غزة تحترق أيها المسلمون!

> «الأيام» بلال غلام حسين - عدن

> ما يحصل اليوم في غزة من حصار وتجويع وقصف وتدمير ومنع الوقود عن محطات الكهرباء، وإغلاق جميع المعابر في وقت اشتد فيه البرد وقل الطعام والشراب ونفدت الأدوية بل وقطعت الكهرباء عن المدينة بأكلمها حتى عن المستشفيات، ليموت المرضى فيها وتكون المدينة مقبرة للمسلمين الموحدين.

كل من رأى صور الأطفال يبكون بسبب توقف أجهزة الأوكسجين في المستشفى، كل من رأى صياحهم واستغاثاتهم في شاشات التلفاز والفضائيات، ومن رأى الصبيان يسيرون في ظلام الليل المخيف والبرد القارس، لاتتجاوز أعمارهم العاشرة يسمعون قصف الصورايخ وبيدهم القناني الزجاجية يسألهم المذيع لماذا تتجولون في مثل هذه الأجواء؟ ألا تخافون؟ فيجيبون أنهم يبحثون عن وقود بأي مكان ليشعلوا المدفأة في بيوتهم التي يكادون أن يتجمدوا فيها!!

تخيل لو كنت من أهل غزة وعندك أطفال صغار، وطعامك لايكفي إلى الغد، والبرد يكاد يقتل الصغار، والمريض لايجد الدواء وأطفئت الكهرباء وانقطع الاتصال، وتسمع القصف الإسرائيلي يدمر المباني والبيوت، ولاتدري هل هذه القذيفة ستسقط عليك أم على بيت جارك، خوف وجوع وبرد قارس وابنك الصغير يقول لك «يا أبي.. لماذا يحصل لنا كل هذا؟»

ترى كيف ستجيبه؟

انظروا أيها الناس إلى صغيري ما ذنبه ما جريمته، هل يستحق ما حصل له؟

هذه مأساة بسيطة لما يحدث هناك كل يوم، طفلة ترى أسرتها كلها تموت وتحترق وتتقطع، بقصف إسرائيلي وبدعم أمريكي وبغطاء عربي!

أمام هذه الكارثة البشرية والمذبحة الرهيبة لايملك العرب المبجلون إلا الشجب والاستنكار.

أمام الحصار والقصف المدمر وسفك دماء الأطفال والأبرياء العزل لايملكون إلا اجتماعا وبيانا ساذجا.

أين جمعيات حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية!؟ أين الشعوب الحية!؟.. أليس أبناء غزة بشرا!؟

ألا يمكننا أن نكسر الحصار ولو بالقوة؟ لماذا إذا وجدت جيوش المسلمين واشتريت أسلحتها من أموال المسلمين؟

هل هي للاستعراض والتباهي أم لحماية أمر آخر!؟

أعان الله أهلنا في فلسطين على كربهم وبلائهم ونصرهم على أعدائهم من اليهود الصهاينة وأعوانهم من المنافقين في كل مكان..

اللهم أعز الإسلام وأهله وأذل الشرك وأهله!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى