العقيد الحريري يصف طريقة اقتياده يوم الاعتقال:نقلت بقيد مضغوط وسرعة جنونية وطرق متعددة بعد الثانية فجرا

> عدن «الأيام» خاص:

> أكد العقيد ركن علي مقبل قاسم الحريري في تصريح لـ«الأيام» يوم أمس حادث اعتقاله وآخرين معه في شرطة الشيخ عثمان يوم الجمعة الماضي قائلا: «كنت قد طلبت من أحد الأخوة أن يقوم بإخراج موضوع نُشر في «الوسط» وآخر يخص المهرجان الذي أقامته الفعاليات في حضرموت، وقام الأخ مشكورا بإخراج المواد من الإنترنت التي أردت قراءتها بسبب نفاد الصحف من السوق آنذاك، وكنا نتواصل بالهاتف والتقينا بجانب شرطة الشيخ عثمان، وكان أحدهم برفقة آخر قد طلبا من الشخص الذي طلبت منه إخراج المواد معرفة محتواها، وكان تصرف متطفلين، وأثناء لقائنا فوجئنا بأن هناك مراقبة علينا، وفعلا وجدنا أيدي تمتد من خلفنا لتطبع على ظهورنا تحية الاعتقال، ولم نعارض الأمر ودخلنا الشرطة، ومن شرطة الشيخ إلى شرطة الممدارة التي مكثنا بها 3 ساعات.

وما أن أصبحت الثانية فجرا حتى انطلقت بنا سيارة كراسيدا، وأنا مقيد بطريقة وحشية ضغطت بقوة وآلمتني كثيرا في العمود الفقري لدرجة أني كنت أرفع قدمي محاولة مني لتخفيف الضغط على منطقة الظهر رويدا رويدا، وأسرعت السيارة بطريقة جنونية من طريق المملاح إلى طريق المطار ثم إلى محطة البنزين في طارق، وتم تعبئة الوقود وانطلقت فورا إلى المعلا وأنا في حالة ألم وعدم اتزان، ولم أعرف سببا للسرعة الجنونية أو حتى للاتصالات التي كانت تجرى مع شخص يبدو أنهم يطلعوه على خط سيرهم بنا، وما أن وصلنا الفتح حتى بقينا لحوالي ساعة بانتظار الدخول من البوابة، والحقيقة أن معاملة الجماعة لي كانت طيبة جدا هناك، وحتى في شرطة الشيخ، ولست مغتاظا من شئ سوى طريقة نقلنا بالسرعة الجنونية، وفي وقت متأخر، وبقيد مضغوط، ولا أعلم لماذا كل تلك الجولات، ولماذا كان الجنود مرتبكين جدا والخوف باد عليهم؟! وما حدث يستوجب الحساب على أفعال كتلك».

وتقدم الحريري في ختام تصريحه بالشكر لرؤساء جمعيات المتقاعدين، وكل الناشطين وأبناء الجنوب الذين وقفوا معه في تلك الواقعة كما تقدم بالشكر لـ«الأيام».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى