> بغداد «الأيام» رويترز :

رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي
قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الجمعة إن قوات الأمن العراقية بدأت هجوما حاسما نهائيا على تنظيم القاعدة في العراق لاخراج مقاتليه من آخر معاقلهم الكبيرة في شمال البلاد.

وأضاف أنه تم ارسال جنود عراقيين للموصل حيث وقع انفجار كبير القيت المسؤولية فيه على القاعدة وأسفر عن مقتل 40 شخصا وإصابة 220 آخرين يوم الأربعاء الماضي كما شكلت غرفة عمليات في المدينة التي تبعد 390 كيلومترا شمالي بغداد.

ويقول قادة عسكريون أمريكيون إن القاعدة التي تلقى عليها المسؤولية في أغلب التفجيرات الكبيرة في العراق أعادت تجميع صفوفها في المحافظات الشمالية بعد ان طردت من محافظة الأنبار الغربية ومن حول بغداد خلال حملات أمنية العام الماضي.

ووصفوا الموصل عاصمة محافظة نينوي بأنها آخر المعاقل الكبرى للقاعدة في الحضر.

وقال المالكي إنه تم تشكيل غرفة عمليات في نينوي لاستكمال المعركة الاخيرة مع القاعدة ومع مقاتلين وأعضاء في النظام السابق مشيرا إلى مقاتلين سنة تقول الحكومة انهم مازالوا على ولائهم للرئيس صدام حسين.

وأضاف المالكي في حفل لتكريم ضحايا العنف في مدينة كربلاء الجنوبية بثه التلفزيون الحكومي إن القوات العراقية بدأت اليوم التحرك إلى الموصل وان ما تخطط له الحكومة في نينوي سيكون حاسما.

ولم يشر المالكي إلى عدد القوات العراقية المشاركة او الحجم المحتمل للعملية,ولم يكن لدى محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع اي تفاصيل لكنه قال إن العملية أطلقت بناء على طلب من المالكي.

وقال العسكري إن الأمن ضعيف جدا هناك وان قوات الأمن تحتاج لتعزيز.

وقال اللواء عبد الكريم خلف المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية إن عملية الموصل ستتضمن ثلاثة آلاف شرطي اضافي,وقال مسؤولو أمن عراقيون في المدينة إن التعزيزات لم تصل بعد.

وشنت القوات الأمريكية والعراقية سلسلة هجمات في المحافظات الشمالية هذا العام استهدفت تنظيم القاعدة في العراق.

ويقول الجيش الأمريكي إن التنظيم يمثل أكبر تهديد أمني في العراق ويقول القادة الأمريكيون ان قياداته أغلبها من الاجانب. وقال الجيش الامريكي هذا الاسبوع ان القاعدة قتلت 3870 مدنيا وجرحت نحو 18 الفا في 4500 هجوم العام الماضي. وقال المالكي إن القوات الحكومية هزمت القاعدة ولم يبق إلا محافظة نينوي التي فروا إليها ومدينة كركوك.

وخلال زيارته لكربلاء التقى المالكي مع الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل الامام الشيعي الأكبر آيه الله علي السيستاني. وأصيب الكربلائي بجروح طفيفة في انفجار قنبلة بالمدينة مساء أمس الأول.

ووصف المالكي تفجير القنبلة بانه عمل إجرامي.

ويقول قادة عسكريون أمريكيون إن نفوذ القاعدة في معاقلها السابقة تضاءل بدرجة كبيرة لكن التنظيم مازال عدوا خطرا في الموصل ومناطق شمالية أخرى.

وعلى الرغم من الهجمات المتكررة في شمال العراق تراجع العنف بشكل عام بدرجة كبيرة في البلاد وانخفض بنسبة 60 بالمئة منذ يونيو حزيران الماضي.

ونسب الفضل في تراجع الهجمات إلى نشر قوات أمريكية إضافية قوامها 30 الف جندي استكمل في يونيو الماضي وتشكيل وحدات مجالس الصحوة بعد ان انقلب شيوخ قبائل سنية عربية على القاعدة والى تعزيز قوات الأمن العراقية.

وقال المالكي ان العراق يملك جيشا حقيقيا الآن وان الأيام التي كان يمكن للمقاتلين أن يقوموا فيها بأي شيء في مواجهة القوات المسلحة قد ولت.

وقال القادة العسكريون الأمريكيون في شمال العراق إن الانفجار الكبير يوم الأربعاء الماضي وقع في مبنى مهجور كان مستخدما لتخزين السلاح وأطنان من المتفجرات. وخلف الانفجار حفرة ضخمة.

ويوم أمس الأول قتل قائد شرطة محافظة نينوي واثنان آخران عندما فجر مهاجم يرتدي زي الشرطة نفسه بالقرب منهم اثناء قيامهم بتفقد موقع انفجار الاربعاء.