أنا لست عربيا.. وأفتخر

> «الأيام» الحامد عوض الحامد /كلية الآداب - عدن

> بالتأكيد عنوان مقالتي سيكون ملفتا للانتباه، وفي نفس الوقت سيثير قلق وغضب القارئ العربي الغيور، وأنا لا ألومه حقيقة لكن.. من يصدق أن تلك العبارة بدأت تنتشر في أوساط الشباب اليمني، شباب بلد الحكمة والإيمان للأسف! شيء غريب وعجيب أن يحدث في اليمن مثل هذا العمل اللا وطني.

إنك تسأل ذلك الشاب لماذا هذا الكلام؟ فيرد: أي أمة هذه التي تريدني أن أفاخر بها أو بانتمائي إليها وهي تعيش في زمن الذل والضعف والهوان؟!. ويضيف: أي أمة هذه التي لم تشرفنا لا في ساحة المعركة والحرب ولا في ساحة العلم والتعلم والتطور؟!. مسكين هذا الشاب! لو كنت إنسانا عربيا أصيلا لما قلت هذا الكلام، ولعلمت على من يتوقف مثل هذا الكلام الذي تسعى إليه شعوبنا دوما.

إن على الشباب الغيورين والرجال الذين لم يخب ظن الأمة فيهم بل هي متفاءلة وستظل متفاءلة بأولئك الشباب الذين لايساومون على مستقبل أمتهم بثمن بخس أو مقابل الرضى ألا يرضوا أن ينظروا طويلا لأمتهم بعينين مفتوحتين وهي تعاني مما تعانيه اليوم.

أيها الشباب الغريب عنا، وقد اختارك الله لتكون إنسانا عربيا، أما تشعر بالخجل أمامه وهو يسمعك تقول «أنا لست عربيا وأفتخر»! هل أنت تعارض اختيار الله لك؟ وهو الذي أكرمك وشرفك بالإسلام كعقيدة ومنهاج لحياتك، وبالعربية كلغة وهوية تمتاز بها عن غيرك، إذا كان عليك أن تنتقد أمتك على حاضرها الكئيب وواقعها المخجل اليوم فأنا مثلك وأكثر، أنتقدها لتصحو من نومها العميق.. لكن علينا أن نعود ونتذكر ماضينا المجيد، ونرى كم انتصار حققته على أعدائها من يهود وفرس وروم، وكم من العلوم التي ظهرت بفضل نجاح العلماء العرب الكبار في كل مجالات الحياة.

لأنك عندما تتذكر ماضي أمتك المجيدة سيدخل في نفسك حس ومعنى جديد هو (أن النصر آت لا محالة).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى