عاشوراء والذي كانت تفرض عليه قيود شديدة في عهد صدام حسين.

وقال ناصر حساني أحد الزوار "اتساءل فقط لماذا قررت الحكومة فرض حظر للتجول. هل يسيرون على خطى صدام لتقييد وإلغاء هذا الاحتفال."

وسمح انحسار العنف بعودة العراقيين إلى استئناف ما يمكن اعتباره شبيها بالحياة العادية كما شجع الشيعة من دول الخليج العربية على القدوم إلى كربلاء للاحتفال بعاشوراء.

وقال حمدان أبو محمد (45 عاما) الذي جاء مع مجموعة من الزوار من الكويت عبر إيران "كثير من الأصدقاء الذين تحدثت معهم شجعوني على المجئ إلى كربلاء هذا العام لأن الوضع آمن بشكل كاف."

وجاءت نجمة الحائل (41 عاما) من البحرين مع شقيقتيها وتشعر بسعادة لوصولها إلى كربلاء لأول مرة في حياتها.

وقالت لرويترز "لا اعتقد أن كربلاء مدينة عراقية إنها مدينة لكل المسلمين."

وأضافت "سمعت أن الوضع الأمني في فوضى لكنني فوجئت عندما وصلت أن الأمن جيد وفوجئت لأن الناس استقبلونا بحرارة."

ومن الصعب الحصول على تقديرات لأعداد الزوار من دول الخليج,وقال محمد صادق الحير مسؤول السياحة في كربلاء إن 680 زائرا جاءوا من الكويت والسعودية والبحرين.

وقال نافع أبو جابر وهو صاحب شركة سياحة في البحرين إنه نظم سفر 250 زائرا إلى كربلاء.

وكانت رحلة شاقة بالنسبة لكثيرين من الزوار من الخليج الذين جاءوا إلى كربلاء عبر إيران.

وقالت امرأة سعودية جاءت مع زوجها وشقيقتين إن الرحلة استغرقت عشرة أيام وتكلفت 1500 دولار.

وقالت "عندما قدمنا إلى كربلاء كنا نتوقع الأسوأ ولكنها آمنة حقا."

ولعل أكثر ما يخيفها مثل كثير من الزوار الخليجيين هو أنهم سيتعرضون لاستجواب عند عودتهم لكنها قالت إن السفارة العراقية في طهران أعطتهم وثائق سفر مؤقتة لدخول العراق.

ويوافق محمد وهو كويتي مضيفا "قضية المشاركة في احتفال ديني شيعي قضية حساسة للغاية في الكويت .. لكننا لا نبالي لأن جوازات سفرنا لن تحمل ختم سلطات الحدود العراقية."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى