القنينات البلاستيكية وغياب الوعي

> «الأيام» عبدالرقيب المقبلي البشطرة - الوعرة - الضالع

> حين قرأت استطلاع الصحافية فردوس العلمي في العدد (5292) بتاريخ 2008/1/15م الخاص عن صحة البيئة بأوجه عديدة أفردت حلقته الأولى عن مادة البلاستيك وآثارها السيئة على صحة الإنسان، وأن تلك القنينات (قنينات المياه المعدنية) تعد أحد ملوثات البيئة. شعرت بارتياح لما تضمنه ذلك الاستطلاع، وهذا ما حفزني لكتابة هذا الموضوع باعتباره تنبيها للناس وتوعيتهم إعلاميا، فما كتبته الصحافية فردوس رسالة إنسانية مستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف.

أقف في هذا الموضوع عند نقتطين مهمتين الأولى: أننا نشاهد قنينات مليئة بالقاذورات (البول أو بصاق القات والتمبل وغيره) مرمية على الأرصفة، وعند مرور السيارات تدوس بعضا من تلك القنينات فيتطاير محتواها على المارة.

السبب أن بعض الناس عديمي الأخلاق يتعمدون رمي تلك القنينات في الطرقات ليستمتعوا بمشاهدة المنظر (تطاير القاذورات على الآخرين) دون أدنى وازع ديني أو تأنيب من ضمير.

إن رمي القنينات أكانت مليئة بالقاذورات أم لم تكن إضافة إلى بقية المواد البلاستيكية والملوثات التي تعتبر ملوثات بيئية في غير أماكنها المخصصة لها يعتبر تصرفا سيئا وغير حضاري، ناتج عن غياب الوعي وسوء التربية، وليعلم كل من يرمي تلك المواد البلاستيكية قصد أم لم يقصد ذلك أنه يتسبب بأضرار على صحة الإنسان وعلى البيئة عامة.

فالمركبات الكيماوية التي تتحلل من تلك الملوثات تذوب جراء عوامل التعرية فتتسرب مع مياه الأمطار إلى باطن الأرض، وينتج عنها تلوت المخزون الجوفي للمياه الصالحة للشرب أو الزراعة والاستخدامات الأخرى، كما أنه يضر بالتربة، وغير ذلك من الأضرار البيئية الأخرى.

ختاما أتمنى أن يدرك الجميع أهمية الحفاظ على البيئة لنحافظ على صحتنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى