> عدن «الأيام» خاص:

من اليمين هاشم الشعبي وعبدالرحمن حاجب
من اليمين هاشم الشعبي وعبدالرحمن حاجب
انتقل إلى جوار ربه الساعة الواحدة والنصف من فجر أمس الجمعة المغفور له بإذن الله تعالى الشخصية الوطنية والاجتماعية والمكتبية هاشم محمد سالم الشعبي عن عمر ناهز الـ(81)عاما في مستشفى النقيب بمديرية المنصورة محافظة عدن، بعد حياة حافلة بالنشاط السياسي والحزبي والثقافي والاجتماعي.

الفقيد هاشم الشعبي من مواليد لحج طور الباحة قرية الشعيب الأعلى عام 1927م، وتلقى قسطاً من تعليمه العام في السلطنة اللحجية، ليسير بعد ذلك في طريق الثقافة والتثقيف الذاتي.

حيث ارتبط بالكتاب والمكتبة في مرحلة مبكرة من الخمسينيات من القرن الماضي ، وذاع صيت مكتبته في حافة الهاشمي مع بداية انطلاقة شرر التيار القوي بعد قيام 23 يوليو 1952م، وبروز حركة القوميين العرب في الجنوب عبر بوابته الحضارية والثقافية عدن.

كان هاشم الشعبي يرفد القراء بآخر إصدارات الكتب القومية، كما كانت مكتبته ملتقى الوافدين إلى عدن من دول المهجر (وخاصة الكويت) ومن مناطق محمية عدن (الشرقة أو الغربية) وكان هاشم يتسلم البريد منهم ويسلمهم ردود قيادة فرع الحركة في عدن، ورمزها فيصل عبداللطيف الشعبي، ورديفه سلطان أحمد عمر.

وكانت المكتبة ملتقى الرعيل الأول أمثال سيف أحمد ضالعي، وعبدالباري قاسم، ونور الدين قاسم ، وعلي محمد سالم الشعبي وغيرهم من المناضلين الوطنيين، وكانت مكتبته إلى جانب استديو عبدالرحمن محمد عمر العبسي نقاط اتصال وتواصل و مخازن للأسلحة.

عمل هاشم الشعبي في مؤسسة «14أكتوبر» للطباعة والنشر والتوزيع حتى تقاعده قبل قيام دولة الوحدة في 21 مايو 1990م، واستأنف نشاطه المكتبي بمديرية المنصورة حتى إدخاله مستشفى النقيب بالمنصورة.

الفقيد هاشم الشعبي متزوج وله سبعة أولاد، الذكور منهم خمسة هم: د. جمال ونصر وطارق وفيصل وبلال.

الناشران هشام وتمام باشراحيل وأسرة تحرير «الأيام» يتقدمون إلى د. جمال وإخوانه وإلى آل الشعبي كافة بأحر التعازي والمواساة بوفاة عزيزهم الغالي، ويسألون العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

كما فجعت مديرية التواهي والأوساط التربوية والاجتماعية والرياضية صباح يوم أمس الجمعة بوفاة الشخصية التربوية والاجتماعية والرياضية المعروفة الأستاذ الجليل عبدالرحمن سعيد سلام حاجب، أمين عام المجلس المحلي لمديرية التواهي إثر نوبة قلبية مفاجئة.

وعقب الصلاة عليه في جامع هائل بالمعلا تم تشييع جثمانه إلى مقبرة أبو حربة، حيث وورى الثرى، وكان في مقدمة المشيعين الأخ أحمد محمد الكحلاني محافظ عدن، والأخ عبدالكريم شائف نائب المحافظ أمين عام المجلس المحلي للمحافظة، والأخ وحيد رشيد وكيل محافظة عدن، وعدد من أعضاء المجلس المحلي للمحافظة، ومدراء عموم المديريات، ومدراء الأجهزة التنفيذية بالمحافظة ومديرية التواهي، وأعضاء المجلس المحلي بالتواهي، وقيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام، وجمع غفير من أهالي ومحبي الفقيد بالمحافظة.

الفقيد من مواليد 1947 التحق بالسلك التربوي عام 1968 في محافظتي عدن وشبوة، وعين مديرا لعدد من مدارس التواهي 14 مايو والفتح ومحيرز، ثم عين نائبا لمدير التربية بالتواهي، وشغل عام 1999 مديرا لمكتب التربية بمديرية التواهي.

وفي عام 2006 خاض الفقيد الانتخابات المحلية الثانية، وانتخب أمينا عاما للمجلس المحلي لمديرية التواهي حتى لحظة وفاته، وكان له دور بارز وفاعل في الأنشطة الاجتماعية والرياضية، حيث شغل منصب نائب رئيس نادي الميناء الرياضي.

وبهذا المصاب الجلل يكون المجلس المحلي لمديرية التواهي قد خسر كادرا من كوادره، الذي خدم المديرية لأكثر من أربعين عاما.

تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

وقد تم البدء بتقبل العزاء في مقر المؤتمر الشعبي العام فرع عدن من يوم أمس الجمعة.