> مهد الصربي نوفاك ديوكوفيتش لنهائي غير متوقع ببطولة أستراليا المفتوحة للتنس بتغلبه المفاجئ أمس الجمعة على السويسري روجيه فيدرر 7/5 و6/3 و7/6 ،7/5 في الدور قبل النهائي بالبطولة الاسترالية ليتأهل اللاعب الصربي لمواجهة الفرنسي جو–ويلفريد تسونجا في مباراة تحديد اللقب.

وكانت الهزيمة التي مني بها فيدرر خلال ساعتين ونصف الساعة تقريبا هي الاولى بالنسبة للاعب السويسري العملاق الحائز على 12 بطولة جراند سلام في ثلاث مجموعات متتالية منذ هزيمته 4/6 و4/6 و4/6 في الدور الثاني لبطولة فرنسا المفتوحة عام 2004 أمام البرازيلي جوستافو كويرتن.

وسيلعب ديوكوفيتش غدا الاحد ثاني نهائي بطولة جراند سلام على التوالي بالنسبة له بعد هزيمته في نهائي بطولة أمريكا المفتوحة ، آخر بطولات الجراند سلام بالموسم ، أمام فيدرر نفسه في العام الماضي.

وكانت هزيمة أمس هي الاولى بالنسبة للنجم السويسري بأستراليا المفتوحة منذ هزيمته في الدور نفسه أمام الروسي مارات سافين عام 2005 .

وقال ديوكوفيتش الذي رفع رصيده من الانتصارات أمام أفضل لاعب في العالم إلى انتصارين مقابل خمس هزائم «إنه أمر مذهل .. شعوري لا يوصف.. فقد تغلبت على واحد من أفضل اللاعبين الذين قدمتهم هذه الرياضة وفي مجموعات متتالية .. إنني فخور بنفسي للغاية».

ولم يخسر فيدرر مجموعة واحدة أمام ديوكوفيتش في مباراتيهما السابقتين اللتين جمعتا بينهما ببطولات الجراند سلام وكان ذلك في بطولتي أستراليا المفتوحة وأمريكا المفتوحة بالعام الماضي.

ولكن فيدرر المصنف الاول في ملبورن فشل أمس في تحقيق رقم قياسي جديد بالتأهل لنهائي الجراند سلام ال11 على التوالي بالنسبة له حيث سمح لمنافسه الصربي الشاب بالعودة إلى المباراة بينما كان فيدرر يرسل للفوز بالمجموعة الاولى ، مما مهد الطريق أمام ديوكوفيتش لتفجير مفاجأته الكبيرة.

حيث استغل اللاعب الصربي الشاب /20 عاما/ على الفور الفرصة الذهبية التي سنحت له أمام منافسه السويسري الحائز على لقب أستراليا المفتوحة ثلاث مرات ، وواصل ديوكوفيتش تقدمه بالمباراة ليفوز بالمجموعة الثانية بعدما كسر إرسال فيدرر مرتين خلالها.

وأنقذ فيدرر أول نقطة لحسم المجموعة الثانية ولكنه لم يتمكن من التصدي لضربة الارسال الساحقة التي رد بها ديوكوفيتش.

وبدت المجموعة الثالثة وكأنها وقت عصيب على النجم السويسري ، برغم أنه أظهر بعضا من لمساته الساحرة خلالها.

ولكن فيدرر لم يتمكن من تحقيق عودته الاولى بإحدى المباريات بعد تأخره بمجموعتين منذ عام 2001 ، مع نجاح ديوكوفيتش في تمديد المجموعة الثالثة إلى شوط فاصل بعدما أنقذ ثلاث نقاط لكسر إرساله في الشوط الثاني بالمجموعة.

وما إن بدأ الشوط الفاصل بالمباراة ، خسر فيدرر تقدمه 3/1 بكرة طويلة خارج الملعب.

ولعب ديوكوفيتش الكرة التالية حيث رد فيدرر عليها بكرة في الشبكة مرتكبا خطأه السهل رقم 32 في ليلته الطويلة.

ولعب ديوكوفيتش أمس 13 إرسالا ساحقا مقابل عشرة لفيدرر.

وتخطى وقوعه في ستة أخطاء مزدوجة وكسر إرسال فيدرر أربع مرات.

وكان اللاعب الصربي على دراية تامة بأن الجمهور الموالي لفيدرر لم يكن يشجعه أمس حيث قال:«أود أن أشكر الناس الموجودة في المقصورة الخاصة بي لتشجيعي طوال المباراة وكذلك جميع المشجعين الصرب الموجودين بالاستاد ..شعرت بأنني كنت ألعب أمام خصمين في بعض الاحيان أمس».

وأضاف:«من الصعب للغاية أن تواجه لاعب يتمتع بثقة كبيرة في نفسه على أي نوع من الملاعب .. إنني مذهول من نجاحي في التعامل مع الضغوط العصبية.. حيث قدمت أفضل ما لدي في اللحظات المهمة».

ولم يحاول فيدرر على الجانب الآخر اختلاق أي أعذار لهزيمته حيث قال:«لقد شهدت المباراة العديد من لحظات ارتفاع المستوى وهبوطه مثل المباريات المعتادة بيننا .. وأعتقد أنه (ديوكوفيتش) أحرز النقاط الأكثر أهمية أمس .. كنت سيء الحظ إلى حد ما ولكنه أيضا لعب جيدا وكان يرسل ببراعة عندما يحتاج ذلك».

وأضاف النجم السويسري:«لا شك في أنني قدمت عروضا أفضل خلال مسيرتي الرياضية بكل تأكيد.. لم ألعب الارسال أمس كما كنت أريد خلال مبارياتي الاخيرة».

وكان فيدرر سريعا في تقبل الهزيمة والمضي قدما حيث قال:«يوجد لدي شعور بخيبة الأمل.

ولكن من ناحية روح الاداء والطريقة التي قاتلت بها والطريقة التي حاولت بها ، فهذا كان كل ما لدي».

وأضاف:«عندما تبذل أقصى ما لديك تكون سعيدا بأدائك بشكل ما .. ولكنني أعرف أن الامور لا يمكن أن تسير لمصلحتك دائما».