نصاب.. الجرح النازف

> «الأيام» سالم أحمد المرزقي:

> ما الذي فعلت نصاب تلك المديرية حتى تصبح مسرحا للجريمة منذ عام 1991م حتى يومنا هذا؟ ما الذي فعلت حتى تصبح جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة التي يمارس على أرضها أبشع أنواع المجازر؟ ما الذي فعلت حتى أصبحت وكأنها ليست جزءا من وطننا اليمني، ولا يعني السلطة ما يحدث ويجري على أراضيها من خراب ودمار وسفك للدماء البريئة؟ ولماذا تقف كل القبائل في شبوة وكأنها عاجزة تماما عن إيجاد حل أو التدخل السريع لإيقاف ما يحدث في تلك المديرية؟ ولماذا لم تحرك السلطة ساكنا؟ وكأن الأمر لا يعنيها أم أن السلطة هي من تقف وراء تلك الجرائم التي ترتكب بحق أبناء تلك المديرية؟ هل فعلا أصبحت الحكومة عاجزة عن إيقاف القتال بين تلك القبائل؟ ولماذا لم يتدخل الجيش لإيقاف القتال؟ أم إن الجيش لا يستخدم إلا لقمع المظاهرات السلمية التي تطالب بحقوقها المشروعة.. أمور عديدة لم نعد نفهمها وأسئلة لم نجد لها إجابة! أم أن تلك المشاكل هي من تؤمن لهم سياستهم وتبعد الشعب عن المطالبة بحقوقه، نعم إنها سياسة (فرق تسد) كيف لا؟! وأبناء مديرية نصاب لايستيقظون إلا على أصوات المدافع والرشاشات وكأنهم في قلب بغداد، كيف لا؟! وأبناؤهم يحرمون من مواصلة دراستهم، كيف لا؟! وهم يشاهدون أفلاما مرعبة تدور على أرض الواقع أمام أعينهم، ويقف وراءها مجموعة من مصاصي الدماء الذين ربما استخدموا كأداة لتخريب تلك المديرية، ونشر الفرقة بين أبنائها سواء من قبل السلطة أم غيرها، واتهام السلطة ليس من فراغ، لأنها مكتوفة الأيدي أمام تلك المجازر التي ترتكب بحق أبناء تلك المديرية، وعلى السلطة أن ترينا ما هي فاعلة أمام ذلك الوضع، أم إنها بحاجة إلى من يوجهها للقيام بواجباتها.

أوجه رسالتي الأخرى إلى أبناء مديرية نصاب وأبناء محافظة شبوة عموما، أما كفاكم سفكا للدماء؟ أما جرحكم بكاء الأمهات وهن يودعن كل يوم ابنا وأخا؟ أما كفاكم ترويعا للأطفال والشيوخ؟.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى