وداعا عبدالقادر خضر الناقد والقلم الموسيقي

> «الأيام» شوقي عوض:

> أحقا أقبل العيد .. عيد الأضحى المبارك يا زميلنا العزيز الإعلامي المخضرم عبدالقادر خضر وأنت غارق في سبات نومك العميق بعيداً عن الزملاء والأحبة .

بعد أن أدمنت عشق الكلمات وتوحدت معها في عناق أبدي فكنت الفارس الأكبر في صولاتك وجولاتك الصحفية والإعلامية فأي تعليق نكتب عن خبر وفاتك ويوميات جهادك الأكبر وأحلامك المؤجلة قسراً وعسراً يا أبا الفنون وأنت معنا على الدوام وفي قلوبنا

ولكن الأنكأ من كل ذلك أن تجيء الذكرى الـ(37) لرحيل الشاعر اليمني الكبير لطفي جعفر أمان وأنت غائب عنا جسداً ولكنك حاضر بيننا روحاً وإبداعاً وفكراً لأنك عودتنا التذكير بمثل هذه المناسبات الخالدة لهؤلاء المبدعين الكبار ومآثرهم الإبداعية وما تركوه من إبداع وبصمات في حياتنا الثقافية وذاكرتنا الفنية والإبداعية .

لذلك لم يكن يوم الثلاثاء الموافق 2007/12/11 سوى يوم حزين لنا والأسرة الإبداعية وخسارة فادحة للإبداع اليمني بشكل عام .

ولطالما عشقت كثيراً وسكنت روحك الطاهرة رائحة الورود فكانت مزيجاً من الياسمين والموسيقى، وإنب لأجد قلمي كحائرا فيما يكتب أأكتب نثراً أم شعراً وأردد ما قاله الشاعر قديما :

يا من يعز علينا أن نفارقهم

وجدنا كل شيء بعدكم عدما

ولكن لا بأس في أن أتحدث عن عبدالقادر خضر الإعلامي التلفزيوني الأكثر حظاً وشهرة في إعداد البرامج والسهرات الفنية في تلفزيون عدن، والذي استطاع أن يربط ما بين الذائقة الفنية والمستمع ويقدم كتاباً موضوعياً في أوائل الثمانينيات من القرن المنصرم والموسوم بـ(حوار في الفن والحب).. وهو الكتاب الذي احتوى على بعض اللقاءات الفنية والأدبية مع مجموعة من ألمع نجوم الفن والأدب اليمني في مجالي الصحافة والتلفزيون .

إضافة إلى كتاب آخر كان ينوي إصداره (أنا والنجوم)، فحقاً كثيرة هي الأحلام التي تمنى تحقيقها عبدالقادر خضر وراودت مخيلة أفكاره الفنية.. بيد أن تلك الأحلام كانت ومازالت معلقة إلى أن يشاء الله لها أن ترى النور وتتجسد على أرض الواقع العملي وبما يتناسب وأحلام عبدالقادر خضر الفنية والثقافية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى