15 قتيلا في منطقة الوادي المتصدع وانان يواصل وساطته في كينيا

> نيروبي «الأيام» فرانسوا اوساي :

> قتل 15 شخصا أمس الجمعة في منطقة الوادي المتصدع غرب كينيا التي تحولت الى بؤرة لاعمال العنف التي اعقبت انتخاب الرئيس مواي كيباكي الذي اعترضت عليه المعارضة قبل شهر، في الوقت الذي يواصل فيه كوفي انان وساطته في نيروبي.

وغداة اول لقاء منذ اعادة انتخاب كيباكي في 27 كانون الاول/ديسمبر الماضي، بين كيباكي وخصمه رايلا اودينغا بحضور الامين العام السابق للامم المتحدة أمس الأول، دعا زعيم المعارضة الكينية الاتحاد الافريقي الى عدم الاعتراف بحكومة كيباكي اثناء القمة المقبلة للاتحاد المقررة من 31 كانون الثاني/يناير الى 2 شباط/فبراير في اديس ابابا.

وقال اودينغا للصحافيين "لا نعتقد ان على الاتحاد الافريقي الاعتراف بحكومة غير شرعية,وسيوجد ذلك سابقة بالغة السوء تجعل من الاتحاد الافريقي راعيا لتزوير الانتخابات في افريقيا".

واضاف "سنثير مسألة الوفد الكيني لدى الاتحاد الافريقي" ونطلب من الاتحاد عدم استقباله.

ويرفض اودينغا نتائج الانتخابات الرئاسية التي يقول انها شابتها عمليات تزوير ويقول العديد من المراقبين انه حدثت عدة حالات خلل خطرة في فرز الاصوات.

والتقى انان الذي عينه الاتحاد الافريقي وسيطا في الازمة الكينية صباح الجمعة رئيس اللجنة الانتخابية الكينية صامويل كيفيوتو ومسؤولين دينيين بعد ان تباحث أمس الأول مع كيباكي واودينغا.

وقتل اكثر من 800 شخص في كينيا ونزح ربع مليون شخص اثر اعمال العنف السياسية والقبلية التي اعقبت الانتخابات الرئاسية.

ولم تؤد المصافحة الرمزية بين كيباكي واودينغا أمس الأول حتى الان الى تخفيف حدة التوتر الذي لا يزال على اشده خصوصا في منطقة الوادي المتصدع حيث قتل 15 شخصا، بحسب مصادر امنية.

وقتل ثمانية اشخاص في مواجهات قبلية في مدينة ناكورو عاصمة منطقة الريف المتصدع غرب كينيا وخمسة آخرون "بالسواطير في مولو وناكورو" على ما افاد ضابط في الشرطة طلب عدم كشف هويته.

واضاف ان شخصين آخرين "بينهما فتى في الثالثة عشرة من العمر قتلا بالرصاص" في مولو.

كما اقدم مجهولون على احراق منازل ليل الخميس الجمعة في ناكورو، بحسب الشرطة ومراسل وكالة فرانس برس الذي اشار الى سماع اطلاق نار ليلا جنوب المدينة.

وفر سكان صباح أمس الجمعة من وسط المدينة وشوهدت بعض الحواجز المقامة من الحجارة او العربات المقلوبة تسد الطرقات وهرع الاولياء الى المدارس بحثا عن ابنائهم لنقلهم الى اماكن آمنة.

كما دوى الرصاص صباح الجمعة في حي كابتمبوا العشوائي الفقير حيث تم احراق عشرات المنازل ليلا.

وتوقفت كافة الانشطة في الحي واغلقت المحال ابوابها. وتجمع سكان في الشوارع وتولى بعضهم مسلحين بالسواطير وقطع من الخشب توقيف اي زائر.

وتشهد منطقة الوادي المتصدع منذ الاعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية مواجهات بين افراد قبيلة كالينجين المؤيدة في معظمها لزعيم المعارضة رايلا اودينغا وجيرانهم من قبيلة كيكيوس المؤيدة لكيباكي.

وتطال اعمال العنف ايضا قبائل اخرى في المنطقة.

في الاثناء اعلن في كامبالا ان اعمال العنف في كينيا اثرت على تدفق السياح الى اوغندا المجاورة الذين تراجعت اعدادهم بنحو الثلث.

وقال ادوين موزاهورا المتحدث باسم المكتب الوطني الاوغندي للسياحة ان "عدد السياح تراجع بما بين 20 الى 30 بالمئة".

وتعتبر اوغندا وجهة سياحية شعبية خصوصا بسبب ثراء بيئتها الحيوانية لكثرة الغوريلا والشامبانزي فيها والمناظر الطبيعية الجذابة.

وزار اوغندا نحو 500 الف زائر في 2007 مما يجعل السياحة اكثر القطاعات مردودية فيها,وبلغت عائداتها 375 مليون دولار على اقتصاد البلاد، بحسب المصدر ذاته. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى