النائب الشنفرة: سنكون مع المشترك إن أراد الوحدة أو الفيدرالية أو حتى الانفصال

> الضالع «الأيام» خاص:

>
نظمت جمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين بمحافظة الضالع أول أمس الخميس مهرجاناً جماهيرياً حاشداً حضره الآلاف من مختلف مديريات المحافظة بمناسبة دخول الاعتصام المفتوح للمتقاعدين شهره الحادي عشر على التوالي.

وفي المهرجان الذي أقيم بمنطقة الحوطة جبل حرير مديرية الحصين شرق مدينة الضالع وحضره قيادات المتقاعدين وأعضاء المجالس المحلية في المحافظة والمديريات قال د. عبده المعطري رئيس جمعية المتقاعدين بالضالع أثناء إلقاء كلمته بالمهرجان:«إن الاعتصام الذي بدأه المتقاعدون قبل عشرة أشهر سيستمر حتى تنفذ جميع مطالبهم المعلنة ويتم تحقيق الأهداف المرسومة له خاصة وأن أبناء الجنوب قد أصبحوا اليوم على كلمة واحدة وهدفهم واحد من المهرة الى الضالع وهذه الوحدة والتكاتف لا يستطيع معها شخص او جماعة ان يفرق وحدتنا أبداً». وتابع:«ولأجل انتصار هذه القضية فإنها بحاجة الى رجال صناديد لأن المرحلة طويلة وصعبة وهو ما يتطلب منا رص الصفوف وان تكون خطواتنا القادمة مدروسة بعناية لأننا في مرحلة صعبة.. لهذا قررنا في جمعية المتقاعدين ان نفتح باب العضوية لجميع أبناء الضالع لأن المعاناة واحدة والحقوق التي ننادي بها واحدة ايضا وقضيتنا العامة الأساسية هي القضية الجنوبية التي علينا ان نؤمن بها كونها قضية مصيرية».

ونفى المعطري في ختام كلمته ان يكون مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين قد أقر اعفاء العميد النوبة من منصبه رئيساً للملجس، مؤكدا أن الذي حدث هو ان المجلس في اجتماعه الاستثنائي شكل لجنة من أعضائه لتسيير عمل المجلس ومن ذلك تفعيل اللائحة الداخلية للمجلس حول تدوير منصب الرئيس كل ثلاثة أشهر.

من جانبه هدد النائب صلاح الشنفرة «السلطة من مغبة تجاهلها للقضية الجنوبية وعدم الاعتراف بها»، مؤكدا انه سوف يؤدي بقيادات الحراك الشعبي في الجنوب للجوء الى خيارات أخرى لم يفصح عنها.

وأضاف الشنفرة في كلمته التي ألقاها في المهرجان بالقول ان «الوحدة كانت لدى أبناء الجنوب هدفا ساميا ولم تكن هدفا لديهم في الشمال بل كانت أهدافهم ثروات وأرض الجنوب وهو ما اتضح جليا منذ 94/7/7م وحتى اليوم وان الحراك الشعبي قد شمل اليوم كل الجنوب وهو ما يتطلب ان يكون لدينا موقف سياسي واحد يجمع جميع الاطراف السياسية بمن فيهم حتى أعضاء حزب المؤتمر لأن القضية الجنوبية تهم جميع أبناء الجنوب دون استثناء.

هم يقولون علينا انفصاليين والحقيقة انهم من يمارس الانفصال علينا ونحب أن نقول لهم لسنا تعز أو الحديدة كي تنفصل عن دولتهم ونحن لا نريد الانفصال دائما استعادة الاستقلال لأننا في الاصل كنا دولة».

وكان الشنفرة قد استهل كلمته بتحية أبناء حرير «الذين لهم تاريخ نضالي كبير لا يستهان به ويكفيهم أن منطقة حرير كانت آخر منطقة جنوبية تسقط في حرب 94م الظالمة التي شنت على الجنوب وقضت على الوحدة السلمية».

وقال النائب الشنفرة:«نؤكد اننا سنكون مع اللقاء المشترك ونحن وفق ما يريد ان أرادوا وحدة فنحن معهم او فيدرالية او حتى انفصال تؤكد اننا لن نحيد عنهم».

وعن متقاعدي جبل حرير ألقى العقيد أحمد عامر كلمة طلب فيها من الجميع «رص الصفوف والوقوف صفا واحدا في وجه سياسة الافقار والتجويع التي تمارسها السلطة بحق الشعب، والتي تهدف الى اضعاف الحراك».

وقال عامر :«هيهات هيهات ان نخضع او نذل او نستكين حتى تنتزع كل الحقوق وحتى يصبح الجنوب حرا أبياً».

وعن المعتقلين في أحداث مهرجان التصالح التسامح في 13 يناير بعدن ألقى العقيد الركن علي مقبل قاسم كلمة عبر من خلالها عن تحية الروح الكفاحية والنضالية وروح التحدي التي يحملها جماهير الحراك في عموم الجنوب، داعيا الى مواصلة النضال مع كافة فئات الشعب في الجنوب وكل بقاعه في سبيل إنتزاع الحقوق المسلوبة.

وقال:«لقد تعودت أسراب وخفافيش الظلام اصطياد واقتياد أبنائكم من البيوت والحارات وأزقة الشوارع وساحات الاعتصامات والمهرجانات الى زنازين القهر المذلة بأساليب مخالفة للقانون واخضاعهم للتحقيق بتهم زائفة مثلما حدث لي ولزملائي يوم 11 يناير في الشيخ عثمان».

واختتم كلمته بالقول:«إن أبناء حرير وكل الجنوب جميعم مرهونون للقضية الجنوبية وعلى النظام ان يكون على يقين تام بأننا لن نترك له عيناً تنام ولا يهدأ حتى يعترف بالقضية الجنوبية واننا بنضالنا السلمي سننتزع منه حقوقنا كاملة غير منقوصة».

رئيس جمعية شباب بلا عمل بالضالع علي عبدالرب قال في كلمته:«ان الحراك في الجنوب خلال الفترة الحالية قد أظهر القضية الجنوبية العادلة بحيث لا يستطيع ان كان منفردا ان يتبناها دون مؤازرة ومساندة الجميع» داعيا الجميع للمشاركة في المهرجان الجماهيري الذي ستنظمه الجمعية اليوم السبت 2008/1/26م أمام مقر جمعية المتقاعدين تزامنا مع فعاليات مشابهة في كل المحافظات الجنوبية للتهديد بحادثة القمع والقتل التي حدثت في مهرجان التصالح بعدن».

شباب حرير في كلمة ألقاها عنهم خالد عبدالكريم أكدوا ان مشكلتهم «لا تختلف عن مشكلة باقي الشباب في عموم الجنوب والمتمثلة في عدم توفر فرص العمل وبما يحق لهم العيش الكريم وهو ما جعل الكثير من الشباب يفرون من الوطن للعمل في المطابخ واللوكندات في دول الجوار، بينما يتعرض الكثير من هؤلاء للسجن من قبل حرس الحدود أو الموت في الطريق».

وكان المهرجان قد شهد رفع اللافتات المؤيدة للقضية الجنوبية وردد المشاركون هتافات مختلفة تؤيد مطالب المتحدثين، كما قرئت في المهرجان برقيات التأييد من قبل صالح عبيد أحمد من جدة، وصالح شائف حسين من القاهرة، والمغتربين من الخليج وأمريكا وبريطانيا وجميعهم عبروا عن تحيتهم للمشاركين، داعين الى مواصلة الحراك، بالاضافة الى قراءة القصائد الشعرية من قبل عدد من الشعراء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى