لكل ظالم نهاية

> «الأيام» زكريا محمد محسن:

> إن الإنسان قد يتحمل النوائب والملمات مهما بلغ حجمها، ويصبر على الجوع والفقر وحياة الكدح، إنه لايستطيع أن يتحمل الظلم ويصبر عليه حتى ليوم واحد..! لهذا نجد أن الله جل جلاله قد توعد - أيما وعيد- الظالمين في أكثر من موضع حيث قال تعالى: «ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون» وقال تعالى: «إنا اعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها» وقال تعالى: «وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون» وغيرها من اليات الشريفة.

فكيف بعض الناس يظلمون غيرهم، حيث يغتصبون أرضهم وينتزعونها منهم قسرا؟! أما علموا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «من اقتطع حق امرئ مسلم أوجب الله له النار، وحرم عليه الجنه».

فقال له رجل: يارسول الله ولو كان شيئا يسيرا؟ قال: «ولو كان قضيبا من أراك!».

آه، وآه.. ياليتهم يعلمون أن دعوة المظلوم تسري في الليل وهم عنها نيام، فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.

لاتظلمن إذا ما كنت مقتدرا

فالظلم مصدره يفضي إلى الندم

تنام عيناك والمظلوم منتبه

يدعو عليك وعين الله لم تنم

صدقوني.. من كان دأبه ظلم الناس وشغله الشاغل سلب حقوق الآخرين فماله إلا الزوال، طال الزمان أو قصر، فقد قيل من كثر عدوانه زال سلطانه.

أخيرا لايسعنا إلا أن نرفع كفوف الضراعة سائلين المولى أن ينصر المظلومين والمستضعفين في كل مكان، ويخسف بكل ظالم في سابع أرضين.. إنه سميع مجيب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى