اتهام دبلوماسي يمني في ألمانيا بمعاملة خادمة معاملة العبيد

> برلين «الأيام» ا.ف.ب/ خاص:

> قالت الخارجية الألمانية لوكالة فرانس برس ان دبلوماسيا يمنيا معتمدا في برلين عامل خادمة شابة وظفها منذ 2004 معاملة العبيد، مؤكدة بذلك جزئيا شهادة أدلت بها الخادمة.

وأوضح متحدث باسم الوزارة ان الدبلوماسي المعني «لا يزال يعمل في السفارة اليمنية» في ألمانيا مضيفا ان ألمانيا شهدت في الأعوام الاخيرة «بضع حالات» من الرق الحديث غير انها تبقى «استثنائية»، على حد قوله.

وكانت شابة اندونيسية (30 عاما) روت الخميس مستخدمة اسما مستعارا هو ديوي هاسنياتي المعاناة التي قاستها لمدة خمس سنوات في خدمة هذا الدبلوماسي الذي عمل أولا في القاهرة ثم في برلين منذ 2004.

وقالت الضحية لصحيفة «فرنكفورتر روندسشو» اليومية:«لم يكن يحق لي لمس غذائه.

وفي الافطار لم يكن مسموحاً لي بأكثر من قطعة خبز. أما في المساء فنصيبي هو قليل من الارز مع الطماطم». وأضافت:«كنت في خدمته على مدار الساعة دون أي اجازة ودون ان أحصل على مرتب.

وعندما كنت لا اعمل بالسرعة الكافية كان يضربني» موضحة انها لا تملك حتى غطاء للنوم.

وكانت الخادمة محتجزة في شقة الدبلوماسي في بوتسدامر بلاتز في قلب حي الاعمال في العاصمة الالمانية.

ونقلت الخادمة الى المستشفى بسبب تدهور وضعها الصحي حيث اكد الاطباء انها مصابة بالسل وتعاني من سوء تغذية شديد.

وابلغ الاطباء جمعية «بان يينغ» لمساعدة ضحايا الاتجار في البشر بالاشتباه في وجود حالة رق منزلي.

وانتهت معاناة هذه الخادمة في مايو 2007 حين تكفلت بها المنظمة التي وفرت لها شقة.

وعن حالات الرق المشابهة في المجتمع الدبلوماسي في برلين قال الناطق باسم الخارجية الألمانية:«ان هذه الظاهرة معروفة لدينا جيداً».

وقبل عدة سنوات عندما علمت وزارة الخارجية الالمانية عن هذه الحالات اتخذت قراراً في العام 2004 حيث يجب على جميع الدبلوماسيين الاجانب ان يتعهدوا بالحفاظ على القوانين الاجتماعية والحد الادنى من قوانين العمل للخادمات.

والى جانب الطعام يجب ان تدفع رواتب للخادمات بما لا يقل عن 750 يورو ولا يجب ان يحجزوا جوازات سفرهن وعند انتهاء الخدمة عليهم توفير تذاكر سفر لهن الى بلدانهن الاصلية.

وكان الديبلوماسي اليمني قد وقع على هذا التعهد ولم ينفذه وتدخلت الخارجية الالمانية لدى السفارة اليمنية التي وعدت بسداد مرتب ثلاثة اشهر للخادمة وهذا ما لم يحصل حتى الآن.

ومثلما هو حاصل الآن فقد وصلت الخارجية الالمانية الى قرار حاد في حالة أخرى مشابهة عندما هددت بطرد ديبلوماسي آخر لم تحدد جنسيت ارتكب الفعلة نفسها بصفة شخصية غير مرغوب بها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى