تفكيك خلية اسلامية يشتبه في اعدادها لاعتداء في برشلونة

> مدريد «الأيام» اوليفييه تيبو :

>
اعلن وزير الداخلية الاسباني بيريث الفريدو روبلكابا ان الحرس المدني فكك أمس السبت خلية متطرفين اسلاميين معظمهم باكستانيون يشتبه بانهم كانوا يعدون لارتكاب اعتداء في برشلونة (شمال شرق اسبانيا).

وعثر خلال عملية المداهمة التي جرت قرب وسط برشلونة على مواد تستخدم في صنع المتفجرات والقنابل. وادت الى اعتقال 14 شخصا هم 12 باكستانيا وهنديان.

وقال الوزير الاسباني ان "القرائن التي بحوزتنا تدل على انها مجموعة اسلاميين متطرفين على مستوى كبير من التنظيم" وكانت على وشك التحول من "التطرف الايديولوجي" الى "عمليات عنيفة".

واضاف في مؤتمر صحافي في مدريد "خلال عمليات التفتيش عثرنا على عدة مواد يمكن ان تدخل في تركيب متفجرات او ان تستخدم في صنعها".

ولم يكشف الوزير عن طبيعة المواد التي عثر عليها واكتفى بالحديث عن اربعة اجهزة لتوقيت تفجير القنابل. في حين تحدثت وسائل الاعلام الاسبانية عن "بارود".

وضبط الحرس المدني ايضا خلال العملية اجهزة معلوماتية وحواسيب يجري تحليلها.

وجاءت العملية ثمرة معلومات جمعتها اجهزة "مركز الاستخبارات الوطني" الاسبانية واجهزة بلدان اخرى على ما اوضح الوزير.

واضاف ان المعلومات افادت عن "احتمال الاعداد لعملية ارهابية على الاراضي الاسبانية وبالتحديد في برشلونة".

وقال انه بناء على هذه المعلومات تحرك الحرس المدني بسرعة "ورصد مجموعة منظمة يشتبه في انها تتزود بمواد تدخل في تركيب متفجرات" وقرر التدخل فورا عبر تفتيش خمسة منازل في حي رافال قرب وسط برشلونة حيث تقيم جالية كبيرة من المسلمين.

واكد روبلكابا ان درجة تورط الاشخاص ال14 مختلفة ومن "المحتمل" الا يكون لبعضهم اي علاقة بالمجموعة المقبوض عليها.

من جانب اخر افادت صحيفة الباييس في موقعها على الانترنت ان اجهزة الاستخبارات الاسبانية ابلغت فرنسا والبرتغال وبريطانيا باحتمال وقوع اعتداءات بمناسبة الجولة التي يقوم بها الرئيس الباكستاني برويز مشرف الى اوروبا.

وافادت الباييس استنادا الى مصادر قريبة من اجهزة الاستخبارات الاسبانية ان هذه الخلايا "المتنقلة" المشكلة خصوصا من "مواطنين باكستانيين" كانت تستعد لارتكاب اعتداءات تستهدف اسبانيا.

ويبدأ الرئيس الباكستاني اليوم الأحد جولة اوروبية تقوده الى بلجيكا وفرنسا وبريطانيا والمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في سويسرا في حين تشهد بلاده ازمة سياسية وسلسلة من اعمال العنف.

وفي تقرير اعده في نيسان/ابريل 2007 اكد "مركز الاستخبارات الوطني" ان الخطر الارهابي في اسبانيا "كبير" نظرا للتهديدات الواضحة التي تلقاها من تنظيم القاعدة.

ولا تزال الحكومة الاسبانية تبقي على الدرجة الثانية من حالة الاستنفار منذ شباط/فبراير 2007 تاريخ بداية محاكمة المتطرفين الاسلاميين في قضية اعتداءات مدريد (191 قتيلا) تحسبا لخطر ارهابي ولا يتم التحول الى الدرجة الثالثة الا "في حال وجود خطر حقيقي وملموس". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى