> «الأيام الرياضي» عبدالله بن حازب:

عبر الساحل الغربي حيث ترقد أعرق المدن اليمنية الساحلية الجميلة أتقن أهل الريان العبور بثقة الأبطال واعتلاء درجات التفوق التي أوصلتهم إلى حجز مقعد بين أندية الدرجة الثانية، بعد نزال مثير شهده ملعب الشهيد العلفي بالحديدة، جمع فريقي الريان وشباب مكيراس، وقد سجل شباب الريان ملحمة رياضية ستظل عالقة في الذاكرة، وكانو مثالا للتضحية والتنافس الشريف والانتماء إلى ناديهم (الريان)، فكان الحصاد ذهبا يضاف إلى الرصيد الذهبي لرياضة حضرموت المرصع بالبطولات والإنجازات الرياضية غبر المسبوقة .

والحقيقة التي يجب أن تقال أن ماتحقق ليس وليد اللحظة أو الصدفة، وإنما هو نتاج إعداد وبرامج كانت حاضرة في أجندة الإدارات التي تعاقبت على النادي منذ تأسيسه، وهدف الجميع من خلالها إلى الوصول بالنادي إلى منصات التتويج، فكان لهم ما أرادوا، فكانت البداية مع كرة القدم .. كما أن أبناء مديرية ساه كانوا خيرسند وداعم، ومنهم الشخصية الاجتماعية الشيخ عوض بن منيف الجابري، الذي كان متابعا لنشاطات النادي والداعم الأول، إيمانا منه بضرورة رعاية الشباب والرياضيين والمبدعين ومساعدتهم في إبراز مواهبهم، والاستفادة من أوقات فراغهم في النافع والمفيد في مختلف المجالات .. أما ما تتطلبه المرحلة القادمة، والذي يجب أن تضعه إدارة نادي الريان في المقدمة، فهو كيفية الحفاظ على ماتحقق أولا، ثم تطويره للوصول إلى مصاف أندية الأولى، وفق تخطيط عقلاني بعيد عن العشوائية، وكلنا ثقة بأن أهل الريان قادرون على الثبات في الدرجة الثانية، وقرع باب الدرجة الأولى، وهو أمر ليس مستحيلا .. فمبارك لأهل الريان دخولهم بسلام إلى الدرجة الثانية .. وعقبال الأولى إن شاء الله تعالى .