تفريق موكب للمعارضة وانان يبدأ وساطته في كينيا

> نيروبي «الأيام» فرانسوا اوساي :

>
القت الشرطة الكينية أمس الأربعاء قنابل مسيلة للدموع على موكب جنائزي في نيروبي ما ارغم زعيم المعارضة رايلا اودينغا على مغادرته على عجل في اول ايام وساطة الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان في الازمة الكينية.

من جهة اخرى قتل ثمانية اشخاص في البلاد ليل الثلاثاء الاربعاء منهم ستة في اقليم ناندي الجنوبي (غرب) حيث تم حرق عشرات المنازل في غضون 24 ساعة اضافة الى منزلين في احياء الصفيح في نيروبي، بحسب مصدر امني.

وقتل 780 شخصا على الاقل في اعمال عنف في كينيا منذ اعادة انتخاب الرئيس مواي كيباكي المثيرة للجدل اثر انتخابات 27 كانون الاول/ديسمبر 2007.

ونظمت المعارضة موكبا جنائزيا على ارواح 12 من ضحايا قمع قوات الامن في الايام الاخيرة، بحسب المعارضة.

وسمحت الشرطة بتنظيم الموكب في الوقت الذي تحظر فيه السلطات منذ الانتخابات جميع التظاهرات.

غير ان مجموعة من الشبان كانوا يشاركون في الموكب، القوا حجارة على عناصر الشرطة الذين ردوا بالقاء قنابل مسيلة للدموع. وكان اودينغا الذي يقول ان كيباكي سرق منه الفوز في الانتخابات، في خيمة سجي فيها 12 جثمانا حين استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع,وغادر اودينغا المكان على عجل بالسيارة.

وبرر اريك كيرايثي المتحدث باسم الشرطة استخدام القوة، قائلا لوكالة فرانس برس ان "التجمع الذي كان قانونيا اصبح غير قانوني".

واضاف "اتفقنا معهم على ان يكونوا مسالمين غير انهم لم يكونوا كذلك ولذلك فان التجمع الذي كان قانونيا اصبح غير قانوني".

وجاء هذا الحادث في الوقت الذي يوجد فيه الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان في كينيا في مسعى للتوصل الى حل للازمة,واودينغا الذي يرفض نتائج الانتخابات التي يقول انه شابها تزوير.

وقال انان لدى وصوله مساء أمس الأول الى نيروبي "نتوقع من جميع الاطراف ان تشارك في الحوار بنية حسنة" موضحا انه لم يأت الى كينيا "مع حل في جعبته".

وكان الرئيس المباشر للاتحاد الافريقي الغاني جون كوفور امضى ثلاثة ايام في كينيا في بداية كانون الثاني/يناير في مسعى وساطة، بلا جدوى.

ويوم أمس الأربعاء اعربت الحركة الديمقراطية البرتقالية بزعامة اودينغا عن استعدادها للدعوة الى تعليق دعوتها لتظاهرة وطنية الخميس في حال طلب منها انان ذلك.

وسيكون امام انان القيام بجهد كبير لتهدئة التوتر السياسي في كينيا. ولجأ طرفا الازمة في الاونة الاخيرة الى تصعيد كلامي لم يترك الا حيزا ضيقا للحوار في حين تواصلت في غرب البلاد المواجهات بين مجموعات قبلية متصارعة على خلفية نتائج الانتخابات ولكن ايضا بسبب نزاعات عقارية قديمة.

وقتل بطل الماراتون الكيني ويسلي نغيتيش (34 عاما) الاثنين بسهم مسموم في جنوب غرب كينيا غير بعيد من محمية ماساي مارا الشهيرة. وهو ثاني بطل كيني عالمي يقتل في اعمال العنف التي اعقبت الانتخابات بعد لوكا سانغ الذي خاض نهائيات التتابع 4 مرات 400 متر في الالعاب الاولمبية في سيول عام 1988.

وعلى الصعيد الاقتصادي طلب قطاع السياحة الكيني 3،9 ملايين يورو من الحكومة لمواجهة الازمة التي طالته بسبب ثلاثة اسابيع من العنف في البلاد، بحسب وزارة السياحة الكينية.

وقال كاغونغا موانغي المتحدث باسم الوزارة لوكالة فرانس برس "لقد طلبنا مليار شيلينغ (3،9 ملايين يورو) من الحكومة لتمويل برامج عاجلة للدعم والترويج" السياحي.

ودعت العديد من الدول رعاياها الى تفادي السفر الى كينيا حيث سجل العديد من حالات الغاء حجوزات في الفنادق.

وحذرت الجامعة المهنية للسياحة من ان ازمة القطاع السياحي ستكون لها انعكاسات على مجالات اخرى منها "الزراعة والصناعة وقطاعات دعم اخرى".

ويدر القطاع السياحي الكيني 8،197 مليون يورو من العائدات الضريبية على الاقتصاد الكيني ويوفر فرص عمل ب 250 الف شخص. وسجل القطاع في 2007 رقم معاملات بقيمة 647 مليون يورو. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى