امريكا تقلل من فرصة التوصل لقرار بشان ايران قريبا

> واشنطن «الأيام» رويترز :

> قللت الولايات المتحدة أمس الأول من فرصة اتفاق الدول الكبرى على فرض الامم المتحدة عقوبات جديدة على ايران عند لقاء وزراء خارجية هذه الدول في برلين الاسبوع الحالي مؤكدة الخلاف بشأن كيفية التحرك مع ايران.

وقال شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية انه لم يتم بعد التوصل لاتفاق بين الدول الكبرى بشأن اصدار قرار ثالث من مجلس الامن الدولي ضد ايران بشأن برنامجها النووي.

وشددت روسيا والصين من معارضتهما لفرض مزيد من الضغوط على ايران منذ ان خلص تقرير للمخابرات الامريكية في الشهر الماضي الى ان طهران اوقفت برنامجها للاسلحة الذرية في عام 2003.

ولكن الولايات المتحدة استخدمت لهجة صارمة على نحو متزايد ضد ايران في الاسابيع الاخيرة مع تزعمها الحملة لفرض مزيد من الاجراءات العقابية ضد طهران.

وقال مكورماك ان وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ووزراء خارجية الدول الاربع الاخرى دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وهي الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا بالاضافة الى المانيا سيواصلون العمل بشأن قرار العقوبات خلال المحادثات التي تجري يوم الثلاثاء.

واضاف"نحن متفائلون باننا سنستطيع في نهاية الامر التوصل لقرار.

"كنا نتمنى ان يكون لدينا قرار الان ولكن الامر يتعلق بدبلوماسية متعددة الاطراف."

وسئل عما اذا كان متفائلا بان الوزراء سيتفقون على عناصر قرار خلال محادثات برلين يوم الثلاثاء فقال"ربما يستغرق الامر وقتا اطول قليلا."

وحاول شون مكورماك خلال الاسابيع الاخيرة الحد من التوقعات بشأن اجتماع برلين قائلا انه لن يناقش العقوبات فحسب وانما الاستراتيجية التي يجب اتباعها للسير قدما الى الامام.

ومنذ نشر تقييم المخابرات الوطنية الامريكية الشهر الماضي قال دبلوماسي غربي ان الروس والصينيين اصبحوا "اكثر صعوبة في التعامل" في مفاوضات ايران.

وقال عدة دبلوماسيين ومسؤول امريكي كبير تحدثوا شريطة عدم نشر اسمائهم ان واشنطن تريد استهداف مزيد من البنوك الحكومية الايرانية في قرار جديد.

وتريد الولايات المتحدة ايضا جعل الدول تفرض عقوبات على مؤسسات تجارية تساند البرامج النووية والصاروخية الايرانية.

وقال عدة دبلوماسيين ان روسيا بشكل خاص تعرقل ذلك وتلقى تأييدا من الصين.

وقال ماكورماك في الاسبوع الماضي انه ليس من بين الخيارات اتخاذ اجراءات "شديدة القسوة" مثل فرض عقوبات على قطاع النفط والغاز الايراني.

وعرضت القوى الكبرى في عام 2006 مجموعة من الحوافز على ايران كي تتخلى عن عملية التخصيب من بينها حق ايران في تطوير طاقة نووية لاغراض سلمية والمساعدة ببناء مفاعلات تعمل بالماء الخفيف,وتسمح حوافز اخرى بتصدير قطع غيار الطائرات المدنية وتشجيع انضمام ايران الى منظمة التجارة العالمية.

وتقول ايران رابع اكبر مصدر للنفط في العالم انها تخصب اليورانيوم بهدف توليد الكهرباء حتى تستطيع تصدير مزيد من النفط والغاز على الرغم من ان الغرب يقول انها تحاول صنع قنبلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى