> بيروت «الأيام» يارا بيومي :
وقال نصر الله أيضا أمام مئات الآلاف من أنصاره في الضاحية الجنوبية ببيروت أثناء إحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين في يوم عاشوراء إنه سيرد على الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية إذا لم تتوقف.
وخاض مقاتلو حزب الله وإٍسرائيل حربا استمرت لمدة 34 يوما بعد أن أسر حزب الله جنديين إٍسرائيليين في غارة عبر الحدود في يوليو تموز عام 2006 .
وقال نصر الله في كلمة على الهواء مباشرة نقلت على الحشود عبر شاشة كبيرة "أيها الصهاينة ان جيشكم يكذب عليكم وهو الذي كان يفاخر دائما أنه إذا دخل ساحة ينتصر فيها ولا يترك أجساد قتلاه وجرحاه في الأرض.. أقول لهم ولكم لقد ترك جيشكم أشلاء جنوده في قرانا وحقولنا."
واستطرد "كان مجاهدونا يقاتلون ويواجهون هؤلاء الصهاينة.. يقتلونهم ويجمعون أشلاءهم.. أنا لا أتحدث عن أشلاء عادية لدينا رؤوس وأيدي وأرجل من جنودكم وهناك جثة شبه مكتملة من رأس إلى صدر إلى وسط وبدن."
وسقط نحو 1200 قتيل في لبنان معظمهم من المدنيين و157 إسرائيليا معظمهم من الجنود أثناء الحرب التي استمرت 34 يوما.
وكان نصر الله سار في وقت سابق وسط الحشود في أول ظهور له على الملأ من شهور,وتحدث أمام الحشود مباشرة عبر شاشة تلفزيونية.
وتهدف تصريحات نصر الله فيما يبدو إلى زيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية للاسراع بالمفاوضات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة من أجل التوصل لاتفاق بشأن تبادل الأسرى يتبادل الجانبان بمقتضاه الجنديين الإسرائيليين الأسيرين والسجناء اللبنانيين وسجناء آخرين.
وفي حادثين منفصلين الشهر الحالي اعتقلت السلطات الإسرائيلية اثنين من رعاة الأغنام اللبنانيين يقيمان في قريتين حدوديتين لاستجوابهما قبل الافراج عنهما بعد ساعات,والطلعات الإسرائيلية فوق لبنان مستمرة أيضا بشكل يومي تقريبا.
وقال نصر الله "اننا نشعر أن الاعتداء على المدنيين على الحدود اللبنانية هو إذلال لوطن أو لشعب وليس لفلاح أو مزارع. هذا أمر لا يجب السكوت عليه ويجب أن يواجه في يوم من الأيام وسيواجه إن شاء الله في يوم من الأيام."
وأضاف أنه يشك في أن إٍسرائيل تملك القيادات السياسية والعسكرية والجيش المؤهل لشن حرب على لبنان. ولكنه حذر قائلا "لو شنت إسرائيل على لبنان حربا جديدة فاننا نعدهم بحرب ستغير مسار المعركة ومصير المنطقة بأكملها ان شاء الله."
وتحدث نصر الله بعد أن تجمع أنصاره في الضاحية الجنوبية في بيروت معقل حزب الله لاحياء مقتل الإمام الحسين حفيد النبي محمد في يوم عاشوراء.
وتدفق العديد من الرجال والنساء والأطفال المتشحون بالسواد على الضاحية الجنوبية وهم يلوحون بقبضات أياديهم في الهواء ويضربون صدورهم ويرددون "لبيك يا حسين" تعبيرا عن حزنهم لمقتل الإمام الحسين.
ويأتي احياء ذكرى مقتل الإمام الحسين في الوقت الذي يمر فيه لبنان بأسوأ أزمة سياسية منذ الحرب الأهلية التي استمرت من عام 1975 إلى عام 1990 إذ يريد حزب الله الذي تدعمه سوريا وإيران إما تقسيم مقاعد الحكومة إلى ثلاثة أقسام بين المعارضة والأغلبية والرئيس أو منح المعارضة سلطة نقض قرارات الحكومة بمجرد انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للبلاد. إلا أن الأغلبية المدعومة من الولايات المتحدة ترفض الخيارين.
وأصاب هذا الصراع السياسي الحكومة بالشلل منذ أكثر من عام وترك لبنان بلا رئيس منذ نوفمبر تشرين الثاني.
(شاركت في التغطية ليلى بسام) رويترز